تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابن عبد الوهاب السالمى]ــــــــ[18 - 08 - 03, 05:51 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

اخي المكرم الموحد بارك الله فيك وانة لثناء لااستحقة ما قلت

اخي الفاضل لو رجعت الي الاستفصار الموجود في المشاركة الاولي لي لعرفت انني عندما سئلت عن الوسائل المحدثة التي تودي الي عبادة انها كلها بدعة ولكني قلت انها فيها تفصيل.

فكان مقصودي ان الوسائل المحدثة لايمكن ان نطلقها علي العموم ونقول انها ليست بدعة ولا دخل من هذا الباب اهل البدع وضربت مثل علي ذلك بالذكر الجماعي فقلت ان الذكر عبادة والوسيلة لة التجمع كما تفعل المتصوفة

ولو فتحت الباب علي مصرعية للادخلو لك كل البدع من هذالباب

اما ماذكرت من فرش بها خطوط ومكبرات صوت فهذة وسائل مباحة لاتتحول الي عبادة في ذاتها والله اعلم

لذا اعتقد ان كل وسيلة تحولت الي عبادة فهي بدعة ويدخل في ذلك الخط الموجود بالصحن فهذا الخط يعتقد كثير من العوام عدم صحة شوطة الا اذا ابتدء من فهنا تحولت الوسيلة الي عبادة ولكن الصواب انك لو حاذيت الحجر قبل ان تصل الي الحجر ولو بمتر او مترين صح الشوط وعنده تدرك ان الخط اصبح شرط لعبادة وهي الطواف

والله اعلم

واخ الفاضل انقل لك ما قلة الشيخ ناصر الفهد فك الله اسرة

فإن قيل: فالخط بذاته ليس عبادة حتى يقال بأنه بدعة، بل هو وسيلة لغايةٍ مشروعةٍ وللوسائل حكم الغايات.

فالجواب من وجهين:

الأول: أن البدع قد تكون في العبادة نفسها كصلاة الرغائب مثلاً، وقد تكون في الوسيلة لها كاتخاذ المسبحة للتسبيح بعد الصلوات فهي وسيلة لغايةٍ مشروعةٍ ومع ذلك فهي بدعة، فالبدع تكون في الوسائل أيضاً، والخط من هذا الباب.

الثاني: أننا لا نسلم أن كل وسيلةٍ لعملٍ مشروع مشروعة كما سبق التمثيل بالمسبحة، قال ابن القيم رحمه الله تعالى ((مدارج السالكين) 1/ 116.):"لا يلزم ذلك فقد يكون الشئ مباحاً بل واجباً ووسيلته مكروهة كالوفاء بالطاعة المنذورة وهو واجب مع أن وسيلته وهو النذر مكروه منهي عنه، وكذلك الحلف المكروه مرجوح مع وجوب الوفاء به أو الكفارة وكذلك سؤال الخلق عند الحاجة مكروه ويباح له الانتفاع بما أخرجته له المسألة وهذا كثير جداً، فقد تكون الوسيلة تتضمن مفسدة تكره أو تحرم لأجلها"اهـ ومن هذا الباب قصة ابن مسعودٍ رضي الله عنه المشهورة مع القوم الذين تحلقوا في المسجد يسبحون الله ويهللونه بوسيلةٍ محدثةٍ فقال:"والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملةٍ أهدى من ملة محمدٍ، أو مفتتحو باب ضلالة"فقالوا:"والله ياأبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير" فقال:"وكم من مريدٍ للخير لن يصيبه"، فهؤلاء غايتهم مشروعة ولكن الوسيلة إليها مبتدعة لذلك أنكر عليهم، والله تعالى أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير