رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نشترك في الإبل والبقر كل سبعة منا في بدنة
فائدة:
جاء في الدرر السنية (4/ 402) (سئل الشيخ اسحاق بن عبدالرحمن بن حسن عن المتمتع هل يكفيه سعي واحد أم يجب عليه سعيان؟
فأجاب
المتمتع يكفيه سعي واحد ((وعليه جمع من الصحابة والتابعين ومن بعدهم))
وإن كان كثير من العلماء اختار أن عليه سعيين
لكن من زعم أن تركه مخل بالحج فقد أبعد عن الصواب فلعله ظن أن جعل الأصحاب السعي للعمرة من أركانها يقتضي فساد الحج؛ وهذا خطأ لأن مرادهم العمرة المطلقة، أما المتمتع فلم يقصدوه
وإنما قالوا: ويسعى المتمتع سعيين والخلاف في هذه المسألة مشهور حتى ذكر الشيخ تقي الدين في منسكه الأخير أنه أصح قولي العلماء وأصح الروايتين عن أحمد رحمه الله، وذكر أن الصحابة الذين تمتعوا مع النبي صلى الله عليه وسلم لم يطوفوا بين الصفا والمروة الا مرة واحدة، وسا ق ما رواه أحمد بسنده إلى ابن عباس أن المفرد والقارن والمتمتع يجزئه طواف بالبيت وسعي بين الصفا والمروة، وذكر ما ثبت في صحيح مسلم عن جابر قال (لم يطف النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بين الصفا والمروة إلا طوافا واحدا طوافه الأول
ورد ما جاء عن عائشة أنهم طافوا طوافين وذكر أنه زيادة في آخر الحديث من قول بعض الرواة وكلامه في هذه المسألة وكلام تلميذه وغيرهما من المحققين معروف،
((والدليل معهم ظاهر بحمد الله فالمنكر في الحقيقة إنما أنكر على السلف ومن الف العادة على غير بصيرة ولا ورع استنكر الحق، ولو قال هذا خلاف ما عليه العمل أو أن الفتوى على خلافه لكان أسهل، فالحق الذي لامرية فيه أن مثل هذا إذا صدر من طلبة العلم فالإنكار عليه والتشديد في أمره انكار في الحقيقة على من عمل به من الصحابة فمن بعدهم)) انتهى
والله تعالى أعلم
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[27 - 12 - 02, 10:44 م]ـ
الشيخ عبدالرحمن: مسألة مهمة، وما رجحتموه مما يخفف على الحجاج الزحام الشديد، يوم النحر وما بعده ....
غير أن لي استفسارات حول ما طرحتموه:
1) قولكم: (الكلام على الأحاديث التي أعلها ابن تيمية رحمه الله
أولا: حديث عائشة رضي الله عنها
قال البخاري رحمه الله ...... الخ، إلى أن قلتم:
((فطاف الذين كانوا أهلوا بالعمرة بالبيت وبين الصفا والمروة ثم حلوا ثم طافوا طوافا واحدا بعد أن رجعوا من منى
وأما الذين جمعوا الحج والعمرة فإنما طافوا طوافا واحدا))
وأخرجه مسلم (1211)
فهذه اللفظة (
فطاف الذين كانوا أهلوا بالعمرة بالبيت وبين الصفا والمروة ثم حلوا ثم طافوا طوافا واحدا بعد أن رجعوا من منى
وأما الذين جمعوا الحج والعمرة فإنما طافوا طوافا واحدا)
لم يذكرها إلا الزهري ولا عن الزهري إلا مالك،) اهـ
أقول: لعله وقع تصحيف غير مقصود في نقل الحديث، إذ المحفوظ ( ... ثم حلوا، ثم طافوا طوافا آخر بعد أن رجعوا من منى)، فالصواب (آخر) بدل (واحدا).
هذا ما أعرفه، فهل لديكم استدراك، بارك الله فيكم.
""""""""""""""
2) أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ ألم تكن قارنة، ومن ثم لا يصح الاستدلال بحديث: (يجزئ عنك طوافك بالصفا والمروة عن حجك وعمرتك)) الحديث.
""""""""""""""""""""""
3) ألا ترى أن حديث ابن شهاب عن عن عروة عن عائشة: مفصل، وهو قاض على الإجمال فيما عارضه، كما أشار إليه الحافظ في الفتح. ثم إن الأصل عدم الإدراج، ما لم يدل الدليل على خلافه.
""""""""""""""""""""""""""""
4) ما رأيكم في طريقة الشيخ عبدالعزيز بن باز في جمعه بين الروايات المتعارضة في الباب، وخلوصه إلى وجوب السعيين على المتمتع، وقد عرض ذلك أحسن العرض، فهل ثمة تعقيب.
بارك الله فيكم، ونفع بكم، آمين
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[29 - 12 - 02, 11:47 م]ـ
الشيخ الفاضل أبو عبدالله النجدي حفظه الله، أحسنت في هذه الإستداكات القيمة والجيدة، وأسأل الله أن يجزيك خير الجزاء على ذلك، وإنما طرحت هذه الموضوع لأستفيد من علمك ومن الإخوة الفضلاء أمثالك وتعقباتهم واستدراكاتهم.
أما ما ذكرته من لفظ الحديث، فنعم فالأمر كما تفضلت وفقك الله، وهو الموجود في النسخة اليونينية (2/ 192)، فجزاك الله خير على هذا التنبيه.
¥