تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الفأرة والمفاتيح والموديم والسكانر ويرسل إلى الطابعة والشاشة والموديم. والإنسان عندما يرسل فإنه يرسل بطريقة مفضلة عنده مرئية أو سمعية أو حسية «شمية ولمسة وذوقية». فالإنسان الذي هو أكثر بصرياً يرسل بطريقة بصرية، والشخص الذي هو سمعي يرسل بطريقة سمعية، والشخص الذي هو حسي يرسل بطريقة حسية. ههنا جدول يبين الفروقات بين الأنماط الثلاثة:

هذه بعض الأمور المتعلقة بأنماط الناس في الاتصال، ومنها تستخرج مئات الفوائد في التعامل، فعلى سبيل المثال، يجب على المتصل إذا أراد أن يكون مؤثراً أن يتجاوب مع نمط المتصل وبنفس طريقته ليبني انسجامية وألفة، وغير ذلك الكثير.

البرمجة اللغوية العصبية وتطوير بقية العلوم:

ليس هناك فن من الفنون اليوم ينشأ إلا وللبرمجة اللغوية العصبية ( NLP) يد في تطويره، وما سوى ذلك صار قديماً عفا عليه الزمن. إن السبب في ذلك تلك الحركة القوية التي يقودها أكثر من مليون ممارس في العالم! كلهم يرى في نفسه التطوير والعطاء والقدرة والاستطاعة .. حاول فقط أن تتخيل تلك الطاقة الجارفة من التطوير التي يقودها كل أولئك. حاول أن تتخيل دورة كل يوم تعقد في العالم لما لا يقل عن 20 - 50 شخصاً، وقد تصل أحياناً إلى 10,000 شخص كما في دورات أنتوني روبينز وريتشارد بانلدر! تخيل عشرات الآلاف من الناس يدخل هذه الدورات التدريبية ثم يخرج منها في نفسه كل الأمل والاندفاعية والقدرة والخيال الخصب.

هذا الأمر جعل كثيراً من علوم اليوم يكون مصدر نشأتها هذا الفن، ومنها: التعلم السريع ( Accelerated Learning)، والعلاج بخط الزمن ( Timeline Therapy) الذي كانت ساتير تعالج به، فطور عليه باندلر ثم جاء بعدهما تاد جيمس الذي طور عليه ومن ثم سجله باسمه كعلامة، وليس في الحقيقة هو صاحب الفكرة، وفن التكامل العاطفي العصبي ( Neuro Emotional Integration) العجيب والغريب في نفس الوقت والمؤثر في علاجات الجسد من الأمراض! وسجله د. روي مارتين باسمه، وأصله أيضاً من البرمجة، وفن القراءة التصويرية ( Photo Reading) والذي كان باندلر يتحدث عنه كثيراً، فطور عليه بول شيلي ( Sheele)، وسجله باسمه، وغيرها من العلوم والفنون الكثيرة جداً.

فوائد هذا الـ NLP:

هذه بعض الأشياء التي تناولها الـ NLP من بين عشرات الأمور الكبيرة الأخرى، وقد نلخص بعض فوائد هذا العلم بالتالي:

1 - فهم أكثر لطريقة اللغة التي يتحدث بها العقل مع النفس ومشاعرها وأحاسيسها.

2 - فهم أكثر لنفسيات الناس.

3 - اتقان حسن الاتصال مع الذات والآخرين.

4 - تعلم طرق عملية في السيطرة على الحالة الذهنية للإنسان

5 - تعلم أسس وأركان النجاح الصحيحة والعملية

6 - قيادة السلوك والتصرف وفق ما تريد بوعي.

7 - تعلم طرق عملية وسريعة في التخلص من معاناة ومشاكل نفسية كالخوف والقلق والحزن والغضب.

8 - ممارسة سلوكيات النجاح والسعادة وفن الحياة الطيبة.

9 - حب العلم والتطور والتقدم والنجاح والعلاقات الإيجابية مع الآخرين

10 - مساعدة الآخرين في مساعدة أنفسهم للوصول لما يريدون.

هناك بعض التحرج عند البعض من تعلم علم بهذه القوة والحركة الشاملة لأجناس وأناس من أديان شتى وخلفيات متعددة. إننا قد نفهم هذا التخوف من باب الحفاظ على هوية المجتمع وأصوله العريقة، لكننا إذا عرفنا أن ديننا الإسلامي العظيم ليس فيه تفريق بين العلم والدين؛ فالعلم دين، والدين علم، وهذا الفصام قد نشأ فقط في أوربا يوم الصراع الدامي بين الكنيسة والعلم، انتهى بانتصار الكنيسة في الجولة الأولى والعلم في الجولة الثانية، لكن ديننا لم يضع هذه المقاومة، بل إن المعارضين للفنون والعلوم هم من يقعون في الفخ الذي وقعت فيه الكنيسة وهم على منوال أرباب الكنائس في القرون المظلمة. إن ديننا يطلب من الشخص طلب العلم من المهد إلى اللحد، وأتباعه يقولون «اطلبوا العلم ولو في الصين»، وكانت الصين للمسلمين آخر الدنيا! فطلب العلم حكمة، والحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها.

ويضبط هذا الفن ما يضبط بقية الفنون الأخرى مثل تعلم علم النفس وعلم الاجتماع والطب وغيرها من العلوم والفنون، ولا تعارض، ومن أشكل عليه هذا التعارض فهي مسألته هو وعليه التحري.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير