تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو وهبه الأزهري]ــــــــ[12 - 03 - 06, 06:53 م]ـ

الله أكبر ....... جزى الله أخينا الحنبلي السلفي خير الجزاء فهذا والله ما أريد قوله وهذا والله ما أنادي به فهؤلاء الإخوه عفاالله عنا وعنهم يقعون في كثير من الأخطاءوأكبرها في نظري:

1 - الإنكار على من خالف في المسائل الإجتهاديه

2 - التعصب للرأي الإجتهادي

3 - عدم إجادة فن الدعوه

ولعل الأمرين الأول والثاني ربما يكونا بنفس المعنى ولكني أردت أن أفصلهما عن بعضهما للتوضيح،

فأنت تجد هؤلاء الذين يدعون اتباع الدليل وعدم التقليد يقعون في معظم أمور حياتهم في التقليد فإذا سألت واحدا منهم كيف تصلي (من علمك الصلاه) سيقول لك أنا أتبع السنه لذلك تعلمتها من كتاب (الشيخ الفلاني) فيقع بذلك وبغير علم منه في تقليد هذا الشيخ الفلاني مع أن هذا الشيخ لم يصل حتى إلى مرتبه أقل بكثير من مرتبة الإجتهاد،و تجده أيضا يتعصب لما في الكتاب من المسائل الإجتهاديه وينكر على من خالف ما في هذا الكتاب ويتهمه بأنه يخالف السنه وأنه لايحسن الصلاه وأنه يفعل بدعا،سبحان الله ........ وكأن كل من خالف هذا الكتاب يكون مخالفا للسنه ويكون مبتدعا وكأنه ليس هناك عالم تكلم في هذا المجال (كيفية الصلاه) سوى هذا الشيخ الفلاني وكأن الناس (أقصد الإئمه السابقين وأتباعهموغيرهم من طلبة العلم) فبل ظهور هذا الكتاب وأمثاله من الرسائل الصغيره التي تباع على الأرصفه وتتحدث في نفس هذا الموضوع أو مواضيع مشابهه كانوا يصلون بطريقة خاطئه أو كانوا على غير هدي النبي .. سبحان الله .... إلى غير ذلك من الصفات التي يمكن أن تتبادر إلى ذهن من قرأ هذه الكتب (من غير العلماء) تجاه الناس الذين يخالفون ما في هذا الكتاب ..

وإذا أردت أن أخبركم عما حدث ولا يزال يحدث لي مع هؤلاء الإخوه (الذين ينتقدون التقليد) لطال المقام ولكني سأذكر لكم بعض المواقف:

1 - بالنسبة لإستعمال السواك للصائم فالمنصوص عندنا في المذهب (المذهب الشافعي) أن إستعمال السواك للصائم مكره كراهة تنزيه بعد الزوال (أي زوال الشمس عن وسط السماء واتجاهها ناحية الغروب) وتزول الكراهة بغروب الشمس ... وذلك لحديث النبي (صلى الله عليه وسلم) الذي تعرفونه جميعا إن شاء الله وهو (لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك) رواه الشيخان ...... فكنت أمتنع عن استعمال السواك في هذه الفتره نزولا على هذا القول .... ولكني عندما اعتكفت مع بعض الإخوه (ممن يكرهون التقليد) وتحدثنا في هذه المسأله وجدته يقول لي أن ما أفعله مخالفا للسنه وأن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يستاك وهو صائم ...... فعظم هذا الأمر في عيني وأحسست بالفعل أني أخالف السنه وأصابني هم وغم ... ثم بعد ذلك انقضى الإعتكاف ونسيت الأمر إلى أن كنت ذات مرة أقرأ في بعض الفتاوى للشيخ عطيه صقر حفظه الله والذي يبخسه الكثير من الناس حقه ..... وللعلم فالشيخ حفظه الله شافعي المذهب فقد ظل أكثر من خمسة عشرة عاما يدرس المذهب الشافعي وبعد ذلك ظل خمس سنوات تقريبا يدرس المذاهب الأخرى وهو حفظه الله من شدة تواضعه كنت ذات مرة أتحدث إليه وأسئله عن بعض المسائل المتعلقه بالتقليد وذكر لي أنه لا يزال يعتبر نفسه عاميا (هذا تواضع من الشيخ) والشيخ كما تعلمون (ما شاء الله لاقوة إلا بالله) موسوعه فقهيه في جميع المذاهب ... ولا يزال الشيخ يفتي الناس مع أنه قد تجاوز التسعين .. وللعلم فإن الشيخ قد تخرج من الأزهر الشريف (الذي ينقصه الكثير من الناس حقه) تقريبا سنة 1943م وعين رئيسا للجنة الفتوى بالأزهر في فترة الثمانينات تقريبا .. إلى غير ذلك من سيرته الطيبه ولكن هؤلاء الناس لا يذكرون مجهودات الشيخ ولا حسناته وإنما يكثرون الكلام حول ذلاته هدانا الله وإياهم ......... نعود إلى موضوع السواك فقد سئل الشيخ عن تنظيف الأسنان أثناء الصياموهل يتنافى ذلك مع الأحاديث التي تمدح في خلوف فم الصائم فأجاب ما ملخصه بعد أن ذكر حديث الشيخين السابق وذكر الحديث الحسن الذي رواه أبو داود والترمذي عن عامر بن ربيعة قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتسوك مالا أحصي وهو صائم .... وقال الشيخ عطيه استنتج الشافعي من الحديث الأول كراهة استعمال السواك للصائم وخص ذلك بما بعد الزوال إبقاء على رائحة الفم الت مدحها النبي (صلى الله عليه وسلم) وتغير رائحة الفم لعدم تناول الطعام

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير