تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من فوائد معرفة النزول]

ـ[محمد عبد الوهاب أبو سمية]ــــــــ[10 - 07 - 07, 02:53 م]ـ

من فوائد معرفة النزول بيان عناية الله تعالى برسوله صلى الله عليه وسلم

في الدفاع عنه

مثال ذلك قوله تعالى {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً} الفرقان: 32

قال الذين كفروا: الكتب التي نزلت على الرسل السابقين تنزل جملة واحدة ومحمد ينزل عليه الكتاب مفرغاً فهلا ينزل عليه الكتاب جملة واحدة.

ما يريدون بهذا الكلام؟ التشكيك في كونه أن هذا الوحي من عند الله

أجاب الله عنه فقال: {كَذَلِكَ} أي انزلناه كذلك {لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ} أي نقويه.

أرأيتم إن نزل القرآن جملة واحدة لكان فيه مفاسد لكان تنزل الأحكام كلها من أولها إلى أخرها جملة واحدة في أناس وثنيين لا يعرفون الحق هل يكون هذا مقبولاً أو يتردد به الكثير؟ الجواب الثانية: يتردد به الكثير. ويقول هذه أوامر كثيرة وحبس حريات كما يقولون ولكن إذا نزل كاللبن للرضيع يمتصه شيئاً فشيئاً نفع

ولهذا قال تعالى {كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ} أي نقويه.

كلما نزل الوحي إزداد النبي صلى الله عليه وسلم شوقاً إلى الوحي فنزلت الأيات لتثبيت الرسول صلى الله عليه وسلم. وأيضاً: {وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً} أي انزلناه على مهل وعلى مكث كما قال تعالى في آية أخرى {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً} الإسراء: 106.

وكونه يأتي شياً فشياً لا شك أنه أسهل على الناس في حفظه وتعلمون أن الصحابة الكتابة فيهم قليلة

وفي قوله {وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً} و {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً * نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً}. يعني أقرأه على مهل وأما زعم أهل التجويد أن المراد به يجود أي يقرآه بصيغة التجويد فليس كذلك فالتجويد قد يكون مع الإسراع وعدم الترتيل فالمراد بالترتيل أن تقرآه على مهل.أنتهى

هذه الفائد مفرغة من شرائط شرح أصول التفسير لفضيلة الشيخ محمد صالح العثيمين

أسأل الله أن يرحم الشيخ وأن يسكنه فسيح جناتة آآآآآآآآآمين.

قال تعالى"إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً " [الأحزاب: 5].

وهذا موقع الشيخ رحمه الله.

http://www.ibnothaimeen.com/index.shtml

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير