[كتاب (الإجماع في التفسير) للخضيري]
ـ[أبوتميم الرائد]ــــــــ[02 - 05 - 03, 06:28 م]ـ
لاشك أن معرفةالإجماع في كل علم من العلوم مطلب هام وأمر ضروري لامناص عنه ليسلم الطالب في إجتهاده من مفارقة الإجماع ومخالفة الإتفاق ولكي يريح نفسه من عناء البحث في المسائل المجمع عليها ويصرف كامل جهده في التنقيب والتحقيق في مسائل الخلاف.
وقد صدر في (علم التفسير) كتاب هام ومرجع نافع في معرفة مواطن الإجماع وتحقيقها وترتيبها وميزته أنه يذكر أقوال العلماء الذين حكوا الإجماع ومن ثم يناقشها لينتهي بالحكم على الإجماع المحكي في المسألة .... هل يسلم به أم أنه مخروق؟؟؟
عنوان الكتاب ((الإجماع في التفسير)) وهو رسالة ماجستير من إعداد الشيخ/محمد بن عبدالعزيز الخضيري وإشراف الدكتور/علي العبيد .... الكتاب صدر عن دار الوطن بالرياض ويباع ب (27) ريال تقريباً
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[18 - 05 - 03, 04:16 ص]ـ
جزاك الله خيرا على هذا التذكير بهذا الكتاب النافع، وهو كما تفضلت في فوائده، وقد كانت دراسته من خلال تفسير الطبري وابن أبي حاتم والماوردي والواحدي (الوسيط)، وابن عطية، والقرطبي، وقد توصل إلى عدد من النتائج ذكرها في رسالته ص 473 وهي:
1 - أكثر المفسرين حكاية للإجماع هو الإمام الطبري، والإجماعات كثيرة في تفسيره، ومما قلل الانتفاع بها: ما تقدم من أن مذهبه في الإجماع عدم الاعتداد بمخالفة الواحد والاثنين.
2 - كما كان رحمه الله يخالف بين العبارات عندما يحكي الإجماع للدلالة على اختلاف حقيقة الإجماع، من حيث وجود المخالف وعدمه.
3 - ذكرت أن الإمام الواحدي متساهل في حكاية الإجماع، بما يدعوا إلى أخذ الحيطة والحذر من دعاوى الإجماع المبثوثة في تفسيره.
4 - بينت أن ابن عطية مكثر من ذكر الإجماع في تفسيره، وأنه يعتمد كثيرا في حكاية الإجماع على تفسير الطبري.
5 - كما ذكرت أنه لجلالة تفسير ابن عطية، فقد استفاد منه جمع ممن جاء بعده، وعلى رأسهم: الإمامان القرطبي وأبو حيان.ونقلا عنه لذلك الإجماعات التي حكاهان ونقلها عنهما من استفاد منهما، كالشوكاني والآلوسي وغيرهما.
6 - أما الإمام القرطبي فقد عني بجمع المسائل المجمع عليها في الشريعة عناية فائقة، خصوصا ما تعلق منها بالأحكام، وإذا عرفت مصادره التي اعتمدها في تفسيره، زالت الغربة في سبب كثرة إجماعاته، فكتب ابن المنذر، وابن عبدالبر، وابن العربي، وابن عطية، وغيرهم ممن كان معروفا بالعناية بحكاية الإجماع، قد ضمن القرطبي تفسيره الكبير خلاصتها.
7 - ولم يكن القرطبي ناقلا فقط، بل كانت له وقفات مع الإجماعات التي ينقلها، مناقشة وتقويما.
تنبيه: وقع ص 402 في نقل الشيخ كلام الواحدي في معنى القاب (0 يقال: قاب قوس، وقيب قوس أي (((رمي))) قدر قوس، وهذا قول جميع المفسرين في القاب)
فكلمة رمى مقحمة ليست في تفسير الوسيط للواحدي في الموضع المشار إليه (4/ 193)
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[18 - 05 - 03, 01:25 م]ـ
جزاكم الله خيرا ......
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[28 - 06 - 03, 10:06 ص]ـ
ومما يستدرك على المؤلف حفظه الله، ما ذكره ابن عطية في المحرر الوجيز في تفسر سورة النساء عند قوله تعالى (ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا) وهي على شرط المؤلف
قال القرطبي رحمه الله (5/ 419)
قوله تعالى (ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا)
للعلماء فيه تأويلات خمس
أحدها ما روى عن يسيع الحضرمي قال كنت عند علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال له رجل ياأمير المؤمنين أرأيت قول الله ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا كيف ذلك وهم يقاتلوننا ويظهرون علينا أحيانا فقال علي رضي الله عنه معنى ذلك يوم القيامة يوم الحكم وكذا قال إبن عباس ذاك يوم القيامة قال ابن عطية وبهذا قال جميع أهل التأويل قال إبن العربي وهذا ضعيف00) انتهى.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[08 - 07 - 03, 04:33 م]ـ
ومما يستدرك على المصنف حفظه الله
ما نقله الماوردي من الإجماع
في قوله تعالى (ولايشرك بعبادة ربه أحدا) من سورة الكهف
قال الشوكاني في فتح القدير (3\ 318)
قال الماوردي قال جميع أهل التأويل فى تفسير هذه الآية إن المعنى لا يرائي بعمله أحدا) انتهى.
ـ[أبوتميم الرائد]ــــــــ[08 - 07 - 03, 08:12 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا الفاضل على جهودك وإفادتك ... وإستدراكاتك النافعة
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 10 - 03, 03:53 ص]ـ
ومما فاته حفظه الله
في قوله تعالى (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها) (180 الأعراف)
قال القرطبي في الجامع لأحكام القرآن ج: 7 ص: 326
(قلت ذكر ابن عطية في تفسيره أن الأسماء في الآية بمعنى التسميات إجماعا! من المتأولين لا يجوز غيره) انتهى.
ومسألة الاسم والمسمى تكلم عليها أهل السنة
والخلاصة أن الصحيح أن الاسم للمسمى.
ـ[الرايه]ــــــــ[18 - 10 - 03, 02:21 ص]ـ
الشيخ محمد بن عبد العزيز الخضيري
معروف بجهوده العلمية في التحقيق، فقد حقق الدرر البهية للشوكاني عن نسخة الشوكاني نفسه، وحقق منهج السالكين للسعدي وهو تحقيق نفيس
وله جهود في الدعوة من خلال مشاركته مع مؤسسة المنتدى الاسلامي واقامة الدورات العلمية في افريقيا ...
حفظه الله وزاده علما وعملا
¥