[التنبيهات على رسالة الألباني في الصلاة للشيخ حمود التويجري - رحمهما الله]
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[18 - 06 - 02, 04:49 ص]ـ
التنبيهات
على رسالة الألباني في الصلاة
تأليف الفقير إلى الله تعالى
حمود بن عبد الله التويجري
غفر الله له و لوالديه
الطبعة الأولى
عام 1387 هـ
حقوق الطبع محفوظة للمؤلف
طبع في مطابع القصيم بالرياض
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله نحمده، و نستعينه، و نستغفره، و نتوب إليه، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا، و سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، و من يضلل فلا هادي له.
و أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، و أشهد أن محمداً عبده و رسوله. أرسله بالهدى و دين الحق ليظهره على الدين كله و لو كره المشركون. اللهم صل على عبدك و رسولك محمد و على آله و أصحابه، و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، و سلم تسليماً كثيراً.
أما بعد، فهذه تنبيهات على النبذة المسماة " صفة صلاة النبي صلى الله عليه و سلم " تأليف الشيخ محمد ناصر الدين الألباني الدمشقي. الطبعة الثانية سنة 1375 هـ بدمشق.
و قبل ذكر التنبيهات نبدأ بشكر الشيخ الألباني على اعتنائه بشأن الصلاة، و على إنكاره على المبتدعين في النية، و على رده على من أنكر الصلاة على آل النبي صلى الله عليه و سلم، و على إنكاره على المحافظين على التوسلات المبتدعة؛ كالتوسل بالجاه، و الحرمة، و الحق، و غير ذلك مما لا يجوز التوسل به.
و الله المسئول أن يجعلنا و إياه من حزبه المفلحين الذين يدعون إلى الخير، و يأمرون بالمعروف، و ينهون عن المنكر.
التنبيه الأول
قال المؤلف في آخر الصفحة الأولى من مقدمة الطبع و أول الصفحة الثانية منها ما نصه: (و قد أظهروا إعجابهم باسلوب الكتاب و طريقة عرضه لهدي النبي صلى الله عليه و سلم في أعظم ركن من أركان الإسلام، ألا و هو الصلاة) ا. هـ.
أقول: قد سهى المؤلف عفا الله عنا و عنه فيما أطلقه من القول بأن الصلاة هي أعظم أركان الإسلام إذ لا بد من تقييد ذلك بما بعد الشهادتين، و هذا مما لا خلاف فيه بين المسلمين.
و في الصحيحين، و مسند الإمام أحمد، و جامع الترمذي، و سنن النسائي؛ عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله، و اقام الصلاة، و إيتاء الزكاة، و حج البيت، و صوم رمضان). و قد رواه محمد بن نصر المروذي في كتاب الصلاة بلفظ: (بني الإسلام على خمس دعائم) و الباقي مثله. و في رواية لمسلم (بني الإسلام على خمسة) و الباقي نحوه.
و روى الإمام أحمد، و أبو بكر الآجري: عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: (إن الإسلام بني على خمس ... ) فذكر مثل حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
و في المسند، و صحيح مسلم، و السنن: عن عمر رضي الله عنه، أن جبريل قال للنبي صلى الله عليه و سلم: أخبرني عن الإسلام؟. قال: (الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله، و تقيم الصلاة، و تؤتي الزكاة، و تصوم رمضان، و تحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً). قال: صدقت.
و رواه البخاري، و مسلم، و أهل السنن إلا الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه بنحوه.
ففي هذه الأحاديث كلها الأهم فالأهم، و من المعلوم بالضرورة أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يؤمر في أول البعثة بغير الدعاء إلى التوحيد و الإقرار برسالته و كان على هذا في مدة عشر سنين أو نحوها، ثم فرضت عليه الصلوات الخمس بعد. و هذا يدل على الاهتمام بالشهادتين، و يدل على أنهما أعظم أركان الإسلام.
و في الصحيحين، و المسند، و السنن عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما بعث معاذاً إلى اليمن قال: (إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله و أني رسول الله فإن هم أطاعوك لذلك فاعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم و ليلة ... ) الحديث.
¥