تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل هناك ما يسمى بالزي الاسلامي؟]

ـ[محمد رشيد]ــــــــ[17 - 01 - 03, 07:24 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .......... هذه مسألة طالما كنت قد فكرت فيها و لو أنها مجرد مسألة يتم فيها النقاش لكان الأمر هينا، و لكنها للأسف أصبح يترتب عليها جرح في بعض الأحيان حتى أن بعض الفضلاء الأجلاء من أهل العلم بالجرح و التعديل قد جرح شخصا ما في كتاب ما فوصفه بأنه متلون فقال ما معناه: هو متلون ففي جامعة كذا يرتدي الزي الاسلامي و في جامعة كذا يرتدي الزي الافرنجي، فهل هناك ما يعرف بالزي الاسلامي؟ فيكون اسلامي و ان خالف العرف و العادة؟ [و طبعا لا يدخل في كلامي ما حده الشرع من النهي عن الاسبال ـ عند القائلين به ـ و أن يكون ساترا و لايكون لباس شهرة ........... الخ]

أريد فتح النقاش في هذه المسألة، و بارك الله فيكم و زادكم علما.

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[17 - 01 - 03, 07:51 م]ـ

أحسنت على الاستدراك بقولك: ((وطبعاً ... ))؛ ولكن لو قلت - بارك الله فيك -: ((و طبعا لا يدخل في كلامي ما حده الشرع من النهي عن التشبُّه بالكفَّار)) لكان فيه شيءٌ من الجواب عن هذا الإشكال الجيِّد الذي قمت بطرحه.

فإنَّ من اللباس ما هو مختصٌّ بالكفَّار؛ إذْ له أبعاد عقائدية لا يعرفها كثير من المسلمين؛ كـ (الكرفتَّة) أو ربطة العنق، الذي استعاضوه مكان الصليب الذي كان يثقِّل أعناقهم.

وأما البنطال فهو ليس محرَّماً في حدِّ ذاته؛ إذْ هو في الأصل (سراويل).

والسراويل كان يلبس في زمن الصحابة وما بعدهم.

لكن المحرَّم من البنطال ماكان فيه ضيق يجسِّد عورة الإنسان أو فيه موديل (موضة) لا تُعرف إلاَّ عند الكفَّار ومن أعجب بهم من فسقة المسلمين.

ـ[محمد رشيد]ــــــــ[18 - 01 - 03, 08:15 ص]ـ

بارك الله فيك أخي ..... و لكن هل هناك وجه لمن يقول مثلا: ان ارتداء البنطلون و القيص المعروفين، مباح ان لم نقل بأنه السنة اقتداء بالنبي صلى الله عليه و سلم في موافقة العادة؟

و أنا أقصد في مصر، و أما دول الخليج فمعروف أن القميص العربي هو العرف فيها

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[18 - 01 - 03, 12:15 م]ـ

أخي الكريم العربي ..... القميص المعروف الان والبنطال من لباس الكفار ... وهناك فرق بينه وبين السرويلات والقمص التى في عهد النبى الكريم واصحابه .. لكن هل يصير من لباس المسلمين المعتاد اذا انتشر بينهم! على خلاف .. فقول مالك في هذا انه يصير من الباس المعتاد اذا انتشر بين المسلمين.

وكان رسول الهدى يلبس بعض الحلل التى تهدى اليه من ملوك الكفر ما لم تكن حراما في اصلها كالحرير ومثله.

فما كان من لباس الناس المعتاد حتى وان فعله الكفار فليس من حرج على المسلمين في لبسه وما اختص بالكفار خاصة ... كربطة العنق كما ذكر الاخ ابو عمر .. لاينبغى لبسها.

واذا انتشرت بين المسلمين هل تكون من لباسهم خلاف قدمت لك بعضه.

((سؤال للاخ الفاضل السمرقندي: هل تذكر لي اخي الحبيب من قال ان ربطة العنق بدلا للصليب لان الذي اعرفه خلاف ذلك والصليب الذي كانوا يتلقدونه (ولا زالوا) قلادة صغيرة لاصليبا ثقيلا ... ))

ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[18 - 01 - 03, 02:31 م]ـ

أخواني الأفاضل: أبا خالد وأبا عمر والمتمسك ...

اللباس من جنس العادات، وعليه فإن الأصل في كلِّ الألبسة " الحل "، ما لم يصرف عنه صارف يقوى على مقاومة هذا الأصل، فإذا شككنا فالأصل الحل، ولا يزول اليقين بالشك.

و قضية مخالفة الكفار مهمٌّ النظرُ فيها على ضوء قواعد الشريعة الأخرى، كقاعدة العادة محكمة، وقاعدة المصالح والمفاسد ...

والبلاد التي تفشو فيها عادات جديدة على الحس الشرعي، يتأكد فيها ذلك، لما في مراعاة بعض الأدلة دون بعض من الحرج والمشقة الذَين لا تأتي الشريعة المباركة بمثلهما، وقد طَهُرَ لنا سؤر الهرة لأجل كثرة ملابستها لنا، وطوافتها علينا، وكذا قالوا في الاستجمار بالحجارة وغيره ....

والبيئات تتفاوت تفاوتاً عظيماً ...

وليس راءٍ كمن سمعا .....

ومن خرج من قُطرِه؛ (يجد في الأرض مراغماً كثيراً وسعة) ...

((وهذا الكلام تنظيرُ عامُ، أما تنزيله على الواقع فأرى أنه يرجع فيه إلى أهل البلد نفسه، فهم الأقرب إلى تحديد ما هو مأذون، وما هو ممنوع، فأهل مكة أدرى .... ))

والله تعالى أعلم ...

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[18 - 01 - 03, 02:48 م]ـ

جزاكم الله خيراً ..

وأما سؤال الأخ (المتمسك بالحق) فالجواب أنه قد أخبرني أحد الثقات أنه عمل بحثاً في هذا، ومن مراجعه فيها (الموسوعة البريطانية)؟!

وفيها ما ذكرت من كون ربطة العنق استعيضت مكان (الصليب الذي كان يعلَّق في قلادة واستثقلوه - وهو خفيف -).

ولا يتيسَّر لي ولا أنشط الآن التثبُّت من هذه المعلومة - إن صحَّت - فمن نشط لها ووجد شيئاً فليفدنا.

حاشية:

وقد منعت حكومة طالبان في أواخر أيامها (عن طريق وزارة تجارتهم) استيراد أو إدخال أي شيءٍ من هذه الأربطة؛ لأنه من لباس الكفار، ولا أدري هل هو لنفس العلة التي أشرت إليها أو لكونه من الكفار فحسب.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير