تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فالأول: فيه سويد بن عبد العزيز، قال عنه أحمد: متروك الحديث. وقال البخاري: فيه نظر. وقال الترمذي:كثير الغلط في الحديث. وضعفه ابن معين ويعقوب وأبو حاتم وغيرهم. انظر التهذيب [4/ 276].

والثاني: فيه محمد بن جابر السحيمي، قال البخاري: ليس بالقوي يتكلمون فيه، روى مناكير. وقال أبو داود: ليس بشيء. وقال أحمد: لا يحدث عنه إلا شر منه.

وقال ابن حبان: كان أعمى يلحق في كتبه ما ليس من حديثه ويسرق ما ذوكر به فيحدث به.

وضعفه ابن مهدي والعجلي ويعقوب والدارقطني وغيرهم. انظر التهذيب [9/ 89].

وفيه أيضاً أبو البختري، سعيد بن فيروز أرسل عن حذيفة. انظر التهذيب [4/ 72].

والثالث: فيه سيار العنزي، ضعفه ابن المديني وأبو داود والعقيلي وغيرهم انظر التهذيب [4/ 290].

قال سمير: فليت الشيخ حين لم يكتف بصحيح مسلم، أتى بروايات صحيحة، لكنه أورد مثل ما رأيت.

وهناك شواهد صحيحة أمثل من هذه أعرض عنها، منها حديث حارثة بن وهب قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((ألا أدلكم على أهل الجنة؟ كل ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبره ... ((الحديث.

أخرجه البخاري [11/ 541]، ومسلم [2853].

[35]-ص 286 جاء في أصل الكتاب في السطر الأول:)) والذين يتوسلون بذاته لقبول الدعاء وعدلوا عما أمروا به ... ((.

قال سمير: والصواب:)) عدلوا ((بحذف الواو.

[36]-ص 286 ذكر ابن تيمية حديثاً وقال:)) رواه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي ((. فخرجه الشيخ ربيع في الحاشية من الكتب الأربعة، وقال:)) وابن حبان في صحيح ... ((ثم قال:)) هؤلاء الأئمة الأربعة رووه بأسانيدهم إلى أبي هانئ حميد بن هانئ ... ((.

قال سمير: والصواب أن يقول:)) وابن حبان في صحيحه ((أو:)) في الصحيح ((.

وأن يقول:)) هؤلاء الخمسة ((لأن ابن حبان أيضاً رواه عن أبي هانئ. انظر الإحسان [5/ 290].

تنبيه:

يحتمل أن تكون الأخطاء النحوية والتصحيفات الواردة في هذا الكتاب، بسبب الطباعة، لا من عمل المحقق، والله تعالى أعلم.

خاتمة الكتاب

فهذا ما تيسر بيانه والتنبيه عليه من أوهام وقعت في تعليقات الشيخين على كتابي "السنة" و "التوسل والوسيلة"، ولم أقصد الاستيعاب، خوف الإطالة والإملال، وإنما اقتصرت على ذكر أمثلة منها.

وأذكر الإخوة الكرام بأني لم أقصد التشهير بأحد أو التنقص من قدره، بل غرضي بيان الحق وإظهاره، والحمية له لا لغيره.

فإن وجد في كلامي عبارة لا تليق بمكانة الشيخين أو يظن أنها كذلك، فباعثه الغيرة على الدين والنصرة له.

ولو وازنتم بين عباراتي، وعبارات الشيخ القطحاني، مثلاً، في نقده للأئمة، لرأيتم البون الشاسع، والله يغفر لي وله.

وليس الرد والتعقيب مختصاً بالمخالفين من أهل البدع والأهواء، وأضرابهم، كما يظنه بعض الفضلاء، بل لم يزل السلف من عهد الصحابة رضوان الله عليهم، يرد بعضهم على بعض، كما هو مزبور في مصنفات الآثار والمذاهب والتاريخ ونحوها، في وقائع لا تحصى.

ومن ثم فلا حرج على من وجد في هذا "البيان" خطأ أو وهماً، فرد على كاتبه وتعقبه وفند قوله بالحق، بأي وسيلة إعلامية متاحة.

والله أسأل أن يغفر لي وللشيخين، ولسائر المسلمين، خطأنا كله، سره وعلانيته، وسهوه وعمده، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

وكتب

سمير بن خليل المالكي

مكة المكرمة

28/ 11/1419هـ

ص.ب. 2682

([1]) كعب هذا هو الراوي عن أبي هريرة.

([2]) كذا قال.

([3]) اقتصرت على تخريج الأحاديث التي بيض لها الشيخ، دون الآثار والمذاهب.

([4]) في الأصل: ((أبا عمرو)) وهو خطأ.

([5]) انظر المغني [1/ 179] ونصه: ((وقد وثقه وكيع وأحمد في قول)).

رابط كتاب بيان الوهم والإيهام الواقعين في تعليقات الشيخين:

http://www.saaid.net/book/open.php?cat=88&book=217 (http://www.saaid.net/book/open.php?cat=88&book=217)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير