([1]) وهو في الأصل مطبوع ضمن مجموع الفتاوى في الجزء الأول وطبع مستقلاً عدة طبعات في أقل من نصف حجم الطبعة المذكورة.
([2]) لكنها هينة بجانب أخطاء الشيخ القحطاني، غفر الله للجميع.
أوهام الشيخ ربيع المدخلي في تعليقاته على كتاب "التوسل والوسيلة"
أولاً: التطويل والحشو بما لا طائل تحته.
ثانياً: التقصير في التخريج والإخلال بذكر المطلوب.
ثالثاً: أوهام وأخطاء علمية عامة.
* كتاب "التوسل والوسيلة" لشيخ الإسلام ابن تيمية، رحمه الله، مطبوع أصلاً ضمن مجموع الفتاوى، وطبع في كتاب مستقل عدة طبعات، بتحقيق محب الدين الخطيب، وبتحقيق زهير الشاويش، وبتحقيق عبد القادر الأرناؤوط، وغيرهم، فما الحاجة إلى تحقيق الشيخ ربيع إذاً؟
ذكر في المقدمة [ص6] أن من أهم الأسباب الدافعة إلى ذلك أنه وجد كلمة قد حرفت في النسخ المطبوعة، أحالت المعنى الحق إلى معنىً باطل.
وذكر من الأسباب أيضاً:)) أن الكتاب لم يخدم الخدمة اللائقة بمكانته إلى حين شروعي في خدمته ((كذا قال في [ص9].
لكن الشيخ وقع في أخطاء، ما كان يظن أنها تقع من مثله، وهو الأستاذ المتخصص في علم الحديث، بل وصف بـ "العلامة" على لسان بعض طلاب العلم! وسألخص ملاحظاتي على تعليقات الشيخ في الأمور التالية:
أولاً: التطويل والحشو بما لا طائل تحته.
[1]-ص 29 ذكر شيخ الإسلام حديثاً عزاه إلى صحيح مسلم، وهو حديث جندب بن عبد الله أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال قبل أن يموت بخمس:)) إن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد ... ((الحديث.
فخرجه الشيخ ربيع من صحيح مسلم والنسائي في الكبرى والطبراني في الكبير وابن سعد، وقال: وله شاهد عنده من حديث أبي أمامة عن كعب بن مالك، وفي إسناده علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف، والقاسم بن عبد الرحمن وهو صدوق يرسل كثيراً.
قال سمير: وكل هذا حشو لا داعي له ولا حاجة إليه، ولا يصلح هذا في التعليق على كتب السلف، فشيخ الإسلام عزاه إلى مسلم ويكفي أن يوثق العزو إليه فقط.
[2]-ص 30 ذكر شيخ الإسلام حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال قبل موته:)) لعن الله اليهود والنصارى ... ((الحديث.
فخرجه الشيخ ربيع من الصحيحين، ولم يكتف بذلك بل زاد تخريجه من البخاري في مواضع عدة ومسلم والنسائي وأبي عوانة وأحمد والدارمي من حديث عائشة وابن عباس. ثم خرجه كذلك من البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي وأبي عوانة من حديث أبي هريرة.
قال سمير: وكل هذا حشو وتطويل نفخ به الكتاب، وكان يكفيه التخريج من البخاري ومسلم من رواية عائشة فقط، تبعاً للأصل.
[3]-ص38 ذكر ابن تيمية حديث أبي هريرة في قراءة آية الكرسي عند النوم. فخرجه الشيخ ربيع من البخاري في موضعين، والنسائي في الكبرى من تحفة الأشراف وفي اليوم والليلة والدلائل لأبي نعيم.
ثم قال:)) وانظر الدر المنثور [2/ 15]، وذكر أبو نعيم في الدلائل [2/ 478] قصة لرجل صارع شيطاناً فصرعه مراراً ثم أخبر الجني ذلك الرجل بأن من قرأ سورة البقرة فإن الشيطان لا يسمع منها بشيء إلا أدبر له هيج كهيج الحمار. فقيل لابن مسعود: ومن ذلك الرجل؟ قال: ومن عسى إلا أن يكون عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وذكر السيوطي في الدر المنثور [2/ 10،12] قصة لأبي أسيد وقصة لأبي أيوب مع الجن حيث سرقوا عليهما طعاماً ثم أخبرتهما الجن بأن التحصن من الشياطين يتم بقراءة آية الكرسي ((اهـ.
قال سمير: وهذا حشو وتطويل لا داعي له ألبتة، وكأن الكتاب مختص لبيان قصص الجان، الحديث في البخاري وكفى.
ثم هذا التطويل يتعارض مع قول الشيخ ربيع في مقدمة التحقيق ص25:)) وإنني لأعترف أنني لم أوف هذا الكتاب حقه من الدراسة لأسباب منها: خوف الإطالة وضيق وقتي ((. فهل زال خوفه من الإطالة واتسع وقته لها هنا؟
[4]-ص 43 قال ابن تيمية: وقد ثبت في الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:)) من رآني في المنام فقد رآني ... ((الحديث.
فخرجه الشيخ ربيع من البخاري في عدة مواضع ومسلم وابن ماجه وأحمد في عدة مواضع أيضاً من حديث أبي هريرة، ومن البخاري ومسلم ثم البخاري وأحمد من حديث أنس. ومن الترمذي وابن ماجه وأحمد في عدة مواضع من حديث ابن مسعود.
¥