ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[20 - 12 - 04, 01:06 ص]ـ
قال سعيد بن منصور ـ رحمه الله ـ في سننه: نا هشيم، قال: أنا يونس، عن الحسن أنه كان يقول ـ في المعتَق عن دبر ـ: (أنه لا يباع، فقيل له: فإن احتاج صاحبُه، ولم يكن له شيءٌ غيره، فلم يزالوا به حتى رخَّص لهم، وكان قوله: أن لا يباع) اهـ.
قلت: فكأن عدوله من المنع من بيع المدبَّر إلى الجواز لمحلِّ الحاجة، فإن أحوال الناس في المعاش تتفاوت، فربَّ زمانٍ أخصبُ من زمان، وربَّ سنةٍ أشد من سنة، والمسألة من مواقع الخلاف قديماً.
فلعله لما سألوه، وأكثروا عليه، ظهرَ له احتياج الناس إلى الترخيص، فأفتى به، والله تعالى أعلم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[20 - 12 - 04, 01:31 ص]ـ
شيخنا الحبيب الفقيه
بارك الله فيك
ولكن ينبغي التفطن للبطانة فقد وجدت علماء و قراء ولكنهم ابتلوا ببطانة سوء
وهذه البطانة تنقل للعالم خلاف الحقيقة
ولنضرب مثال على ذلك
رجل من بلاد الغرب يتصل على الشيخ ويقول ونحن لانستطيع أن نفعل كذا لايمكن أن نفعل كذا
ويجتمع معه أناس آخرين من أصحابه يتصلون على الشيخ في اوقات مختلفة
حتى يظن الشيخ أن الأمر كما ذكر هولاء
وفي الحقيقة الأمر بخلاف ماذكروا
فعلى العالم أن يتابع الأمور بواسطة الثقات ويتجنب هولاء
ـ[الغواص]ــــــــ[20 - 12 - 04, 09:15 م]ـ
جزاك الله ألف ألف خير على هذا الموضوع الدقيق الرائع والذي يستحق اعتناء العلماء به فضلا عن طلبة العلم ومن دونهم ...
ولقد شغل بالي فترة من الزمن مسألة:
(التأثير السلبي من بعض طلبة العلم لشيخهم حتى يغير فتواه من الخير للشر)
ولأن الشريعة ما تركت شيئا فلعل هذا يندرج تحت موضوع (الصحبة)
والله أعلم
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[20 - 12 - 04, 09:44 م]ـ
أخي المسدد ــــــــــــــ ابن وهب،،، حفظه الله
فعلى العالم أن يتابع الأمور بواسطة الثقات ويتجنب هولاء
شكر الله لكم هذا التقييد المهم على الموضوع، وقد نبه على مثله السلف في مصنفاتهم، واشترط الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ في المفتي: " معرفة الناس "، وهو معنى ما تفضلتم بالإشارة إليه، وأكد ابن القيم على ضرورة الحذر من تحيلات المستفتين.
ويتأكد هذا في عصرنا الحاضر، حيث خُصصت جهاتٌ للتأثير على الرأي العام، وتوجيهه إلى حيث ألقت رحلها!
وقد نصوا على أنه ينبغي للمفتي أن يستشير من حوله من طلبة العلم، وقد أدركتُ بعض كبار علمائنا يستشيرنا فيما يُسألُ عنه، وهذا من تواضعه، عفا الله عنا وعنه.
وقد رأيتُ في شرح عقود رسم المفتي أن محمد بن الحسن ـ رحمه الله ـ كان ينزل إلى سوق الصباغين، فيسألهم عما يريد معرفته بنفسه.
بل قد كان الفاروق 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - يكثر من استشارة العلماء والقراء، كابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، ويقول: غُصْ غوَاص.
"""""""""""""""""""""""
أخي الفاضل: الغواص،،، بارك الله فيك، وجزاك ألفي ألف.
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[07 - 01 - 05, 07:02 م]ـ
قال ابن حزم: " ومن طريق حماد بن سلمة، عن حميد، عن الحسن: أنه كره بيع المصاحف، فلم يزل به مطر الوراق حتى أرخص له " اهـ.
المحلى (9/ 46).