ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[24 - 06 - 03, 12:01 م]ـ
3ـ ثمَّ الصلاةُ بعدُ والسَّلامُ ... على نَبِيٍّ دينُهِ الإِسْلامُ
4ـ محمّدٍ خاتَمِ رُسْلِ رَبِّهِ ... وآلِهِ مِن بَعْدِهِ وصَحْبِهِ
في هذين البيتين صلّى الناظم وسلّم على النبي وعلى آله وصحبه، مثنياً على النبي صلى الله عليه وسلم بأنه دينه الإسلام، وبأنه خاتم الرسل الكرام.
وقرن بين الصلاة والسلام امتثالا لقول الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) الأحزاب (56)
وفضائل الصلاة والسلام على المصطفى صلى الله عليه وسلم كثيرة منها قوله صلى الله عليه وسلم:" أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليّ صلاة " و منها قوله صلى الله عليه وسلم: إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِيهِ خُلِقَ آدَمُ وَفِيهِ النَّفْخَةُ وَفِيهِ الصَّعْقَةُ فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ تُعْرَضُ صَلَاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرَمْتَ يَعْنِي بَلِيتَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاءِ *.
ومنها قوله صلى الله عليه وسلم:إِنَّهُ أَتَانِي الْمَلَكُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ رَبَّكَ يَقُولُ أَمَا يُرْضِيكَ أَنَّهُ لَا يُصَلِّي عَلَيْكَ أَحَدٌ إِلَّا صَلَّيْتُ عَلَيْهِ عَشْرًا وَلَا يُسَلِّمُ عَلَيْكَ أَحَدٌ إِلَّا سَلَّمْتُ عَلَيْهِ عَشْرًا *، ومنها قول أُبَيٌّ بن كعب رضي الله عنه: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي فَقَالَ مَا شِئْتَ قَالَ قُلْتُ الرُّبُعَ قَالَ مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ قُلْتُ النِّصْفَ قَالَ مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ قَالَ قُلْتُ فَالثُّلُثَيْنِ قَالَ مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ قُلْتُ أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا قَالَ إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ.
وأما معنى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: فعن ابن عباس أن الصلاة من الله على عبده هي الرحمة ومن الملائكة الاستغفار، وعن أبي العالية أن صلاة الله تعالى على عبده هي ثناؤه عليه في الملأ الأعلى.
وآل النبي صلى الله عليه وسلم يحتمل أن المراد بهم هنا أزواجه وقرابته المؤمنون به، والأصح أن المراد بهم عند الصلاة عليهم معه كل من تبعه من المؤمنين.
وصحْب النبي صلى الله عليه وسلم جمع صاحب وهو من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك.
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[25 - 06 - 03, 12:19 م]ـ
أحسنتم شيخنا المبارك، ونفع بكم وبعلمكم.
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[02 - 09 - 03, 04:38 ص]ـ
شيخنا المبجل فضيلة الشيخ خالد الشايع _ حفظه الله _
جزاكم الله خيراً، ولا نستغني عن توجيهكم ونصائحكم.