قال الخليلي: وأما الشواذ فقد قال جماعة من أهل الحجاز: الشاذ عندنا ما يرويه الثقات على لفظ واحد ويرويه ثقة خلافه زائدا أو ناقصا
والذي عليه حفاظ الحديث: الشاذ: ما ليس له إلا إسناد واحد يشذ بذلك شيخ ثقة كان أو غير ثقة.
فما كا ن عن غيرثقة فمتروك وما كان عن ثقة يتوقف فيه ولا يحتج به.
قلت: وسيق أن نقلنا كلام ابن رجب حول تفسير كلام الخليلي فلا نطيل في ذلك.
وكلام ابن حجر وابن الصلاح معروف حول تفسير كلام الحاكم والخليلي
النكت (2/ 652) مقدمة ابن الصلاح (69) المقنع (1/ 180)
الباعث الحثيث (55)
قال ابن كثير: فإن الذي قاله الشافعي: أولا هو الصواب: أنه إذا روى الثقة شيئا قد خالفه الناس فهو الشاتذ يعني المردود
وليس من ذلك أن يروي الثقة ما لم يروه غيره بل هو مقبول إذا كان عدلا ضابطا حافظا
فإن هذا لو رد لردت أحاديث كثيرة من هذا النمط وتعطلت كثير من المسائل عن الدلائل. والله أعلم.
قال السيو طي: الأحاديث الأفراد الغرائب التي ينفرد بها ثقة من الثقات كحديث العلاء عن أبيه في النهي إذا انتصف شعبان تركه مسلم لتفرد العلاء وقد أخرج بهذه النسخة أحاديث كثيرة.
قال شيخ الإسلام: بل فيهما كثير منه لعله يزيد عن مائتي حديث وقد أفردها الضياء المقدسي وهي المعروفة بغرائب الصحيح.
تدريب الراوي (141)
قال ابن عبد البر: وأجمع أهل العلم على قبول خبر الواحد العدل وإيجاب العمل به إذا ثبت ولم ينسخه شيء غيره من أثر أو إجماع على هذا جميع الفقهاء في كل عصر من لدن الصحابة إلى يومنا هذا إلا الخوارج وطوائف من أهل البدع شرذمة لاتعد خلافا!! (1/ 2) التمهيد
ملاحظة: أشكر الأخ الفاضل هشام على ثنائه على العبد الفقير
وهذا الثناء لا أستحقه! فنحن ما زلنا في أول المشوار! قال ابن عيينة:
(إن أنا عملت بما أعلم فأنا أعلم الناس ,وإن لم أعمل بما أعلم فليس في الدنيا أجهل مني!!) الجامع لأخلاق الراوي.
ونسأل الله أن نكون عند حسن ظن الجميع والله المستعان
ـ[الطالب الصغير]ــــــــ[08 - 06 - 03, 01:41 م]ـ
أخي العزيز أبو حاتم - أبحث عن رأي الإمام أحمد في صلاة التسبيح ..
أفدني بارك الله فيك ..
محبك
أبو علي
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[09 - 06 - 03, 12:32 ص]ـ
أخي الفاضل (الطالب الصغير) بالنسبة لسؤالك عن قول أحمد في صلاة التسبيح فالجواب هو أن الأمام أحمد سئل عن هذا السؤال فقال:
(إسناده ضعيف). مسائل أحمد رواية إسحاق بن إبراهيم بن هانئ
(105) قال المحقق الشيخ زهير الشاويش: ومن نقل عن أحمد قوله (موضوع) فقد وهم أو أن الإمام أحمد رجع عن ذلك.
وفي مسائل عبد الله قال أحمد:لم تثبت عندي صلاة التبيح وقد اختلفوا في إسناده لم يثبت عندي. وكأنه ضعف عمرو بن مالك النكري
ـ[الطالب الصغير]ــــــــ[09 - 06 - 03, 12:38 م]ـ
جزيت خيرا أخي الحبيب المفضال أبو حاتم فقد أثلجت صدري .. وذلك أني أبحث في مسئلة صلاة التسبيح وبنقلك قد استقر لدى أنها لا تثبت
أولا - لضعف طرقها والتي لا تتقوى ببعضها
ثانيا - تضعيفها من قبل جمع من الأئمة، وهم:
1 - الإمام أحمد (كما نقلت - جزاك الله خيرا)
2 - الترمذي (في السنن)
3 - وابن خزيمة (في صحيحه)
4 - والذهبي (في الميزان - ترجمة موسى بن عبد العزيز)
5 - والحافظ العراقي (في تخريج الاحياء)
6 - والحافظ ابن حجر (في التلخيص الحبير)
وسوف أذكر هذا البحث كموضوع جديد في المنتدى إن شاء الله لكي يدلي كل بدلوه .....
وسامحني للمداخلة أيها الحبيب الكريم أبو حاتم الشريف
محبك
أبو علي الحسين بن أحمد (الطالب الصغير)
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[10 - 06 - 03, 01:53 ص]ـ
أخي العزيز (الطالب الصغير) كنت قد كتبت كتابة مطولة بعض الشيء عن هذا الموضوع لكن (البطاقة) كانت أسرع مني!!!
وذهب جميع ماكتبته حول هذا الموضوع والله المستعان!!
وسوف أعيد ما كتبته مرة أخرى ولكن باختصار والله يرعاكم
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[10 - 06 - 03, 03:40 ص]ـ
صلاة التسبيح
بالنسبة للمشهور من قول أحمدهو عدم شرعية صلاة التسبيح كما ذكر ذلك إسحاق بن هانئ في روايته عن أحمد وكذلك عبد الله في روايته عن أحمد وهذان من أجل أصحاب أحمد كما سيأتي
¥