تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الرابعة: نهيه عن زيارة قبره على وجه مخصوص [مع أن زيارته من أفضل الأعمال) اهـ.

مع أنه - رحمه الله - قال بعدها:

(الثامنة: تعليل ذلك بأن صلاة الرجل وسلامه عليه يبلغه وإن بعُد; فلا حاجة إلى ما يتوهمه من أراد القرب) اهـ.

* * *

أولا: ما هو الدليل على أن زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل الأعمال؟

2 - كيف تكون عبادة من العبادات من أفضل الأعمال وفي نفس الوقت ينهى عن الاكثار منها؟

* * *

أفيدونا بارك الله فيكم

فإنني قد رأيتُ نصوص شرعية عديدة سئل فيها النبي صلى الله عليه وسلم عن أفضل الأعمال فلم أجد ولا حديث واحد يذكر زيارة قبره

بسم الله الرحمان الرحيم.

كلام ابن عثيمين رحمه الله:

1_ أن النهي عن زيارة قبره , واقع ٌ على صورة ٍ مخصوصةٍ وهي اتخاذ قبره عيدا ً , أي يشرع زيارة قبره صلى الله عليه وسلم.

2_ زيارة القبور مشروعة , وأفضل الأعمال في زيارة القبور , زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم.انتهى

تنبيه:

قال الشيخ عبدالرحمان رحمه الله في فتح المجيد: ((وفي الحديث دليل على منع شد الرحال إلى قبره وإلى غيره من القبور والمشاهد، لأن ذلك من اتخاذها أعياداً. بل من أعظم أسباب الإشراك بأصحابها. وهذه هي المسألة التي أفتى بها شيخ الإسلام رحمه الله ـ أعني من سافر لمجرد زيارة قبور الأنبياء والصالحين ـ ونقل فيها اختلاف العلماء، فمن مبيح لذلك. كالغزالي وأبي محمد المقدسي. ومن مانع لذلك، كابن بطة وابن عقيل، وأبي محمد الجويني، والقاضي عياض. وهو قول الجمهور، نص عليه مالك ولم يخالفه أحد من الأئمة، وهو الصواب. لما في الصحيحين عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى " فدخل في النهي شدها لزيارة القبور والمشاهد.))

وقال: و ((أما النهي عن زيارة غير المساجد الثلاثة فغاية ما فيها: أنها لا مصلحة في ذلك توجب شد الرحال، ولا مزية تدعو إليه. وقد بسط القول في ذلك الحافظ محمد بن عبد الهادي في كتاب الصارم المنكي في رده السبكي، وذكر فيه علل الأحاديث الواردة في زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وذكر هو وشيخ الإسلام رحمهما الله تعالى أنه لا يصح منها حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه، مع أنها لا تدل على محل النزاع. إذ ليس فيها إلا مطلق الزيارة، وذلك لا ينكره أحد بدون شد الرحال، فيحمل على الزيارة الشرعية التي ليس فيها شرك ولا بدعة.)) تجده في شرح الباب المذكور.

خلاصة: 1 - لا يشرع شد الرحال لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم.

2 - من أتي المسجد للصلاة أو غيرها لا بأس لو سلم على النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضوان الله عليهما , وهو فعل ابن عمر رضى الله عنه ولم يفعله من الصحابة غيره.

ومذهبي هو مذهب مالك وهو فعل جل الصحابة بعدم الوقوف عند القبر أصلا , والسلام عليه للقادم من سفر.

والله أعلى وأعلم

ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[27 - 12 - 10, 03:03 ص]ـ

يا أخي ابا تراب بارك الله فيك

أين جوابك على أسئلتي؟

ـ[أبو تراب الهاشمي]ــــــــ[28 - 12 - 10, 02:41 ص]ـ

وفيك بارك الله.أولا: ما هو الدليل على أن زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل الأعمال؟

لا يقول الإمام المجدد رحمه الله بتخصيص قبر النبي صلى الله عليه وسلم بالزيارة , والقول بأنها من أفضل الأعمال لا يراد الإطلاق , بل يراد في زيارة القبور. وقد ذكر أن الزيارة لقبره من أفضل الأعمال ابن القيم في نونيته.

ولم أقف على دليل يصلح للاحتجاج به على ذلك ولعل الإمام المجدد تابع ابن القيم في هذا والله أعلم.

كيف تكون عبادة من العبادات من أفضل الأعمال وفي نفس الوقت ينهى عن الاكثار منها؟

هذا في السنة كثير , فقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن صيام الدهر , وعن الصلاة في الثلاث أوقات المعروفة وقت طلوعها ووقت غروبها ووقت الزوال , فالنهي عن زيارة قبره , ليس نهيا ً مطلقا ً بل هو من وجهين الأول: قصد الزيارة لقبره. والثاني: اتخاذ الزيارة عادة يعود إليها في وقت معين أو حالٍ معين.

لذلك لا تعارض , لأن كونها من أفضل الأعمال لا يتعارض مع النهي عنها بصفة ٍ معينة أو بصورة مخصوصة أو في وقت ٍ معين.

والله أعلى وأعلم

ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[28 - 12 - 10, 02:47 م]ـ

بارك الله فيك على الإجابة

========

وقد ذكر أن الزيارة لقبره من أفضل الأعمال ابن القيم في نونيته.

ولم أقف على دليل يصلح للاحتجاج به على ذلك ولعل الإمام المجدد تابع ابن القيم في هذا والله أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير