[أكثر ما في الإقناع والمنتهى مخالف لمذهب أحمد!!]
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[18 - 05 - 03, 07:02 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وآله وسلم تسليما كثيرا أما بعد:
قال الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، وأسكنه فسيح جناته:
فهولاء الحنابلة: من أقل الناس بدعة؛ وأكثر الإقناع، والمنتهى، مخالف لمذهب أحمد ونصه؛ يعرف ذلك من عرفه. الدرر السنية 1/ 45.
وقال الشيخ حمد بن ناصر بن معمر: والمتعصبون لمذاهب الأئمة تجدهم في أكثر المسائل قد خالفوا نصوص أئمتهم، واتبعوا أقوال المتأخرين من أهل مذهبهم، فهم يحرصون على ما قال الآخر، فالآخر؛ وكلما تأخر الرجل أخذوا بكلامه، وهجروا، أو كادوا يهجرون كلام من فوقه؛ فأهل كل عصر إنما يقضون بقول الأدنى فالأدنى إليهم، وكلما بعد العهد، ازداد كلام المتقدمين هجرا ورغبة عنه، حتى إن كتب المتقدمين لا تكاد توجد عندهم، فإن وقعت في أيديهم، فهي مهجورة.
فالحنابلة قد اعتمدوا على ما في الإقناع، والمنتهى؛ ولا ينظرون فيما سواهما، ومن خالف مذهب المتأخرين فهو عندهم مخالف لمذهب أحمد رحمه الله، مع أن كثيرا من المسائل التي جزم بها المتأخرون، مخالفة لنصوص أحمد يعرف ذلك من عرفه، وتجد كتب المتقدمين، من أصحاب أحمد مهجورة عندهم بل هجروا: كتب المتوسطين، ولم يعتمدوا إلا على كتب المتأخرين.
فـ (المغني) و (الشرح) و (الإنصاف) و (الفروع) ونحو هذه الكتب، التي يذكر فيها أهلها خلاف الأئمة، أو خلاف الأصحاب، لا ينظرون فيها، فهولاء في الحقيقة أتباع الحجاوي وابن النجار لا أتباع أحمد.
وكذلك متأخروا الشافعية هم في الحقيقة أتباع ابن حجر الهيتمي صاحب التحفة وأضرابه من شراح المنهاج فما خالف ذلك من نصوص الشافعي لا يعبؤون به شيئا. وكذلك متأخروا المالكية هم في الحقيقة أتباع خليل فلا يعبؤون بما خالف مختصر خليل شيئا ولو وجدوا حديثا ثابتا في الصحيحين لم يعملوا به إذا خالف المذهب، .... وكل أهل مذهب اعتمدوا على كتب متأخريهم لا يرجعون إلا إليها، ولا يعتمدون إلا عليها.
وأما كتب الحديث كالأمهات الست وغيرها من كتب الحديث وشروحها وكتب الفقه الكبار التي يذكر فيها خلاف الأئمة وأقوال الصحابة، والتابعين، فهي عندهم مهجورة، بل هي في الخزانة مسطورة، للتبرك بها لا للعمل.
الدرر السنية 4/ 57.
أقول: هذا في زمانهم رحمهم الله، أما في هذا الوقت، فالناس بفضل الله يعيشون نهضة علمية، ويبحثون عن الدليل، ولا يلتزمون إلا به، مع أنه يوجد بقايا على مثل ما ذكر الشيخ، بل أشد!
ومن الغريب أن القضاء في بلادنا يلتزم هذين الكتابين: الإقناع والمنتهى!.
ـــــــــــــ
العلم قال الله قال رسوله ** قال الصحابة هم أولو العرفان
وليس نصبك للخلاف سفاهة ** بين الرسول وبين رأي فلان
ـ[عبد العزيز سعود العويد]ــــــــ[18 - 05 - 03, 07:42 م]ـ
كأن العبارة فيها مبالغة للنهي عن تقليد المتأخرين اما أن يراد منها حقيقتها فأظن أن هذا بعيد لأن الإقناع قد اجتهد صاحبه في تحرير نقول الإمام أحمد مع اختصارها على قول واحد وَفق (بفتح الواو لا كسرها) ما رجحه أهل الترجيح منهم العلامة القاضي المرداوي في الانصاف وتصحيح الفروع وربما ذكر بعض الخلاف لقوته والاجتهاد معرض للخطأ.
وعلى سبيل المثال: الخرقي وهو من المذهب من هو ومختصره من أنفع المختصرات ليس في المذهب فقط بل في الفقه الإسلامي، ومع هذا فإن غلام الخلال أبو بكر عبدالعزيز بن جعفر المشهور بابي بكر خطّأه في سبع عشرة مسألة بل كتب على نسخته من مختصر الخرقي " يقول عبدالعزيز: خالفني الخرقي في مختصره في ستين مسألة " ولم يسمها.
والمراد: أن قد يوجد كثير من الأخطاء في الإقناع والمنتهى ولا يعني ذلك أن يكون أكثر ما فيه مخالف لنص أحمد فضلا عن نص رسول الله صلى الله عليه وسلم. (وفرق بين أكثر وكثير).
تنبيه مهم: وقع في مقدمة حاشية الروض للشيخ المشيقح وجماعة، ومقدمة الشرح الممتع للمشيقح - وفقه الله -: إذا أطلق أبو بكر عند الأصحاب فالمراد به أبو بكر المروذي وهذا خطأ بل المراد به أبو بكر عبدالعزيز بن جعفر غلام الخلال فإن المروذي صاحب رواية وغلام الخلال صاحب اختيارات وتصانيف في المذهب، وإيراد الكنية في معرض اختيار لا رواية، وقد تتبعت - بفضل الله - جملة من كتب الأصحاب فترجح لدي - بحمد الله ما ذكرت، وقد سألت عن ذلك الشيخين الجبرين وبكر رعاهما الله - فوافقاني، وكتبت ذلك للشيخ المشيقح وتراجع عن الموجود في المقدمة كما قد قرر ذلك في محاضرة حضرتها له في بريدة قبل أربع سنين بعنوان (أصول مذهب الإمام أحمد)
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[18 - 05 - 03, 09:17 م]ـ
أخي الفاضل أحسنت، بارك الله فيك.
وإن كان الموضوع قد طرح قبل ذلك بتوسع، انظر الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=5965&highlight=%C7%E1%C5%DE%E4%C7%DA
¥