المتمتع يكفيه سعي واحد لحجه وعمرته "، واختار هذا شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذة العلامة ابن القيم، واستدلوا لذلك بأدلة عامة وبحديث جابر رضي الله عنه في صحيح مسلم قال:" لم يطف النبي (ولا أصحابه بين الصفا والمروة إلا طوافاً واحداً "، وهذا محمول على القارن فإن جابراً رضي الله عنه يتحدث عن صفة حج النبي (، وقوله رضي الله عنه:" ولا أصحابه " أي القارنون معه.
ـ[ابو سعيد الغامدي]ــــــــ[21 - 11 - 09, 12:38 ص]ـ
من كلام ابن عثيمين (رحمه الله) في شرحه لحديث جابر (رضي الله عنه)
وقوله: «ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأفاض إلى البيت»
أي نزل إليه فطاف به سبعة أشواط ولم يسع بين الصفا والمروة لأنه كان قارنا وقد سعى بعد طواف القدوم ولم يسع أصحابه الذين كانوا معه الذين لم يحلوا بل طافوا طوافاً واحداً
أما الذين حلوا فقد ثبت في صحيح البخاري من حديث ابن عباس (77) رضي الله عنهما أنه لما كان عشية يوم التروية أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم فأحرموا فلما أنهوا المناسك طافوا بالبيت وبالصفا والمروة هكذا جاء في صحيح البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما
وهو صريح في أنهم طافوا بالبيت وبالصفا والمروة
وكذلك ثبت في الصحيح من حديث عائشة (78) رضي الله عنها أن الذين أحرموا بالعمرة سعوا بين الصفا والمروة مرتين.
وما دام عندنا حديثان صحيحان في أن المتمتع يطوف ويسعى مرتين فإن حديث جابر رضي الله عنه يتعين أن يحمل على الذين لم يحلوا.
وما ذهب إليه جماعة من أهل العلم رحمهم الله ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية في أن المتمتع يكفيه سعي واحد قول ضعيف ويتبين لنا أن الإنسان مهما بلغ من العلم والفهم فإنه لا يسلم من الخطأ لأنه لا معصوم إلا من عصم الله عز وجل والإنسان يخطي ويصيب.
http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_17759.shtml
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[14 - 11 - 10, 07:07 م]ـ
بحث نفيس بمرة .. ومدارسة نافعة .. جزاكم الله خيراً
ـ[الناصح]ــــــــ[16 - 11 - 10, 09:58 م]ـ
الكلام على حديث ابن عباس رضي الله عنهما
جاء في صحيح البخاري
37 باب قول الله تعالى ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام
1572 وقال أبو كامل فضيل بن حسين البصري حدثنا أبو معشر حدثنا عثمان بن غياث عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سئل عن متعة الحج فقال أهل المهاجرون والأنصار وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وأهللنا فلما قدمنا مكة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اجعلوا إهلالكم بالحج عمرة إلا من قلد الهدي)، طفنا بالبيت وبالصفا والمروة، وأتينا النساء، ولبسنا الثياب، وقال (من قلد الهدي فإنه لا يحل له حتى يبلغ الهدي محله9، ثم أمرنا عشية التروية أن نهل بالحج، فإذا فرغنا من المناسك جئنا فطفنا بالبيت والصفا والمروة فقد تم حجنا، وعلينا الهدي كما قال الله تعالى (فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم إلى أمصاركم) الشاة تجزي، فجمعوا نسكين في عام بين الحج والعمرة، فإن الله تعالى أنزله في كتابه وسنه نبيه صلى الله عليه وسلم وأباحه للناس غير أهل مكة، قال الله (ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام)، وأشهر الحج التي ذكر الله تعالى:شوال وذو القعدة وذو الحجة،فمن تمتع في هذه الأشهر فعليه دم أو صوم والرفث الجماع والفسوق المعاصي والجدال المراء.
هذا الحديث الذي علقه البخاري في صحيحه
قال عنه ابن تيمية رحمه الله ((وقدر روى البخاري تعليقا عن ابن عباس مثل حديث عائشة و فيه أيضا علة))) انتهى
ومما يضاف لما تفضل به الشيخ عبد الرحمن
ما قيل في رواية عثمان بن غياث
تاريخ ابن معين - رواية الدوري
3869 - وعثمان بن غياث ثقة وكان يحيى بن سعيد يضعف حديثه في التفسير
ضعفاء العقيلي
1216 - عثمان بن غياث حدثنا محمد بن عيسى قال حدثنا صالح قال حدثنا على قال سمعت يحيى يقول كان عند عثمان بن غياث كتابا عن عكرمة فلم يصححه
الجرح والتعديل
حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سمعت يحيى يقول كان عند عثمان بن غياث كتاب عن عكرمة فلم يصححه لنا
تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين
742 - وعثمان بن غياث ثقة قال بن معين وكان يحيى بن سعيد يضعف حديثه في التفسير
ميزان الاعتدال
5551 - عثمان بن غياث
عن عكرمة.
ثقة، لكنه مرجئ.
قاله أحمد.
وقال ابن المدينى: سمعت يحيى بن سعيد يقول: كان عنده كتب عن عكرمة فلم يصححها لنا.