(مثال الأول: أن يكون سهو الإِمام زيادة، بأن رَكَعَ مرَّتين في الركعة الثانية، وأنت أدركته في ذلك، فهنا يلزمك أن تسجد إذا أتممت صلاتك، لأنك أدركت الإِمام في سهوه فارتبطتْ صلاتك بصلاته، وصار ما حصل من نقص في صلاته حاصلاً لك.)
والملاحظة في قوله: (وصار ما حصل من نقص في صلاته حاصلاً لك.)
والنقص الحاصل في الصلاة يجبر بسجود السهو وسجود السهو موضعه اخر الصلاة.
ولعلي اقرر ذلك في نقاط:
1 - سجود السهو واجب من واجبات الصلاة
2 - موضع هذا الواجب عند نهاية الصلاة.
3 - اذا كان سهو الامام فيما ادركه الماموم من صلاته وجب على الماموم سجود السهو.
4 - - وهذه النقطة مهمة جدا في هذا البحث - اذا ادى الامام واجب سجود السهو لايسقط هذا الاداء الوجوب عن الماموم بدليل مالو سجد الامام للسهو بعد السلام
فانه في هذه الحال لايسقط سجود السهو عن الماموم بل يؤديه عند نهاية صلاته.
فقولكم - بارك الله فيكم -:
(وأما المتابعة وجبر السهو فاعتبر فيه سجود الإمام لأن الساهي هو الإمام لا المأموم فوقع سجوده (الإمام) في محله المفروض فصح انجبار سهوه والتابع من خلفه تابع له).
فالاعتبار بسجود الامام لايصح بدليل مافي الفقرة 4.
والاعتبار بسجود الماموم لايصح لانه واقع في غير موضعه.
واما قولكم:
(هذا وقد نقل الشيخ أبوخالد حجة قوية لأصحاب القول الثالث مفادها أن السجود عبادة، والعبادة لاثبت إلاّ بنص أو إجماع (يدل على وجود نص) لابقياس والله أعلم.)
فقد يعكس الدليل عليكم ويقال:
اذا سها الامام فيما ادركه الماموم من صلاته وجب على الماموم سجود السهو.
وقد دل النص على ان سجود السهو موضعه في نهاية الصلاة فمن ادعى ان هذا الواجب يتأدى في موضع اخر غير اخر الصلاة فعليه الدليل.
واداء الماموم لسجود السهو في اخر صلاته يتحقق به اداء واجب السجود لانضباط ذلك في جميع الصور اعني:
صورة المنفرد الذي سها في صلاته.
صورة الماموم الذي ادرك الامام من اول صلاته.
صورة المسبو ق الذي سجد امامه بعد السلام.
صورة المسبوق الذي سجد امامه للسهو فسجد معه ثم لما قام المسبوق ليتم صلاته سها.
وبقي صورة تنازعنا واياكم فيها وهي صورة المسبوق الذي سجد مع امامه للسهو ولم يسه هو.
اليس الاولى الحاق هذه الصورة بهذه الصور لان هذا هو موضع سجود السهو.
ذكرت ما سبق للمذاكرة معكم ولطلب افادتكم.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[18 - 01 - 05, 08:40 ص]ـ
للرفع
ـ[رياض بن سعد]ــــــــ[19 - 01 - 05, 02:04 ص]ـ
ربما تكون هذه الحادثة لا علاقة لها بالموضوع , ولكن من باب الاستفادة من حضراتكم.
في رمضان الماضي ,, في مدينة بريده ,, في مسجد الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله , في صلاة العشاء.
دخلنا مع الإمام وقد سبقنا بركعة
ثم جلس الإمام في الثالثة للتشهد الأخير (ونحن المسبوقين لا نعلم ذلك)
ولم يقم أحد بتنبيه الإمام لذلك , حتى سلم وفرغ من الصلاة , وقمنا نحن للإتيان بما تبقى علينا (ركعتين حسب ما ظهر في حينه) فنادى أحد المأمومين عليه من الخلف أن قد نسيت ركعة؛
فكبر الإمام ليأتي بالركعة المتبقية , فدخلنا معه مرة أخرى بعد ما انفصلنا عنه , وكان الذي بجانبي قد أتى بركعة (بعد سلام الإمام فقد كانت صلاته خفيفة) , ثم دخل مع الإمام (وكأن صاحبي لم يحتسب الركعة التي صلاها لوحده قبل ذلك) وأتى بركعة مع الإمام , ثم سلم الإمام وسجد للسهو ثم سلم مرة أخرى ,
ثم قمت أنا والذي بجانبي فأتينا بركعة , فأتيت أنا بركعتين فصارت اربع ركعات , والذي بجانبي صلى ثلاث ركعات فاصبحت خمس ,
وأخبرت ان بعض النساء اللائي كن في مصلاهن (وهن لا يرون الرجال) أنهن حصل عندهن إشكال كبير , فبعضهن سجدن للسهو عند تكبير الإمام (عندما قام للإتيان بالركعة) ظنا منهن أن الإمام كان يسجد للسهو
وحصل غير ذلك. فقد وقع الكثير من الإشكالات , ولا أنسى انه حين سلم الإمام بعد ما أتى بالركعة؛ قام البعض من المسبوقين للإتيان بالركعة المتبقية عليهم , فعندما كبر الإمام لسجود السهو سجدوا معه , مع انهم شرعوا في الركن , ثم سلموا مرة أخرى!
فكما ترون هناك العديد من الإشكالات في هذه الحادثة فلعل بعض المشائخ وطلبة العلم يفصلها لنا وجزاكم الله خيرا , هل كان فعلي انا وصاحبي كان صحيحا , وماهو الأولى في حقنا وحق النساء
ـ[اياس]ــــــــ[10 - 03 - 06, 06:12 م]ـ
جزاك الله خيراً على ما أفدت به
سؤالي حول هذه المسألة فيما لو سها الامام وصلى ركعتين في الرباعية وسلم
ثم قام المسبوق ثم ذكر الامام فأتم ماذا يكون حال المأمومين
بالنسبة للمتابعة وأيضاً سجود السهو
ـ[الغواص]ــــــــ[22 - 09 - 10, 07:22 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وسبحان الله فمسائل سجود السهو لها فروع وللفروع فروع لا تكاد تنتهي!
ولدي استفسار بارك الله فيكم
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يبطل الصلاة المسبوق إذا سلم مع إمامِ سجد بعد السلام
وأنا أريد تسمية أهل العلم قديما أو حديثا الذي ذهبوا لخلاف كلام الشيخ رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى
أتمنى أجد طلبي لديكم وبارك الله فيكم