تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مقال حول عيد "يناير" البربري ... لمحمد حاج عيسى]

ـ[أبو أحمد الأشقر]ــــــــ[27 - 12 - 10, 02:54 م]ـ

عيد يناير: أساطير وأكاذيب ودعوة إلى الجاهلية الوثنية

( http://www.islahway.com/index.php?view=article&catid=46%3A2010-02-12-18-49-01&id=483%3A2010-12-13-16-11-52&format=pdf&option=com_*******&Itemid=72)[/URL] (http://www.islahway.com/index.php?view=article&catid=46%3A2010-02-12-18-49-01&id=483%3A2010-12-13-16-11-52&tmpl=component&print=1&layout=default&page=&option=com_*******&Itemid=72)

الاثنين, 13 ديسمبر 2010 16:01 الكاتب محمد حاج عيسى الجزائري

عيد يناير: أساطير وأكاذيب ودعوة إلى الجاهلية الوثنية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد: فإننا نعيش في بلدان عرفت نور الهداية إلى الإسلام؛ دين الله تعالى الخالد الذي حطَّم سلطان الخرافة، وأرسى دعائم عقائد التوحيد وسد ذرائع الشرك ووسائله، ودعا إلى العلم وإعمال الفكر في آيات الله الكونية والمتلوَّة، ونَهى عن التقليد والخرافة والدجل، وحرَّم على المسلم الكذب كما حرم عليه نشر الأكاذيب والأساطير وإشاعةَ المنكرات والخرافات.

وإننا والحمد لله نُبغض الكذب والتحريف؛ وهما من أبغض الأشياء إلى الفطرة الإنسانية، ونُحارب إشاعة الأساطير التي تعتبر دليل التخلُّف والانحطاط الفكري، ولا نرضى بأن ينتشر فينا الدجَل وتجارة الدجل، وخاصة إذا تعلق الأمر بأشياء تَمس العقيدة الإسلامية وتُزعزِع انتماء الأمة إلى الحضارة الإسلامية، وإنَّ من الأكاذيب التي أصبح الإعلام يروج لها، ومن الخرافات التي صار بعض بني جلدتنا يعتبرها تراثا يعتزُّ به، ومن مظاهر الشرك التي يريد بعض المخذولين أن يبعثها بعد أن قبرها الإسلام: ما يسمى بـ"عيد يناير" وما تعلق به من اعتقادات جاهلية وطقوس وثنية.

لازلنا نسمع بالتقويم المحلي الذي يعتبر تقويما شمسيا يتأخر قليلا عن التقويم الغريغوري المعروف، من الناس من يظنه عربيا ومنهم من يعدُّه أمازيغيا، ومنهم من يسميه أعجميا، وبعض الناس يخص أوَّله ببعض الأطعمة، ولكن ما تنامى إلى أسماعنا في هذه السنوات الأخيرة عن "عيد يناير" جعلني أتطلع إلى قراءة من يكتب عنه وسماع ما يقال فيه لبيان الموقف الشرعي منه، حيث إن هذا اليوم قد أصبح عند بعض الناس عيدا لا بد من الاعتراف به كسائر الأعياد الوطنية والدينية، وصارت تُربط به اعتقادات وتُعطى له دلالات، ويُدعى إلى تعميم الاحتفال به ببعض الطقوس الوثنية، والزعم أن تلك الطقوس من التراث الأمازيغي الذي ينبغي أن يحافظ عليه من الزوال والاندثار.

وفي هذا المقال تجلية لحقائق وبيان لأساطير وكشف لأكاذيب لا يجوز لمن علمها أن يسكت عنها.

كذبة التسمية "يناير"

يزعم دعاة هذا العيد الجديد أن هذا العيد عيد أمازيغي محض وحتى يثبتوا ذلك كان لزاما عليهم أن يفصلوا مدلوله عن المعنى الروماني، لأن مما يعلمه العام والخاص أن يناير هو اسم للشهر الذي نترجمه نحن من الفرنسية ونقول "جانفي"، وهم يقولون عيد يناير أو الناير أو ينِّير، وينِّير ما هو إلا تحريف حدث بفعل النقل إلى اللهجة الأمازيغية، ومنه يظهر أنه لا تَميُّز لها لهذا اليوم من حيث الاسم ولا من حيث التقويم، وإنما هو تقويم شمسي بدايته هي عينها بداية السنة الشمسية كما يأتي توضيحه، وأسماء الشهور هي أسماء رومانية معروفة يناير وفورار (فبراير) ومغرس (مارس) إبرير (أبريل) مايو (ماي) يونيو (جوان) يوليو (يوليو) غشت (أوت -أغسطس) سكتمبر أو شوتمبر (سبنتمبر) توبر (أكتوبر) نونمبر أو وانبر (نوفمبر) دوجنبر أو جنبر (ديسمبر).

أمَّا ما يَحكيه بعض فلاسفة العصر من أن "يَنِّير" كلمة أمازيغية مركبة من كلمتين (يان!!) التي تعني الأول و (أيُّور) التي تعني الشهر، فيكون معنى "ينير" الشهر الأول فمجرد تخيل وتكلُّف لإيجاد تفسير أمازيغي لكلمة لاتينية، ولو كان كلامهم صحيحا لكان التركيب يَنُّور، والذي أعرفه أن ترجمة "الشهر الأول" عندنا في لهجتنا "أجور ( aggour) أمزوارو"، وهذه عبارة لا تشبه ينِّير ولا يناير، ولو تأمَّل العارف كلمة أجور التي تنطق في بعض المناطق أيُّور ([1]

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير