ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[20 - 05 - 03, 09:37 م]ـ
كان الإمام أحمد رحمه الله ثابتا في المحنة ولم يجب كما فعل غيره
من العلماء وهذا الموقف اعتبر موقفا مشرفا منه رحمه الله وقد أثنى عليه
القريب والبعيد والعدو والصديق كما سبق ذكره.
وقد تأثر أحمد بن حنبل بموقف الذين أجابوا في المحنة منهم علي بن المديني ويحي بن معين وأبو نصر التمار عبد الملك بن عبد العزيز
وأبو معمر المعمري القطيعي وغيرهم من علماء الحديث والسنة
وقد ترك الرواية عنهم بسبب موقفهم هذا.
قال أبو زرعة الرازي: كان أحمد لايرى الكتابة عن أبي نصر التمار ولا عن أبي معمر ولا عن يحي بن معين ولا أحد ممن أجاب في المحنة.
قلت: وجميع من ذكرهم أبو زرعة الرازي هم من أئمة الحديث والرواية
وكان أحمد يثني عليهم أشد الثناء قبل المحنة ولكن بعد المحنة اختلف الوضع وكان يرى عدم الكتابة عنهم من باب الزجر.
قال: الحافظ الذهبي: هذا تشديد ومبالغة والقوم معذورون تركوا الأفضل فكان ماذا؟!
وفي ترجمة إسماعيل بن علية الذي تكلم فيه بسبب هذا الموضوع
قال: أما مثل إسماعيل وثقته فلا نزاع فيها وقد بدت منه هفوة وتاب فكان ماذا؟!
وقال ردا على الخزاعي: هذا من الجرح المردود لأنه غلو!!!
وقال ردا على كلام العقيلي الذي جرح علي بن المديني:
ذكره العقيلي في كتاب الضعفاء فبئس ما صنع وقال أيضا: وقد بدت منه هفوة ثم تاب عنها وهذا أبو عبد الله البخاري قد شحن كتابه بحديث علي بن المديني ولو تركت حديث علي وصاحبه محمد وشيخه عبد الرزاق وعثمان بن أبي شيبة وإبراهيم بن سعد وإسرائيل 00لغلقنا الباب
وانقطع الخطاب ولماتت الآثار واستولت الزنادقة ولخرج الدجال! أفما لك عقل يا عقيلي؟! أتدري فيمن تتكلم وإنما اتبعناك في ذكر هذا النمط
لنذب عنهم ولنزيف ما قيل فيهم كأنك لاتدري أن كل واحد من هؤلاء أوثق منك بطبقات بل أوثق من ثقات كثيرين لم توردهم في كتابك فهذا مما لايرتاب محدث فيه وأنا أشتهي أن تعرفني من هو الثقة الثبت الذي ما غلط ولا انفرد بما لايتابع عليه بل الثقة الحافظ إلذي إذا انفرد بأحاديث كان أرفع له وأكمل لرتبته وأدل على اعتنائه بعلم الأثر وضبطه دون أقرانه لأشياء ما عرفوها اللهم إلا أن يتبين خطأه ووهمه في الشيء فيعرف بذلك فانظر أول شيء إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الكبار والصغار ما فيهم أحد إلا وقد انفرد بسنةى فقال له: هذا الحديث لايتابع عليه وكذلك التابعون كل واحد عنده ما ليس عند الآخر من العلم وما الغرض هذا فإن هذا مقرر على ما ينبفي في علم الحديث
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[20 - 05 - 03, 10:22 م]ـ
تابع: قال: وإن تفرد الثقة المتقن يعد صحيحا غريبا وإن تفرد الصدوق ومن دونه يعد منكرا وإن إكثار الراوي من الأحاديث التي لايوافق عليعها لفظا أو إسنادا يصيره متروك الحديث ثم ما كل أحد فيه بدعة أو هفوة أو ذنوب يقدح فيه بما يوهن حديثه ولامن شرط الثقة أن يكون معصوما من الخطايا والخطأ ولكن فائدة ذكرنا كثيرا من الثقات الذين فيهم أدنى بدعة أو لهم أوهام يسيرة في سعة علمهم أن يعرف أن غيرهم أرجح منهم وأوثق إذا عارضهم أو خالفهم فزن الأشياء بالعدل والورع. وأما علي بن المديني فإليه المنتهى في معرفة علل الحديث النبوي مع كمال المعرفة بنقد الرجال وسعة الحفظ والتبحر في هذا الشأن بل لعله فرد زمانه في معناه.
وقال في تذكرة الحفاظ: مناقب هذا الإمام جمة لولا ما كدرها بتعلقه بشيء من مسألة القرآن وتردده إلى أحمد بن أبي دؤاد إلا أنه تنصل وندم وكفر من يقول بخلق القرآن فالله يرحمه ويغفر له.
قال أبو حاتم الشريف: ما قاله الذهبي رحمه الله لامزيد عليه! وحسبك
من القلادة ما أحاط بالعنق!! والحقيقة كل من جاء بعد الذهبي فهم عالة عليه شئنا أم أبينا!!!!
المراجع:
تذكرة الحفاظ (2/ 428) الضعفاء للعقيلي (3/ 239)
ميزان الاعتدال (3/ 140) (1/ 220 - ) تهذيب التهذيب (1/ 140)
أبو زرعة الرازي وجهوده (3/ 991) تاريخ بغداد (14 /: 177)
قلت: وسوف أذكر شيئا من مدح أحمد بن حنبل بيحي بن معين قبل الفتنة!
قال أحمد /: كل حديث لايعرفه يحي بن معين فليس بحديث. قال طلحة: فليس هو بثابت.
وقال عباس الدوري: رأيت أحمد في مجلس روح بن عبادة سنة 205
¥