3 - لا يعرف تاريخ الدول الحق في وقتها، وقد ذكر المؤرخ الذهبي رحمه الله إعراض أهل الجرح والتعديل عن الكلام في الخلفاء وآبائهم وأهليهم خوفا منهم. قال: وما زال هذا في كل دولة قائمة،يصف المؤرخ محاسنها ويغضي عن مساوئها".
4 - من كمال الأدب مع أعلامنا أن نترحم عليهم عند ذكرهم، وقد قال رزق الله التميمي الحنبلي رحمه الله (ت 488هـ): يقبح بكم أن تستفيدوا منا ثم تذكرونا ولا تترحموا علينا".
5 - التثبت في ما يرد من قصص وأخبار فيما هو مخالف للشرع ممن عرف بالخير، وتطبيق المنهج الحديثي في سند الرواية؛ امتثالا لقوله سبحانه:" ياأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين".
6 - لا بد من حمل ما ثبت عن بعض الأعلام على أحسن المحامل، قال السخاوي رحمه اله:" ينبغي تأويل بعض الأخبار كقول علي رضي الله عنه في الإفك وغيره".
7 - العصمة للأنبياء، وكلنا خطاء، وقد قال سعيد بن المسيب رحمه الله:" ليس من شريف ولا عالم ولا ذي فضل – يعني من غير الأنبياء عليهم الصلاة والسلام- إلا وفيه عيب، ولكن من الناس من لا ينبغي أن تذكر عيوبه، فمن كان فضله أكثر من نقصه وهب نقصه لفضله". وقد صح عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا تذكروا هلكاكم إلا بخير".
8 - ينبغي لمن يتصدى لتأريخ الأعلام من رجال الحديث وغيرهم أن يتجنب الألفاظ الجارحة، قال المزني: سمعني الشافعي يوما وأنا أقول: فلان كذاب، فقال لي: أحسِنها، لا تقل كذاب، ولكن قل: حديثه ليس بشيء. ونحوه عن البخاري وأيوب رحم الله الجميع. وذلك حتى لا يتوعد لسانه على هذه الألفاظ. وإن قالها مجتهدا فلا شيء عليه.
والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أهم المراجع
• أبجد العلوم لصديق حسن خان.
• الإعلان بالتوبيخ للسخاوي
• الآداب الشرعية لابن مفلح
• صحيح القصص النبوي للدكتور عمر الأشقر
• صفحات من صبر العلماء للشيخ عبدالفتاح أبو غدة
• صحيح الجامع للألباني
• صفة الصفوة لابن الجوزي
• البداية والنهايةلابن كثير
• مشكلة الغلو في الدين لعبدالرحمن اللويحق، الطبعة الأولى 1419هـ، لم يذكر الناشر ولا مكان النشر