تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[24 - 12 - 10, 08:52 م]ـ

عطاء إمام كبير، وكونه تغير بآخره لا يقدح في رواياته بإطلاق، فتلقي أهل العلم بالقبول و روايتها في كتب السنة (العقيدة)، والاحتجاج بها، دال على الأخذ بها هاهنا ..

ومثل تلك العلل الظاهرة لا تفوت الأئمة الكبار، ولا يعل بتلك الواضحات إلا بعض المعاصرين ..

والله المستعان

ـ[الخطيمي]ــــــــ[24 - 12 - 10, 10:21 م]ـ

الحمد لله, وبعد:

فهذه وقفات مع تخريجات الأخ/ عمرو أرجو أن تجد محلها عنده:

حدثني إسماعيل بن الهيثم أبو العالية العبدي، قال: ثنا أبو قُتَيبة، عن ورقاء، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جُبير، في قول الله: (بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ) قال: ناداه وهو في النار.)

شيخ الطبري مجهول، وأبو قتيبة لم أهتد عليه على عجل، و ورقاء هو ابن عمر بن كليب، ثقة معروف.

قلت لكن ابن أبي حاتم تابع الطبري عن أبي زرعة عن ابن أبي شيبة عن على بن حفص عن ورقاء به

فسند ابن أبي حاتم نظيف رائق حجه وحده، وينضاف إليه إسناد الطبري الفائت فيرفعه كذا.

قلت: وهو عند ابن أبي حاتم (ناداه وهو في النور)، وكذا عزاه السيوطي في الدر إلى ابن المنذر.

قلت: أبو قتيبة هو سلم

((قال الدوري عن ابن معين ليس به بأس وقال أبو داود وأبو زرعة ثقة وقال أبو حاتم ليس به بأس كثير الوهم يكتب حديثه)) تهذيب التهذيب 4/ 133

والظاهر أنه حسن الحديث.

لكن الأثر من رواية ورقاء عن عطاء بن السائب.

قال الإمام الألباني:

((عطاء بن السائب وكان اختلط، فلا يحتج بحديثه إلا ما رواه الثقات عنه قبل اختلاطه وهم: سفيان الثوري، وشعبة، وزهير بن معاوية، وزائدة بن قدامة، وحماد بن زيد، وأيوب السختياني، ووهيب، كما يستفاد من مجموع كلام الأئمة فيه على ما لخصه ابن حجر في " التهذيب " وفاته وهيب فلم يذكره في جملة هؤلاء الثقات! وعلى كل حال فليس منهم ورقاء وهو ابن عمر راوي هذا الحديث عنه، فيتوقف عن الاحتجاج بحديثه كما هو مقرر في " المصطلح " ويعامل معاملة الحديث الضعيف حتى يثبت، وهيهات)) الضعيفة 3/ 164

فعلية تكون طريق ابن أبي حاتم غير مسمنة من جوع, لأن مدارها على ورقاء عن عطاء.

على أن الأولى أن يقال:

وتابع أبو قتيبة علي بن حفص كما عند ابن أبي حاتم قال: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ حَفْصٍ الْمَدَائِنِيُّ، عَنْ وَرْقَاءَ به.

فعلية يكون قولك: ((فسند ابن أبي حاتم نظيف رائق حجه وحده))!! , ليس برائق.

رواية معمر عن الحسن محتملة، فقد ذكر أنه حضر جنازة الحسن مع الصبيان، وأنه طلب العلم سنة مات الحسن، وهذا يحتمل أنه طلب العلم عنه قبل موته، وعليه فلا إشكال، ويحتمل أنه طلبه بعد موته، فإن كان فمعمر من أئمة العلم، و قد روى هذا عن قتادة كذلك كما في التالي، فيكون عنه، ومعلوم أن حديث البصريين عند معمر من طريق قتادة، والله أعلم

قلت: بل معمر عن الحسن منقطع, وإيراد البخاري لهذه القصة في تواريخه لينبه على الانقطاع لمن عرف منهجه.

((وأما الإسناد الثاني فمن طريق معمر عن الحسن، وهذا إسناد منقطع فإن معمرًا لم يسمع من الحسن شيئًا كما ثبت بإسناد صحيح في (التاريخ الصغير) () للبخاري عنه أنه قال: " خرجت مع الصبيان إلى جنازة الحسن، فطلبت العلم سنة مات الحسن ". أ. هـ، وقال الإمام أحمد: " لم يسمع من الحسن ولم يره، بينهما رجل ويقال إنه عمرو بن عبيد " (). أ. هـ.، والإسناد الأول - كما سبق - من طريق عمرو بن عبيد فمن الوارد جدًا أن يكون هو الواسطة بين معمر والحسن كما ذكر الإمام أحمد والله أعلم ((

http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=12930

فقول أحمد: ((بينهما رجل ويقال إنه عمرو بن عبيد)) يرد على قلولك: ((ومعلوم أن حديث البصريين عند معمر من طريق قتادة))!! , فتأمل.

ولا أظنه يخفى عليك من هو عمرو بن عبيد.

قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، قال: قال الحسن البصري: (بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ))

قلت: شيخ الطبري هو حسين بن علي بن يزيد الأكفاني البغدادي، صدوق، وجرح أحمد له إنما هو لتكلمه باللفظ، والحجاج هو بن محمد الأعور المصيصي، ثقة.

قلت ولكن ابن جريج لا يعرف بالرواية عن الحسن، وتدليسه قبيح، قلت: ولكن هذا كله في المتابعات إذ هو ثابت من إسناد عبد الرزاق فوق ..

قلت: فلما تبين عدم ثبوت سند عبدالرزاق فوق فلا يصلح أن يقوى به هذا الإسناد لاشتراكهما في موضع القطع, فتنبه.

حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا شَرِيكٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: " {أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ} [النمل: 8] قَالَ: اللَّهُ {وَمَنْ حَوْلَهَا} قَالَ: الْمَلَائِكَةُ "

وهذا إسناد صحيح، مسلسل بالأئمة ...

قلت: قال الإمام المعلمي رحمه الله في حديث من طريق شريك عن عطاء:

((ليس سنده صحيحا، لأنه من طريق شريك عن عطاء بن السائب عن أبي الضحى عن ابن عباس، وشريك يخطئ كثيراً ويدلس، وعطاء بن السائب اختلط قبل موته بمدة، وسماع شريك منه بعد الاختلاط))

وصلى الله على سيدنا محمد ووعلى آله وصحبه أجمعين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير