قال حجة الإسلام: والعرب قد تفعله وقاعدًا أفضل، ولا يكره قائمًا بلا حاجة)).
وكتبه لكم يحيى العدل في 20/ 1/1423هـ.
تنبيه: من فاته ما سبق ينظر الرابط http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=620
ـ[طالب النصح]ــــــــ[03 - 04 - 02, 06:14 م]ـ
جزاك اله خيراً يا شيخ يحي على هذه الفوائد النفيسة الغالية .. وعلى هذه المساحة في نفسك .. أسأل الله أن يجعل جهدك في موازين حسناتك .. آمين
ـ[ابوعبدالكريم]ــــــــ[26 - 02 - 10, 10:07 م]ـ
,
ورد حديث في النهي عن الأكل منبطحا قال الإمام أبوداود:
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنْ مَطْعَمَيْنِ عَنِ الْجُلُوسِ عَلَى مَائِدَةٍ يُشْرَبُ عَلَيْهَا الْخَمْرُ وَأَنْ يَأْكُلَ الرَّجُلُ وَهُوَ مُنْبَطِحٌ عَلَى بَطْنِهِ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ هَذَا الْحَدِيثُ لَمْ يَسْمَعْهُ جَعْفَرٌ مِنَ الزُّهْرِىِّ وَهُوَ مُنْكَرٌ. -
وقال ابن ماجة: حدثنا محمد بن بشار. حدثنا كثير بن هشام. حدثنا جعفر بن برقان عن الزهري عن سالم عن أبيه قال نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يلأكل الرجل وهو منبطح على وجهه
[ش - (منبطح) أي مفترش ملصق بالبطحاء.]
قال الشيخ الألباني: حسن
لكن الحديث كما أعله أبوداود أعله غيره قال أبو حاتم -كما في المسألة رقم (1555) -: ((هذا حديث خطأ يروونه عن جعفر عن رجل عن الزهري هكذا وليس هذا من صحيح حديث الزهري وهو مفتعل ليس من حديث الثقات)).
-ونحو ذلك قال أبو زرعة في العلل (1/ 491 رقم (1474).
-وقال أبو داود -كما تقدم-: ((هذا الحديث لم يسمعه جعفر من الزهري وهو منكر)).
-وقال العقيليُّ في ترجمة جعفر بن برقان -كما تقدم-: ((ولا يتابع عليه من حديث الزهرى وأما الكلام فيروى من غير طريق الزهري كله بأسانيد صالحة خلا الجلوس على مائدة يشرب عليها الخمر فالرواية فيه فيها لين)).
-وقال ابن حزم في المحلى (7/ 435): ((إن ذكروا ما روينا من طريق أبي داود عن عثمان بن أبي شيبة عن كثير بن هشام عن جعفر بن برقان عن الزهري عن سالم بن عبدالله بن عمر عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن أن يأكل الرجل منبطحا على بطنه قلنا: هذا خبر لم يسمعه جعفر من الزهري، قال أبو داود نا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء نا أبي نا جعفر بن برقان أنه بلغه عن الزهري هذا الحديث نفسه فسقط وبالله تعالى التوفيق)).
-وقال ابن عبد البر في التمهيد (13/ 11): ((وقد روى هذا الحديث جعفر بن برقان عن الزهري عن سالم عن أبيه فأخطأ في إسناده عند أهل العلم بالحديث)).
وتخطئة جعفر بن برقان بيّنة لأمرين:
الأوَّل: أنه خالف كبار أصحاب الزهري الثقات وهم: مالكُ بنُ أنس، ويونس بن يزيد، وعقيل بن خالد ومن تابعهم من الثقات.
الثاني: أنّ جعفر بن برقان ضُعف في روايته عن الزهري،.
الثالث: أنه صرح في بعض الروايات أنه لم يسمع هذا الخبر من الزهري بل قال بلغني، وتقدم قول أبي داود: ((هذا الحديث لم يسمعه جعفر من الزهري وهو منكر))، وقال ابن حجر في التلخيص الحبير (3/ 196): ((وأعله أبو داود والنسائي وأبو حاتم بأن جعفرا لم يسمعه من الزهري وجاء التصريح عنه بقوله إنه بلغه عن الزهري)).
وقال ابن القطان:لم يسمعهُ جَعْفَر من الزُّهْرِيّ هَذَا أَيْضا إِنَّمَا تَلقاهُ من أبي دَاوُد، فَإِنَّهُ لما أورد الحَدِيث، أتبعه رِوَايَة هَارُون بن زيد بن أبي الزَّرْقَاء، عَن أَبِيه، عَن جَعْفَر بن برْقَان، أَنه بلغه عَن الزُّهْرِيّ.