ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[07 - 06 - 03, 04:07 ص]ـ
قال الخطيب البغدادي: اتفاق جميع أهل العلم على أنه لو انفرد الثقة
بنقل حديث لم ينقله غيره لو جب قبوله ولم يكن ترك الرواة لنقله إن كانوا عرفوه وذهابهم عن العلم به معارضا له ولا قادحا في عدالة راويه ولا مبطلا له 000الخ. الكفاية (429)
قال ابن القيم الجوزية: 0000ووصف آخر وهو أن لايشذ عن الناس (الراوي) فيروي ما يخالفه فيه من هو أوثق منه وأكبر أو يروي مالايتابع عليه وليس ممن يحتمل ذلك منه كالزهري وعمرو بن دينار وسعيد بن المسيب ومالك وحماد بن زيد وسفيان بن عيينة ونحوهم فإن الناس إنما احتملوا تفرد هؤلاء الأئمة بما لايتابعون عليه للمحل الذي أحلهم الله به من الإمامة والاتقان والضبط. فأما مثل سفيان بن حسين وسعيد بن بشير وجعفر بن برقان وصالح بن أبي الأخضر ونحوهم فإذا انفرد أحدهم
بما لايتابع عليه فإن أئمة الحديث لايرفعون به رأسا وأما إذا روى أحدهم بما يخالف الثقات فيه فإنه يزداد وهنا على وهن.
الفروسية (281)
وأعجب ممن يترك كلام هؤلاء العلماء الذين ذكرناهم في قبولهم خبر الفرد إذا كان من الثقات ويأتي إلى كلام غير واضح ويحتمل عدة معاني وهو كلام الحاكم.
قال الحاكم: النوع الثامن والعشرين من من علوم الحديث
هذاالنوع منه معرفة الشاذ من الروايات وهو غير المعلول فإن المعلول ما يوقف على علته على أنه دخل حديث في حديث أو وهم فيه راو أو أرسله واحد فوصله واهم
فأما الشاذ فإنه حديث يتفرد به ثقة من الثقات ولليس للحديث أصل متابع لذلك الثقة.
قال الشافعي: ليس الشاذ من الحديث أن يروي الثقة ما لايرويه غيره هذا ليس بشاذ إنما الشاذ أن يروي الثقة حديثا يخالف فيه الناس
هذا الشاذ من الحديث.
ثم ذكر الحاكم عدة أمثلة لهذا النوع 1 - حديث معاذ بن جبل
2 - حديث جابر بن عبد الله 3 - حديث أنس رضي الله عنهم
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[07 - 06 - 03, 05:16 ص]ـ
قلت: والذي يظهر لي أن الحاكم لم يقصد رد أحاديث أفراد الثقات إذا كان الحديث مستقيما وليس فيه نكارة واضحة أو خفية قادحة!!
وإنما قصد بكلامه الأحاديث التي فيها علة ولكن هذه العلة غير واضحة
والإسناد من رواية الثقات. ويؤكد هذا عدة أمور
الأمر الأول: أن الحاكم رحمه الله بوب في كتابه بابا بعنوان (معرفة الغريب من الحديث) وقال: وليس هذا العلم ضد الأول (ويقصد معرفة الألفاظ الغريبة في المتون) قال: فإنه يشتمل على أنواع شتى لابد من شرحها في هذا الموضع
فنوع منه غرائب الصحيح ثم ذكر الحاكم1 - حديث (جابر بن عبد الله)
كنا يوم الخندق نحفر الخندق 000الخ
قال: رواه البخاري في الجامع الصحيح عن خلاد المكي عن عبد الواحد
بن أيمن. فهذا حديث صحيح وقد تفرد به عبد الواحد بن أيمن عن أبيه وهو من غرائب الصحيح.
2 - حديث عبد الله بن عمرو قال لما حاصر النبي أهل الطائف 00الخ
قال الحاكم: رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة وغيره عن سفيان وهو غريب صحيح فإني لاأعلم أحدا حدث به عن عبد الله بن عمرو غير أبي العباس السائب بن فروخ ولا عنه غير عمرو بن دينار
ولا عنه غير سفيان بن عيينة فهو غريب صحيح
3 - غرائب الشيوخ
ثم ذكر حديث مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله قال: لايبع حاضر لباد
قال الحاكم: هذا حديث غريب لمالك بن أنس عن نافع وهو إمام يجمع حديثه تفرد به الشافعي وهو إمام مقدم لانعلم أحدا حدث به عنه غير الربيع بن سليمان وهو ثقة مأمون.
ثم ذكر الحاكم النوع الخامس والعشرين من علم الحديث
هذا النوع منه معرفة الأفراد من الأحاديث وهوعلى ثلاثة أنواع
الأمر الثاني: صنيع الحاكم في المستدرك فإنه يصحح أحاديث من رواية الأفراد (الغرائب)
قال الحاكم عند حديث (لاتنتهي البعوث عن غزو بيت الله تعالى حتى يخسف بجيش منهم)
قال: هذا حديث غريب صحيح ولم يخرجاه لا أعلم أحدا حدث به غير عمر بن حفص بن غياث يرويه عنه ابو حاتم.
قال الذهبي: تفرد به أبو حاتم الرازي عن عمر بن حفص عن أبيه عن مسعر 00الخ وهوصحيح غريب (رقم 8322)
2 - قال في المستدرك (هذا حديث صحيح الإسناد تفرد به أحمد بن جناب المصيصي وهو علىشرطنا في الكتاب أنا نخرج أفراد الثقات إذا لم نجد لها علة. (95)
¥