ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[19 - 05 - 03, 09:26 م]ـ
كما قلنا سابقا أن الإمام أحمد من علماء الجرح والتعديل المعتدلين وغالب أقواله صحيحة سوى بعض الرواة الذين جرحهم وهم عدول أو العكس عدلهم وهم مجرحون وهم نزر يسير لايكاد يذكرون وهذا مما لاينقص قدر الإمام أحمد بل على العكس مما يزيده رفعة وتقدير
وكما قيل (الكامل من عدت سقطاته) (والماء إذا بلغ قلتين لم يحمل الخبث) (والنادر لاحكم له)
ومن هؤلاء: أحمد بن صالح بن عبد الله بن عروة بن الزبير بن العوام
المعروف بأبي الحارث عامر بن صالح الزبيري الأسدي المديني.
قال الخطيب البغدادي: كان عالما بالنسب وأيام العرب
قال الزبير بن بكار: كان عامر بن صالح من أهل الفقه والعلم والحديث والنسب وأيام العرب وأشعارها وهلك ببغداد أيام أمير المؤمنين هارون الرشيد وله أشعار تروى.
قلت: أما كلام المحدثين فهو يختلف عن كلام المؤرخين.
قال يحي بن معين: ضعيف الحديث. وفي رواية: عامر الزبيري كان كذابا!! يروي عن هشام بن عروة كل حديث يسمعه , قال وقد لقيته
وكتبت عنه عامة حديثه.
وفي رواية ابن محرز. قال: كذاب خبيث عدو الله! وهو زبيري قد كتبت عنه. فقلت ليحي: إن أحمد بن حنبل يحدث عنه! فقال: لمه؟!
وهو يعلم أنا تركنا هذا الشيخ في حياته. فقلت: ولم؟ 00الخ
وفي روايةأبي داود قال يحي: ماله أحمد جن؟!!
قال أبو داود وحدث عنه أحمد بثلاثة أحاديث. قال أبو داود: استعار كتاب حجاج الأعور عن ليث بن سعد عن هشام بن عروة فنسخه ثم حدث به عن هشام بن عروة!!.
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[19 - 05 - 03, 09:37 م]ـ
قال علي بن المديني: عامر بن صالح قد رأيته وكأنه غمزه وأنكر حديثه
قال الدار قطني: أساء يحي القول فيه ولم يتبين أمره لأحمد وهو مديني متروك عندي.
وقال النسائي: عامر بن صالح ليس بثقة.
قلت: أما رأي الإمام أحمد فخلاف رأي البقية وقال رحمه الله: عامر بن صالح ثقة لايكذب! وقال أبوعبد الرحمن عبد الله بن أحمد قلت لأبي: إن يحي بن معين يطعن على عامر بن صالح هذا قال: يقول ماذا؟ قال قلت: رآه يسمع من حجاج ’, قال: رأيت أن حجاجا يسمع من هشيم وهذا عيب؟ يسمع الرجل ممن هو أصغر منه وأكبر!. تاريخ بغداد (12/ 323)
قال العقيلي: في حديثه وهم.
قال ابن عدي: عامة حديثه مسروقات عن الثقات وأفراد يتفرد بها.
قال ابن حبان: كان يروي الموضوعات عن الثقات لايحل كتب حديثه إلا على جهة التعجب
قال الذهبي: لعل أحمد ماروى عن أحد أوهن من هذا!!
قال ابن حجر: عامر بن صالح أبو الحارث الزبيري نزيل بغداد متروك الحديث أفرط فيه ابن معين فكذبه وكان عا لما بالنسب من الثامنة
التقريب (288)
قلت: رأي الجماعة أولى من رأي أحمد لأن جرحهم مفسر والجرح مقدم
على التعديل إذا كان مفسرا ومن علم حجة على من لايعلم.
والمثبت مقدم على النافي. قال الخطيب البغدادي: اتفق أهل العلم
أن من جرحه الواحد والاثنان وعدله مثل عدد من عدله فإن الجرح به أولى والعلة في ذلك أن الجارح يخبر عن أمر باطن قد علمه ويصدق المعدل ويقول له قد علمت من حاله الظاهرة ما علمتها وتفردت بعلم
ما لم تعلمه من اختبار أمره وإخبار المعدل عن العدالة الظاهرة لاينفي صدق قول الجارح فيما أخبر به فوجب لذلك أن يكون الجرح أولى من التعديل. الكفاية (106)
قال المعلمي: فأما عامر بن صالح الزبيري فلم يقتصر أحمد على الرواية عنه بل وثقه بالقول كما في ترجمته في التهذيب وغيره فإن ترجح توثيق أحمد فذاك وإن ترجح جرح غيره لم يضرنا لأن من كان من شأنه الإصابة ثم أخطأ في النادر ثم جاء عنه ما لايعلم أنه أخطأ فيه فهو محمول على الغالب وهو الإصابة سواء كان محدثا أو مفتيا أو قاضيا كما هو معروف وقد جاء عن ابن معين الذي جرح عامرا هذا أنه قيل له: أن أحمد يحدث عنه فقال ابن معين: ماله جن؟!
وهذا يدل أوضح دلالة على أن ابن معين يعرف من أحمد أنه لايروي
إلا عن ثقة. التنكيل (1/ 430)
المراجع: الجرح والتعديل (6/ 324)
تاريخ بغداد (12/ 232)
تهذيب التهذيب (2/ 267)
الجامع في الجرح والتعديل (2/ 426)
ميزان الاعتدال (2/ 360)
الضعفاء (3/ 308)
المجروحين (2/ 182)
بحر الدم (224) قلت: وللحديث بقية
¥