تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومن يريد يخرج من الخلاف بكراهة الافراد فليصم يوما قبله

أما من حرم صيام السبت في التطوع مطلقا فهذا مخالف للسنة وللاجماع

والله أعلم

ـ[أبو العالية]ــــــــ[01 - 02 - 04, 04:37 ص]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ..

أما هذه المسألة فهي من المسائل الفرعية ..

ومع هذا نجد بعض ## ## ممن زعم أنه تتلمذ على الشيخ الألباني رحمه الله!! بأن هذه المسألة من الأمور العظيمة والمسائل الكبار!! والتي صنفوا فيها؟!!

####. (عامله الله بما يستحق)

ومن أجمل ومن أروع ما وقفت عليه قول الطحاوي رحمه الله في شرح معاني الآثار فقد قال رحمه الله في كتاب الصيام، باب صيام يوم السبت:

عن عبد الله بن بسر، عن أخته {الصماء، قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تصومن يوم السبت في غير ما افترض عليكن، ولو لم تجد إحداكن إلا لحاء شجرة، أو عود عنب، فلتمضغه}.

قال أبو جعفر: فذهب قوم إلى هذا الحديث، فكرهوا صوم يوم السبت تطوعا. وخالفهم في ذلك آخرون، فلم يروا بصومه بأسا. وكان من الحجة عليهم في ذلك، أنه قد جاء الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه {نهى عن صوم يوم الجمعة إلا أن يصام قبله يوم، أو بعده يوم.} وقد ذكرنا ذلك بأسانيده، فيما تقدم من كتابنا هذا، فاليوم الذي بعده، هو يوم السبت. ففي هذه الآثار المروية في هذا، إباحة صوم يوم السبت تطوعا، وهي أشهر وأظهر في أيدي العلماء من هذا الحديث الشاذ، الذي قد خالفها.

وقد {أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في صوم عاشوراء وحض عليه}، ولم يقل إن كان يوم السبت فلا تصوموه. ففي ذلك دليل على دخول كل الأيام فيه. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {أحب الصيام إلى الله عز وجل، صيام داود عليه السلام، كان يصوم يوما، ويفطر يوما} وسنذكر ذلك بإسناده في موضعه من كتابنا هذا إن شاء الله تعالى.

ففي ذلك أيضا، التسوية بين يوم السبت، وبين سائر الأيام. وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا بصيام أيام البيض وروي عنه في ذلك ما حدثنا يونس، قال: ثنا سفيان عن محمد بن عبد الرحمن، وحكيم، عن موسى بن طلحة، عن ابن الحوتكية، عن أبي ذر، {أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل أمره بصيام ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة}. حدثنا ابن مرزوق، قال: ثنا حبان، قال: ثنا حمام، قال: ثنا أنس بن سيرين، عن عبد الملك بن قتادة بن ملحان القيسي، عن أبيه، قال: {كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا أن نصوم ليالي البيض، ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة، وقال هي كهيئة الدهر} وقد يدخل السبت في هذه، كما يدخل فيها غيره، من سائر الأيام. ففيها أيضا إباحة صوم يوم السبت تطوعا.

.

ولقد أنكر الزهري حديث الصماء في كراهة صوم يوم السبت، ولم يعده من حديث أهل العلم، بعد معرفته به. حدثنا محمد بن حميد بن هشام الرعيني، قال: ثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث، قال: سئل الزهري عن صوم يوم السبت، فقال (لا بأس به). فقيل له: فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في كراهته، فقال ذاك حديث حمصي، فلم يعده الزهري حديثا يقال به، وضعفه. وقد يجوز عندنا، والله أعلم، إن كان ثابتا، أن يكون إنما نهي عن صومه، لئلا يعظم بذلك، فيمسك عن الطعام والشراب والجماع فيه، كما يفعل اليهود. فأما من صامه لا لإرادة تعظيمه، ولا لما تريد اليهود بتركها السعي فيه، فإن ذلك غير مكروه. فإن قال قائل: فقد رخص في صيام أيام بعينها مقصودة بالصوم، وهي أيام البيض، فهذا دليل على أن لا بأس بالقصد بالصوم إلى يوم بعينه. قيل له: إنه قد قيل إن أيام البيض إنما أمر بصومها، لأن الكسوف يكون فيها، ولا يكون في غيرها، وقد أمرنا بالتقرب إلى الله عز وجل بالصلاة والعتاق (ليلته) وغير ذلك من أعمال البر عند الكسوف. فأمر بصيام هذه الأيام، ليكون ذلك برا مفعولا بعقب الكسوف، فذلك صيام غير مقصود به إلى يوم بعينه في نفسه. ولكنه صيام مقصود به في وقت شكرا لله عز وجل لعارض كان فيه، فلا بأس بذلك. كذلك أيضا يوم الجمعة إذا صامه رجل شكرا لعارض، من كسوف شمس أو قمر، أو شكرا لله عز وجل، فلا بأس بذلك، وإن لم يصم قبله ولا بعده يوما. "

و يدخل أيضاً في عموم حديث

" من صام يوماً في سبيل الله باعد الله بينه وبين النار سبعين خريفاً "

فصيام يوم السبت جائز، لعموم الحاديث الكثيرة في ذلك ولحصول الأجر المترتب عليه

والله أعلم.

حرر من قبل

## المشرف ##

ـ[الألمعي]ــــــــ[14 - 02 - 05, 05:47 م]ـ

يرفع للفائدة

ـ[المسيطير]ــــــــ[17 - 02 - 05, 08:38 ص]ـ

قال الشيخ العلامة ابن باز رحمه الله تعالى:

لايجوز أن يصوم يوم الجمعة مفردا يتطوع بذلك، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك.

وهكذا لايفرد يوم السبت تطوعا، ولكن إذا صام الجمعة ومعها السبت أو معها الخميس فلا بأس (مجموع فتاوى الشيخ رحمه الله تعالى 3/ 273)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير