تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كيف ترد السنن؟!]

ـ[ابن القيم]ــــــــ[17 - 04 - 02, 05:13 ص]ـ

فائدة بديعة للإمام ابن تيمية في سبب رد السنن،وكثير من العلم، قال ـ رحمه الله ـ في (بيان الدليل: 562):

(ومن تأمل ما ترد به السنن في غالب الأمر، وجدها أصولا قد تلقيت بحسن الظن من المتبوعين، وبنيت على قواعد مفروضة؛ إما ممنوعة أو مسلمة مع نوع فرق، ولم يعتصم المثبت لها في إثباته بكثير حجة أكثر من نوع رأي أو أثر ضعيف، فيصير مثبتا للفرع بالفرع من غير رد إلى أصل معتمد من كتاب أو سنة أو أثر.

وهذا عام في أصول الدين وفروعه، ويجعل هذه في مقابلة الأصول الثابتة بالكتاب والسنة، فإذا حقق الأمر فيها على المستمسك بها لم يكن في يده إلا التعجب ممن يخالفها، وهو لا يعلم لمن يقول بها من الحجة أكثر من مرونة عليها مع حظ من رأى)؟!

وهذا مما لم أره لغيره.

والله الموفق.

ـ[ابن القيم]ــــــــ[18 - 04 - 02, 04:50 م]ـ

ومن أسباب رد السنن ـ أيضا ـ توهم معارضتها لأدلة أخرى ومن ذلكم توهم معارضتها للقران.

قال الإمام ابن القيم ـ رحمه الله ـ في (الروح: 138):

(وقولكم: إنه معارض بنص القرآن وهو قوله: ((وأن ليس للإنسان إلا ما سعى))؛ إساءة أدب في اللفظ وخطأ عظيم في المعنى، وقد أعاذ الله رسوله أن تعارض سنته لنصوص القرآن بل تعاضدها وتؤيدها، ويالله ما يصنع التعصب ونصرة التقليد، وقد تقدم من الكلام على الآية ما فيه كفاية، وبينا أنها لا تعارض بينها وبين سنة رسول الله بوجه وإنما يظن التعارض من سوء الفهم.

وهذه طريقة وخيمة ذميمة وهي: رد السنن الثابتة بما يفهم من ظاهر القرآن، والعلم كل العلم تنزيل السنن على القرآن فإنها مشتقة منه ومأخوذة عمن جاء به وهي بيان له لا أنها مناقضة له) انتهى

والله الموفق.

ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[18 - 04 - 02, 05:13 م]ـ

نقل موفق:

شكرا لك اخي المسدد ابن القيم

ـ[ابن القيم]ــــــــ[19 - 04 - 02, 03:53 ص]ـ

وجزاك أخي ...

أقول:

ومن أسباب رد السنن والعلم الصحيح: مغالبة الهوى، فكم من حجة صحيحة ودليل واضح ترك لأنواع من الهوى، كموافقة إمام أو شيخ أو مذهب ...

وقد وقفت للعلامة المعلمي ـ رحمه الله ـ على كلام في مغالبة الهوى للحق، ما هو معدود من درر هذا الحبر، قال في (التنكيل: 2/ 197 ـ 198):

((وبالجملة؛ فمسالك الهوى أكثر من أن تحصى، وقد جربت نفسي أنني أنظر في القضية زاعما أنه لا هوى لي، يلوح لي فيها معنى، فأقرره تقريرا يعجبني، ثم يلوح لي ما يخدش في ذاك المعنى، فأجدني أتبرم بذلك الخادش، وتنازعني نفسي إلى تكلف الجواب عنه وغض النظر عن مناقشة ذاك الجواب، وإنما هذا لأني لما قررت ذاك المعنى أولا تقريرا أعجبني صرت أهوى صحته.

هذا مع أنه لم يعلم بذلك أحد من الناس، فكيف إذا كنت قد أذعته في الناس،ثم لاح لي الخدش؟!

فكيف لو لم يلح لي الخدش لكن رجلا آخر اعترض علي به؟!

فكيف لو كان المعترض ممن أكرهه؟!)) انتهى الغرض منه.

نفعنا الله بالعلم

والله الموفق.

ـ[الحراني]ــــــــ[23 - 04 - 02, 01:55 م]ـ

لله درك من باحث .. رعاك الله.

* واختيار موفق.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير