ـ[المقري]ــــــــ[30 - 10 - 02, 11:27 م]ـ
باسم و الحمد و صل اللهم و سلم على نيينا محمد و آله
إخواني الأحبة: السلام عليكم و رحمة الله
أنقل لكم للفائدة جواب الشيخ سليمان العلوان على السؤال الأول من الجلسة الثانية من جلساته، و له صلة بهذا الموضوع.
" السؤال الأول: ما صحة حديث (عند كل ختمة دعوة مستجابة ... ).
الجواب: هذا الحديث موضوع رواه أبو نعيم في الحلية وغيره و في إسناده يحي بن هاشم السمسار
قال عنه الإمام النسائي: متروك الحديث.
وقال يحيى بن معين: كذاب.
وقال ابن عدي: كان يضع الحديث ويسرقه.
والدعاء عند ختم القرآن له حالتان:
الأولى: في الصلاة فهذا بدعة فإن العبادات مبناها على الشرع والاتباع وليس لأحد أن يعبد الله إلا بما شرعه الله أو سنه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
ودون ذلك ابتداع في الدين قال صلى الله عليه وسلم ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد. متفق عليه من حديث عائشة.
وقد ذكر الشاطبي في الاعتصام وشيخ الإسلام في الاقتضاء قاعدة عظيمة المنفعة في التفريق بين البدعة وغيرها، وهي أن ما وجد سببه وقام مقتضاه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعصر الصحابة ولم يقع منهم فعل لذلك مع عدم المانع من الفعل فإنه بدعة كالأذان للعيدين والاستسقاء ونحو ذلك.
ودعاء الختمة في الصلاة من ذلك، فقد كان الصحابة رضي الله عنهم يقومون في رمضان ليلاً طويلاً ويتكئون على العصي من طول القيام فهم في هذه الحالة يختمون القرآن أكثر من مرة ولم ينقل عن أحد منهم دعاء بعد الختمة.
وقد قال الإمام مالك رحمه الله: ما سمعت أنه يدعو عند ختم القرآن وما هو من عمل الناس. ذكر ذلك عنه ابن الحاج في المدخل.
الحالة الثانية: الدعاء عقيب الختمة في غير الصلاة وهذا منقول عن أنس بن مالك بسند صحيح
ومأثور عن جماعة من أهل العلم ولا أعلم في المرفوع شيئاً ثابتاً و الله أعلم ". انتهى
و السلام عليكم
أخوكم: أبو حاتم
ـ[المقري]ــــــــ[30 - 10 - 02, 11:33 م]ـ
و قع مني سهوا خطأ فاحش في أول كلامي:
الصحيح " باسم الله و الحمد لله " و إخواني صححوا بأنفسهم و الحمدلله
أبو حاتم
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[31 - 10 - 02, 12:40 ص]ـ
[شكر الله للجميع هذه الروح العلمية المتجردة الباحثة عن الحق ونفع الله بالجميع، وأخص بالشكر الأخوين الفاضلين /
الأزهري وابن وهب والذين أثروا البحث ولا زلنا في حاجة إلى المزيد
والله الموفق / FONT]
ـ[صلاح]ــــــــ[31 - 10 - 02, 03:41 ص]ـ
جزيتم خيرا على الفوائد
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[02 - 11 - 02, 06:54 م]ـ
بسم الله
الإخوة الفضلاء مواصلة في البحث في هذه المسألة المهمة أقول:
إذا كان كل ما ورد فيها عن الصحابة كما روي عن عثمان إنما هو بلاغات وليس له إسناد متصل، ولا يجدي أن نظن ظنا أنه موجود بسنده ولكن لم نطلع عليه، ولهذا أسأل مستفسرا:
كيف تخرج هذه الختمة، من وصف الإحداث في الصلاة؟
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[02 - 11 - 02, 07:08 م]ـ
هي لم تدخل أصلا، ولا ينبغي أن يشك بأنها محدثة، خاصة وأن الإمام أحمد، وسفيان الثوري رحمهما الله قد عملا بذلك، ولم يفهموا أن هذا إحداثا.
والنقول عنهم صريحة، وواضحة، وباب البدع منضبط عندهم، ولهذا أنا أطالب كل من كتب في هذا الباب أن ينقل عن أحد من أهل العلم ممن أنكر الختمة، قبل الشيخ بكر وفقه الله.
وأقول: أريد نصا على أنها بدعة، والإنكار فيها، أما كون إمام ما لم يفعله فهذا لايدل أنه بدعة مردودة على صاحبها؛ كما هو الحال في سائر المسائل الاجتهادية؟
وعلى كل حال فلا ينبغي لطالب العلم مفارقة إمامه، كما قاله شيخنا الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله، وإن كان رحمه الله لا يرى مشروعيتها أصلا.
والله أعلم.
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[02 - 11 - 02, 09:02 م]ـ
أخي ابن أبي حاتم ........ سلمه الله
بارك الله فيك على ما تقول، ولكن ليكن كلامنا على أصول أهل العلم، دون الكلام الإنشائي، فهل فعل إمام من أهل العلم لأمر ما يخرجه عن البدعة، ولو كان هذا الأمر لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا صحابته.
¥