تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الحفاظ ولم يكن بالمتقن قال أبو زكريا بن مندة ذكره عمي يوما والحافظ عبد العزيز النخشبي وجماعة حاضرون فقال النخشبي صنف مسندا ضمنه ما في صحيح البخاري إلا أنه كتب أكثره من الأصل ثم ألحقه إسناده وهذا ليس من شرط المحدثين ثم قال أبو زكريا تكلم في مسائل لا يسع الموضع ذكرها ولو اقتصر على الإقراء والتحديث لكان خيرا قلت يريد أبو زكريا أنه دخل في شيء من علم الكلام ثم قال وقال لي إنه سنة اثنتين وسبعين وثلاث مئة ومات في الثاني والعشرين من صفر سنة ستين وأربع مئة 0

365 - محمد بن علي بن موسى أبو بكر الخياط المقرىء البغدادي مسند القراء في عصره ولولا تأخر وفاته لذكرته في الطبقة الماضية ولد سنة ست وسبعين وثلاث مئة وقرأ على أبي أحمد عبيد الله بن أبي مسلم الفرضي وأحمد بن عبد الله السوسنجردي وبكر بن شاذان وأبي الحسن الحمامي وسمع من ابن الصلت المجبر وأبي عمر بن مهدي الفارسي وإسماعيل بن الحسن الصرصري وطبقتهم قرأ عليه جماعة كثيرة منهم أبو الحسين ابن الفراء وأبو عبد الله البارع وأبو بكر محمد بن الحسين المزرفي وهبة الله ابن الطبر الحريري وحدث عنه أبو بكر الخطيب في تاريخه وأبو منصور القزاز وعبد الخالق بن البدن ويحيى بن الطراح وأحمد بن ظفر المغازلي وكان كبير القدر عديم النظير بصيرا بالقراءات صالحا عابدا ورعا بكاء قانتا خشن العيش فقيرا متعففا ثقة فقيها على مذهب أحمد توفي في جمادى الأولى سنة سبع وستين وأربع مئة 0

366 - أبو علي غلام الهراس هو حسن بن القاسم بن علي الواسطي المقرىء شيخ القراء ومسند العراق ولد سنة أربع وسبعين وثلاث مئة ورحل في القراءات شرقا وغربا وأدرك الكبار وقرأ على صاحب ابن مجاهد وهو من الطبقة المارة وإنما أخرته إلى هنا لأنه عمر وتأخر موته كثيرا عن رفقائه قرأ بالروايات قبل الأربع مئة وبعدها على طائفة منهم عبيد الله بن إبراهيم مقرىء أبي قرة قرأ عليه للدوري عن قاءته على ابن مجاهد وقرأ بواسط على عبد الله بن أبي عبد الله العلوي صاحب النقاش وببغداد على عبد الملك النهرواني وأبي أحمد بن أبي مسلم الفرضي وابن الخضر السوسنجردي وبكر بن شاذان والحسن بن محمد السامري وعلي بن أحمد الحمامي وجماعة وبالكوفة على القاضي محمد بن عبد الله الجعفي الهرواني وأبي الحسن محمد بن جعفر النجوي ابن النجار وبدمشق على أبي علي الأهوازي والحسين بن علي بن عبيد الله الرهاوي وتصدر للإقراء بدمشق مدة في حياتهما ثم حج وجاور وقرأ على محمد بن الحسن الكارزينى وقرأ بحران على أبي القاسم الزيدي وبمصر على أبي العباس بن نفيس وبالبصرة على الحسن بن علي بن بشار السابوري صاحب النقاش وكان بفرد عين ثم شاخ وعمي رحل الناس إليه من الآفاق وقرؤوا عليه وجميع كتاب الكفاية في القراءات العشر لأبي العز القلانسي من تلاوة أبي العز عليه قال خميس الحوزي كان قديما أعور رأيته وجلست بين يديه كثيرا وكان يلقب إمام الحرمين وللبغداديين فيه كلام روى الحديث عن ابن خرقة وسمعت من يقول من أصحابنا إنه سمع أبا الفضل بن خيرون وقيل له أبو علي غلام الهراس عن أبي علي الأهوازي فقال مطرز معلم كذاب عن كذاب وقال هبة الله بن المبارك السقطي كنت أحد من رحل إلى أبي علي فألفيت شيخا عالما فهما صالحا صدوقا متيقظا نبيلا وقورا وقال أبو الفضل بن خيرون في الوفيات كان غلام الهراس مقرئا غير أنه خلط في شيء من القراءات وادعى إسنادا في شيء لا حقيقة له وروى عجائب وتوفي يوم الجمعة سابع جمادى الأولى سنة ثمان وستين وأربع مئة وهذا أصح من قول خمسين من أنه توفي في أواخر سنة سبع وستين قال ابن السمعاني قرأ أبو علي بالأمصار وسافر في طلب القراءات وأتعب نفسه في التجويد و التحقيق حتى صار طبقة العصر ورحل الناس إليه من الأقطار قلت قرأ عليه القلانسي وأبو المجد محمد بن محمد بن جهور قاضي واسط وعلي بن علي بن شيران 0

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير