فيه إجمال كما هو ملاحظ-.
2 - الأخ العدل –وفقه الله وبارك فيه –حديث (إن الله حيي كريم يستحي من الرجل إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرًا خائبتين) ورد من حديث سلمان الفارسي -صوابه أنه موقوف على سلمان-، وأنس وجابر وغيرهما وكلها معلولة ولا تتقوى.
قال الترمذي في سننه ج: 5 ص: 556
3556 حدثنا محمد بن بشار حدثنا بن أبي عدي قال أنبأنا جعفر بن ميمون صاحب الأنماط عن أبي عثمان النهدي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم إن الله حي كريم يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب وروى بعضهم ولم يرفعه.
قال البيهقي في الكبرى ج: 2 ص: 211
رفعه جعفر بن ميمون هكذا ووقفه سليمان التيمي عن أبي عثمان في إحدى الروايتين عنه
وانظر: مصنف عبد الرزاق ج: 2 ص: 251، الزهد لأحمد (151)، الزهد لهناد (2/ 629)، سنن أبي داود (2/ 78)، صحيح ابن حبان (3/ 160)، أمالي المحاملي ج: 1 ص: 380، المعجم الكبير ج: 6 ص: 256، المعجم الأوسط كلاهما للطبراني ج: 5 ص: 31، الكامل (7/ 156)، الحلية (3/ 263)، تاريخ بغداد (8/ 317)، مسند الشهاب ج: 2 ص: 165، جامع العلوم لابن رجب (105)،
وأعلمُ أنك ستقول:إن الحديث صححه الحاكم، وجوّد إسناده ابن حجر وصححه الألباني لكن أقول: راجعْ الحديثَ وأجمعْ طرقة وناقش رجاله وسيتبين لك ضعفه ..
الأخ المبلغ –حفظه الله ورعاه- لي معك وقفات قصيرة _!! -:
1 - أنا لم أعلم أنك كاتب المقال المذكور، وليس فيه ما يوحي بأنك كاتبه، ولكني لمَّا رأيتُ غِلَظ الرد علىّ، قلتُ في نفسي:لعل الرجل هو كاتب المقال، ولو علمتُ ذلك، لما قلتُ ذلك –وإن كان الوصف لا يزال عندي قائم- لكن من باب الأدب لا أقول "مبتدئ "، والله الموفق –وكلنا على كل حال مبتدئ ومبتدأ وخبر!! -
2 - وفي البحت مناقشات سريعة؛ منها:
أ- قلتَ في حديثٍ (و حسن إسناده أبو حاتم في (العلل ص132) ... ) أما علمتَ أنَّ الأئمة المتقدمين لهم اصطلاح في (الحسن) يخالف المتأخرين! بل لو راجعتَ المسألة عند ابن أبي حاتم لوجدته يُعل الحديث قال (1/ 132 رقم 365) قال ابن أبي حاتم (سألت أبي عن حديث رواه شعبه والليث عن عبد ربه بن سعيد واختلفا كيف اختلافهما فقال في عبد ربه بن سعيد واختلفا فقال الليث عن عمران بن أبي أنس وقال شعبة عن أنس بن أبي أنس واختلفا فقال الليث عن ربيعة بن الحرث وقال شعبة عن المطلب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الصلاة مثنى مثنى تخشع وتضرع وتمسكن وتقنع بيديك يقول يرفعهما وتقول يا رب يا رب فمن لم يفعل ذلك فهي خداج قال أبي ما يقول الليث أصح لأنه قد تابع الليث عمرو بن الحرث وابن لهيعة وعمرو والليث كانا يكتبان وشعبة صاحب حفظ قلت لأبي هذا الإسناد عندك صحيح قال حسن قلت لأبي من ربيعة بن الحرث قال هو ربيعة بن الحرث بن عبد المطلب قلت سمع من الفضل قال أدركه قلت يحتج بحديث ربيعة بن الحرث قال حسن فكررت عليه مرارا فلم يزدني على قوله حسن بم قال الحجة سفيان وشعبة قلت فعبد ربه بن سعيد قال لا بأس به قلت يحتج بحديثه قال هو حسن الحديث قال أبي ويدل على أن هذا الكلام في صلاة التطوع أو السنن وليس هذا الكلام في شيء من الحديث) وخذها فائدة: غالب تحسينات أبي حاتم وأبي زرعة يريدون بها غرابة الإسناد، وضعفه، وابحث بنفسك في العلل تجد هذا واضحاً، واعلم أنّ الترمذي يريد بقوله (حديث حسن) ضعف الحديث، فيقول (حديث حسن وفلان لم يسمع من فلان) ... ونحو ذلك وهذا معلوم عند جميع طلبة الحديث ....
ب- 90% من كلام الأخ وتقريره منقول عن المباركفوري في تحفة الأحوذي (2/ 173) وأنقله للمقارنة قال المباركفوري (فائدة أعلم أن علماء أهل الحديث قد اختلفوا في هذا الزمان في أن الأمام إذا انصرف من الصلاة المكتوبة هل يجوز له أن يدعو رافعا يديه ويؤمن من خلفه من المأمومين رافعي أيديهم فقال بعضهم بالجواز وقال بعضهم بعدم طنا منهم أنه بدعة قالوا إن ذلك لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بسند صحيح بل هو أمر محدث وكل محدث بدعة وأما القائلون بالجواز فاستدلوا القدرة أحاديث الأول حديث أبي هريرة قال الحافظ ابن كثير في تفسيره قال ابن أبي حاتم حدثنا أبو معمر المقري حدثني عبد الوارث حدثنا علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع يديه بعدما سلم
¥