· حصن المؤمنين من الدجال: قال ابن القيم (3): ((و صح عنه r : أن المؤمنين يتحصنون به من يأجوج و مأجوج)).
قلتُ: وهو يشير إلى حديث سمرة، و فيه: ((و إنه - أي: الدجال - سيظهر على الأرض كلها إلا الحرم و بيت المقدس، و إنه يحصُرُ المؤمنين في بيت المقدس)).
و الحديث: أخرجه الإمام أحمد (20190) و ابن خزيمة (1397) و ابن حبان (2856) و الروياني (847) و أبويعلى في ((مسنده الكبير)) – كما في ((الإصابة)) (7/ 52) – و من طريقه: الضياء في فضائل بيت المقدس (35) - و الطبراني (6797 و 6798 و 6799) و الحاكم (329 - 331) و عنه: البيهقي (3/ 339) من طريق الأسود بن قيس عن ثعلبة بن عِبَاد عن سمرة به مطوَّلا، و فيه الجملة المذكورة.
و أخرجه الإمام أحمد (20172 و20200و20203و20204و20233و20281) و الشافعي في ((السنن)) (143) و البخاري في ((خلق أفعال العباد)) (ص:92 – ط عميرة) و في ((التاريخ)) (2/ 174) – و لم يسق لفظه - و أبوداود (1184) و الترمذي (562) و النسائي (1484 و 1501) و في ((الكبرى)) (1869 و 1888) و ابن ماجه (1264) و ابن أبي شيبة (8313 و8329و25853) و البغوي في ((الجعديات)) (2658) و الروياني (843) و الطحاوي في ((شرح المعاني)) (1/ 329و 332 - 333) و غيرهم من طرقٍ عن الأسود به مختصراً.
قال الترمذي: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
و صححه أيضاً: ابن خزيمة و ابن حبان و ابن السكن و الحاكم.
و قال ابن حجر في ((الإصابة)) (7/ 52): ((حديث صحيح)).
قلت: و الحديثُ سندُه جيدٌ، رجاله كلُّهم ثقاتٌ، غير ثعلبة فهو صدوق، و قد جهَّله ابن المديني و العجلي و غيرهما، و لا يضيره هذا شيئا، فالجهالة وصفٌ يجامع الثقة و الضعيف، و قد شرحتُ هذا بالتفصيل في جزءٍ خرجتُ فيه هذا الحديث، و بينتُ حالَهُ: ضمْنَ كتابي: ((بلغة الحثيث من أجزاء الحديث)).
· أرض المحشر و المنشر، كما أشير إليه في القرآن، و ثبت في الحديث - و ستأتي الإشارة إليه -، قال شيخ الإسلام ابن تيمية (4): ((و الشام إليها يحشر الناس كما في قوله تعالى: ? لأول الحشر ? نبه على الحشر الثاني، فمكة مبدأ، و إيلياء معاد في الخلق، و كذلك بدأ الأمر، فإنه أسرى بالرسول r من مكة إلى إياياء، و مبعثه و مخرج دينه من مكة، و كمال دينه و ظهوره و تمامه حتى يملكه المهدي بالشام، فمكة هي الأول، و الشام هي الآخر في الخلق و الأمر في الكلمات الكونية و الدينية
الهوامش:
(1): هذه و ما بعدها من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية في ((مناقب الشام و أهله)) ص:77 - 78
(2): المنار المنيف ص:93، و انظر تعليق الشيخ عبدالفتاح أبوغدة رحمه الله عليه.
(3): قاعدة في زيارة بيت المقدس لابن تيمية، ضمن ((مجموعة الرسائل الكبرى)) (2/ 57).
(1): قاعدة في زيارة بيت المقدس، ضمن ((مجموعة الرسائل الكبرى)) (2/ 57).
(2): السابق (2/ 63).
(3): ((المجموع)) (27/ 351 - 352).
(1): هذه و اللتان بعدها من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية في ((مناقب الشام و أهله)) ص:77 - 78، و هي ثابتة في السنة الصحيحة، و لم أرد التطويل بالاستدلال عليهما، فلتنظر في مظانها
(2): قاله شيخ الإسلام - كما في ((المجموع)) (27/ 258) - و انظر (27/ 351) ففيه زيادة.
(3): ((المجموع)) (27/ 351).
(4): الجواب الصحيح (5/ 204).
(1): الجواب الصحيح (5/ 207).
(2): ينظر: سفر التثنية، الإصحاح 1:33 - 3.
(3): المنار المنيف ص:94.
من كتابي: شفاء القلوب:
ـ[محمد مسعد ياقوت]ــــــــ[05 - 04 - 07, 05:08 م]ـ
[خصائص و ميزات المسجد الأقصى و بيت المقدس]
ارجو نشر باقي المادة
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[05 - 04 - 07, 06:20 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ ألا نقول كذلك أنه أول القبلتين؟ أم أن الأمر المنسوخ لا يعد من الفضائل؟؟
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[29 - 04 - 07, 05:00 م]ـ
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم وبالنسبة لكون المسجد الأقصى - فك الله أسره وسائر بلاد المسلمين وأعادها إليهم غانمين - لا يقال عنه إنه ثالث الحرمين كما قرر ذلك الإمام ابن تيمية في الاقتضاء ونقل قوله وأقره الشيخ المجاهد السيد سابق في فقه السنة