تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ديني الذي جعلته لي عصمة وأصلح لي دنياي التي جعلت فيها معاشي الحديث وفي آخره قال وحدثين كعب أن صهيبا حدثه أن محمدا صلى الله عليه وسلم كان يقولهن ثم انصرافه من صلاته والحديث صححه ابن حبان كما في فتح الباري وقد تقدم في كلام ابن القيم حديث أبي أيوب وحديث الحارث بن مسلم في الدعاء بعد الصلاة المكتوبة وأما الثالث والرابع فقد أخرج أبو داود والترمذي وحسنه من حديث سلمان رفعه إن ربكم حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا بكسر المهملة وسكون الفاء أي خالية قال الحافظ سنده جيد وأخرج مسلم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا الحديث وفيه ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعت أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطمعه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذى بالحرام فأني بستجاب لذلك وقال الحافظ في الفتح فيه أحاديث كثيرة أفردها المنذري في جزء سرد منها النووي في الأذكار وفي شرح أعطى جملة وعقد لها البخاري أيضا في الأدب المفرد بابا ذكر فيه حديث أبي هريرة قدم الطفيل بن عمرو على النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن دوسا عصت فادع الله عليها فاستقبل القبلة ورفع يديه فقال اللهم اهد دوسا وهو في الصحيحين دون قوله ورفع يديه وحديث جابر أن الطفيل بن عمر وهاجر فذكر قصة الرجل الذي هاجر معه وفيه فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم ولينيه فاغفر ورفع يديه وسنده صحيح وأخرجه مسلم ... ) وكلام الأخ موجود على الرابط فلا حاجة لذكره بل يراجع!!!.

ت- ثمَّ أقول للأخ المبلغ: رفع اليدين في الدعاء بعد الصلاة المكتوبة له صورتان:

الأولى: أن يفعل بعض الأوقات لما يقوم في القلب أحياناً من رغبة ولا يستمر عليه ويتخذ عادة فهذه لا يقال إنها بدعة، وإن كان فيه ما فيه لأنه لم ينقل أبداً عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فعله طوال حياته ولو فعل لنُقل –أقصد بإسناد صحيح-.

الثانية: أن تتخذ عادة ويستمر عليها فهذه لا شك أنها بدعة قال الشيخ محمد بن إبراهيم (ومن هنا نصَّ أحمد وغيره من الأئمة على أنّ ملحظ التفرقة بين ما يتخذ سنة وعادة أن ذلك يضاهي المشروع (فتاوى2/ 225) وقال عن المصافحة في المسجد (إذا فعل في بعض الأحيان وترك في بعض من دون أن يعتقد من السنة فلا بأس به) –2/ 226.

فإنّ كان الأخ المبلغ يجيز الصورة الثانية فسوف أضر لدراسة ذلك المقال وأحاديث وأبين بالدليل الواضح ضعفه فقهياً وحديثياً، وعدم فهم مصطلحات الأئمة في مثل الحسن، والصدوق .. ، ونقله عن بعض المتساهلين في التصحيح – أتكلم عن المنهج لا نقد الرجل كما لا يخفى-، وهذا غيرةً على السنة وتحذيراً من البدعة وإلاّ فإنّ عندي ما يشغلني –من باب حكاية الحال لا المدح والتقريظ لأني أخشى أن أكون بسببها في المريخ!! -

فما ردّ أخينا الفاضل المبلغ وفقه الله ورعاه، وما هو قوله الذي يدين الله به.

والسلام عليكم.

(رجاء خاص أخي طالب الحق: أرجو ألا تفتح موضوعاً مستقلاً ما دام الموضوع يُناقش بين الإخوة في رابط آخر)

ـ[طالب الحق]ــــــــ[29 - 03 - 02, 08:45 م]ـ

لكن أين يناقش ... وأين الرابط

ـ[المبلغ]ــــــــ[29 - 03 - 02, 11:50 م]ـ

يبدو أخي طالب الحق أنني نجحت في استفزازك لاستخراج ما عندك ... عفا الله عني ...

ـ[المبلغ]ــــــــ[30 - 03 - 02, 09:53 ص]ـ

اعلم يا أخي الكريم: طالب الحق، أن كلامي واضح، و هو النظر في قول من يطلق البدعية في رفع اليدين عقب المكتوبة ...

و أما كون الموضوع مقتبسا من كلام المباركفوري رحمه الله فحق، و قد أشرت إلى ذلك، لكن مشكلتي أنني لما أتمكن بعد من الفرونتبيج و الكتابة عليها، خاصة فيما يتعلق بالمعقوفات و الفواصل، ...

و مما ينبغي أن أعلمك به أن أصل الموضوع بحث مطول ‘ فيه تفصيل أكثير، أنا الآن بصدد نسخه، يسر الله لي ذلك ...

و من عادتي في غالب مواضيعي، و هذا بحكم وظيفتي، أنني أتوسط في الطرح، و أتجنب التطويل في التخريجات، لئلا أبتعد عما أريد ... فعملي فقهي أكثر منه حديثي ... و الله تعالى أعلم.

ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[30 - 03 - 02, 02:53 م]ـ

فتوة الشيخ المحدث (سليمان العلوان) حفظه الله

ما حكم رفع اليدين بعد الصلوات المكتوبة؟

الجواب: تخصيص رفع اليدين للدعاء بعد الفرائض غير مشروع وليس له أصل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من الصحابة ولا أفتى به أحد من التابعين.

والأصل في العبادات المنع حتى يثبت دليل وكل من نقل صفة صلاته صلى الله عليه وسلم لم يذكر عنه أنه رفع يديه ودعا بعد الفريضة.

وقد جاء في الصحيحين وغيرهما من طريق إبراهيم بن سعد عن أبيه عن القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)).

ولكن إذا عرض للمصلي عارض يقتضي الدعاء فدعا بعد الصلاة ورفع يديه ولم يقصد تخصيص هذا الوقت فهذا لا بأس به.

وقد جاء في الصحيحين من طريق مالك عن أبي حازم بن دينار عن سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب إلى بني عمرو بن عوف ليصلح بينهم فحانت الصلاة فجاء المؤذن إلى أبي بكر فقال أتصلي للناس فأقيم؟ قال نعم فصلى أبو بكر فجاءَ رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس في الصلاة فتخلص حتى وقف في الصف فصفق الناس وكان أبو بكر لا يلتفت في صلاته فلما أكثر الناس التصفيق التفت فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم صافاً فأشار إليه الرسول صلى الله عليه وسلم أن أمكث مكانك فرفع أبو بكر رضي الله عنه يديه فحمد الله على ما أمره به رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك ... ). الحديث وفيه دليل على الدعاء ورفع اليدين في مثل هذه الحالات فقد فعل ذلك أبو بكر اجتهاداً وأقره عليه النبي صلى الله عليه وسلم فكان هذا مؤكداً للحكم سواء كان داخل الصلاة أو خارجها والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير