[حكم دعاء الختمة.]
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[29 - 10 - 02, 10:17 م]ـ
[/ FONT] بمناسبة قرب شهر رمضان الذي نسأل الله أن يبلغنا إياه ويرزقنا فيه العمل الصالح المقبول ..... آمين
أقول بهذه المناسبة أطرح هذه المسألة للمباحثة العلمية والفائدة مع العلم أن لكل قول حجة عند قائلها ولا تثريب على من قال بها، ولكن من باب إثراء الفائدة:
المسألة هي ختم القرآن بالدعاء المشهور ب (الختمة) هل هذا العمل مشروع؟
الخلاف معروف في المسألة، ولكن من المسلمات أن العبادة توقيفية ولا يجوز لأحد أن يعمل عملا أو يقول قولا فيها إلا بدليل، وهذه الختمة لم يرد فيها شيئ مرفوع يدل عليها، ولا عن الصحابة داخل الصلاة (أما خارجها فمعلوم) ولا أعلم فيها سوى ما روى عن الإمام أحمد أنه كان يأمر إمام مسجده بذلك، وأظن أن هذه فتوى ولا تعد دليلا إنما يستأنس بها.
هذا اختصار للمسألة وهي تحتاج إثراء من الإخوة طلاب العلم، للفائدة لا للخلاف.
وأتوج هذه المسألة بقول شيخنا ابن عثيمين رحمه الله حكم ختمة القرآن:
قال ابن عثيمين في فتاوى الأركان ص354: لا أعلم في ختمة القرآن في قيام الليل في شهر رمضان سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة أيضا وغاية ماورد في ذلك هو عن أنس (كان إذا ختم القرآن جمع أهله ودعا) وهذا في غير الصلاة …….أهـ
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[29 - 10 - 02, 11:48 م]ـ
هذه المسألة مهمة، ولكن قبل أي شيء أحب أن أنبه على أمر لا بد من تأصيله، وفهمه قبل طرح المسألة.
هل هذه المسألة من مسائل الاجتهاد أم من المسائل القطعية؟
المسألة مسألة اجتهادية كما هو معلوم.
وإذا كان كذلك فاعلموا يا طلبة العلم، ويا حملة الحديث أن إجتماع الأمة على قول مرجوح خير من تفرقها على قول راجح.
توضيح هذا أن من رأى عدم مشروعيتة الختمة، فلا ينبغي أن بفارق إمامه الذي يصلي وراءه خاصة الذين يصلون في الحرمين؛ لما في ذلك من الإختلاف والمفارقة، وقد صلى الصحابة رضوان الله عليهم خلف عثمان مع اجتهاه غلط واضح.
اما الذي يظهر والعلم عند الله تعالى أن الختمة ليست بدعة، وقد فعلها السلف رحمهم الله في الصلاة وخارجها.
وأذكر نصا عن الإمام أحمد، وإن كانت النصوص عنه كثيرة، لكن هذا من أوضحها وقد نقله ابن قدامة في المغني:
" قال الفضل بن زياد: سألت أبا عبد الله فقلت: أختم القرآن , أجعله في الوتر أو في التراويح؟ قال: اجعله في التراويح , حتى يكون لنا دعاء بين اثنين. قلت كيف أصنع.؟ قال إذا فرغت من آخر القرآن فارفع يديك قبل أن تركع , وادع بنا ونحن في الصلاة , وأطل القيام. قلت: بم أدعو؟ قال: بما شئت. قال: ففعلت بما أمرني , وهو خلفي يدعو قائما , ويرفع يديه , وقال حنبل: سمعت أحمد يقول في ختم القرآن: إذا فرغت من قراءة {قل أعوذ برب الناس} فارفع يديك في الدعاء قبل الركوع. قلت: إلى أي شيء تذهب في هذا؟ قال: رأيت أهل مكة يفعلونه , وكان سفيان بن عيينة يفعله معهم بمكة. قال العباس بن عبد العظيم: وكذلك أدركنا الناس بالبصرة وبمكة. ويروي أهل المدينة في هذا شيئا , وذكر عن عثمان بن عفان.""
والله أعلم. [ SIZE=3]
ـ[ strianger] ــــــــ[30 - 10 - 02, 01:35 ص]ـ
الأخ خالد
السلام عليكم
جزاك الله خيرا على اثارة الموضوع في هذا الوقت مع قرب شهر رمضان أسأل الله أن يبلغنا واياك الشهر الكريم ونحن على طاعته.
أبو أيوب
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[30 - 10 - 02, 02:20 ص]ـ
من أراد التدقيق بما ليس بعده مزيد فعليه بـ (مرويات دعاء ختم القرآن)
لواحد أعده - والله - من أئمة التجديد , بكر بن عبدالله أبي زيد
ففيه التدقيق من بعد تحقيق , ووالله إنه بالمطالعة لحقيق.
ولعلي أنقل خلاصة بحثه الماتع ههنا قريبا.بإذن الله
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[30 - 10 - 02, 02:45 ص]ـ
بانتظارك اخي الشيخ الازهري.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[30 - 10 - 02, 08:31 ص]ـ
(قال العباس بن عبد العظيم: وكذلك أدركنا الناس بالبصرة وبمكة. ويروي أهل المدينة في هذا شيئا , وذكر عن عثمان بن عفان)
قد بحثت عن اثر عثمان دهرا طويلا
فلم اجده
والله المستعان
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[30 - 10 - 02, 09:16 ص]ـ
الحمد لله ..
هذه خلاصة البحث القيم الموسوم بـ (مرويات دعاء ختم القرآن) للعلامة الشيخ بكر أبي زيد
وتليها خاتمة البحث إن شاء الله فلا تفوتنكم فإنها هامة.
قال الشيخ حفظه الله:
الخلاصة
ومما تقدم يتضح للناظر ما يلي:
1 - أن القول بدعاء ختم القرآن في صلاة التراويح قبل الركوع:
يكاد يكون من مفردات الإمام أحمد رحمه الله تعالى عن الثلاثة معللا بأنه عمل المصرين: مكة والبصرة.
وأنه في رواية عنه: سهَّل بجعل دعاء الختم في الوتر.
وأنه في روايتي الفضل , والحربي قال فيهما: يدعو بما شاء.
وفي رواية عبدوس: في دعاء القنوت في الصلاة عند من قال به جاء فيها: إن زاد حرفا على الوارد فاقطع صلاتك.
2 - في المستخرجة عن مالك: أن الدعاء بعد الختم ليس من عمل الناس
3 - أن نهاية ما لدى بعض متأخري الحنفية: استحسان الدعاء للختم وعدم المنع منه.
وليس فيه: الدعاء به داخل الصلاة.
4 - أن بعض أهل العلم ومن المالكية والشافعية:
قالوا باستحباب جعل الختم لمنفرد في راتبة المغرب أو الفجر
5 - ما جاء في ترجمة ابن المبارك رحمه الله تعالى: أنه يعجبه جعل دعاء الختم في السجود.والله أعلم
6 - كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى أفاد الآتي:
(أ) - أن عند كل ختمة دعوة مجابة مروي عن طائفة من السلف ولم يذكره في المرفوع.
(ب) - أن الدعاء عقيب الختم هو من جنس المشروع.
(ج) - تأكيده على الأصل في العبادات ما وافق هدي النبي صلى الله عليه وسلم , وهدي الصحابة رضي الله عنهم.
(د) - ليس في كلامه أي ذكر لدعاء الختم داخل الصلاة.
7 - وكلام العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى:
تضمن أن الدعاء عقب الختم من آكد مواطن الدعاء والإجابة. وذكر الرواية عن الإمام أحمد رحمه الله تعالى في الدعاء للختم داخل الصلاة وما زاد. والله أعلم.
¥