[هل خلاف الظاهرية للإجماع يعد خرقا؟]
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[29 - 08 - 03, 09:12 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته، هل يعتبر خلاف الظاهرية لما أجمع عليه من سواهم خرقا لإجماع؟
بارك الله تعالى فيكم
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[30 - 08 - 03, 01:03 ص]ـ
لا، ليس فيما نص عليه الإمام النووي محرر المذهب الشافعي
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 08 - 03, 06:57 ص]ـ
أي مسألة تكلم بها السلف واشتهرت عندهم ثم جاء من بعدهم وتكلم بها (سواء ابن حزم أم من بعده) فلا عبرة بكلامه.
والله أعلم.
سؤال للأخ راجي رحمة ربه وفقه الله: أين أجد كلام الإمام النووي؟
ـ[حميد الحالمي]ــــــــ[30 - 08 - 03, 08:52 ص]ـ
تجد كلام النووي إن شاء الله في شرح مسلم.
وتكلم عليهم أيضا القاضي أبوبكر بن العربي المالكي في بعض كتبه يقول ((وقد حكي في هذه المسألة الإجماع خلافا لبعض الحمير)) يعني بذلك الظاهرية.
وتكلم عليهم أيضا ابن رجب الحنبلي في كتابه ((فتح الباري)) وقال ((ويحكى في هذه المسألة الإجماع خلافا للظاهرية فإنهم قد تعودوا على خرق الإجماعات)).
هذا ما استحضره والله أعلم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 08 - 03, 12:06 م]ـ
أخي حميد
هل من الممكن أن تذكر المصدر الذي نقلت منه كلام ابن العربي؟
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[30 - 08 - 03, 12:14 م]ـ
في الحقيقة كثر الكلام عن الظاهرية وهل يعتد بمذهبهم وقد ذكر هذا الخلاف (السبكي) في كتابه الطبقات وذكر ثلاثة أقوال
1 - اعتباره مطلقا
2 - عدم اعتباره مطلقا
3 - أن قولهم معتبر إلا فيما خالف القياس الجلي وهو رأي ابن الصلاح
ثم قال السبكي: فالذي أراه الاعتبار بخلاف داود ووفاقه نعم للظاهرية
مسائل لايعتد بخلافه فيها لامن حيث أن داود غير أهل للنظر بل لخرقه إجماعا تقدمه وعذره أنه لم يبلغه أو دليلا واضحا جدا وذلك كقوله
في التغوط في الماء الراكد وقوله (لاربا إلا في الستة المنصوص عليها)
وغيرذلك من مسائل وجهت سهام الملام إليهم وأفاضت سبيل الازدراء عليهم. الطبقات (2/ 291)
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[30 - 08 - 03, 12:28 م]ـ
وقال الشوكاني رحمه الله: قال النووي: وقد أنكر أصحابنا المتأخرون على الشيخ أبي حامد وغيره نقل الوجوب عن داود وقالوا مذهبه أنه سنة كالجماعة ولو صح إيجابه عن داود لم يضر مخالفته في انعقاد الإجماع على المختار الذي عليه المحققون والأكثرون قال: وأما إسحاق فلم يصح هذا المحكي عنه انتهى. وعدم الاعتداد بخلاف داود مع علمه وورعه وأخذ جماعة من الأئمة الأكابر بمذهبه من التعصبات التي لا مستند لها إلا مجرد الهوى والعصبية وقد كثر هذا الجنس في أهل المذاهب وما أدري ما هو البرهان الذي قام لهؤلاء المحققين حتى أخرجوه من دائرة علماء المسلمين فإن كان لما وقع منه من المقالات المستبعدة فهي بالنسبة إلى مقالات غيره المؤسسة على محض الرأي المضادة لصريح الرواية في حيز القلة المتبالغة فإن التعويل على الرأي وعدم الاعتناء بعلم الأدلة قد أفضى بقوم إلى التمذهب بمذاهب لا يوافق الشريعة منها إلا القليل النادر وأما داود فما في مذهبه من البدع التي أوقعه فيها تمسكه بالظاهر وجموده عليه هي في غاية الندرة ولكن: لهوى النفوس سريرة لا تعلم.
نيل الأوطار (1/ 103)
قلت: وأما كلام ابن الصلاح حول خلاف داود والاعتداد به فموجود في
فتاوى ومسائل ابن الصلاح (1/ 206)
وقال: والذي اختاره الأستاذ أبو منصور في هذا وذكر أنه الصحيح من المذهب: أنه يعتبر خلافه في الفقه الذي استقر عليه الأمر آخرا فيما هو الأغلب الأعرف من صفوة المتأخرين الذين أوردوا مذهب داود في مصنفاتهم المشهورة فإنهم لولا اعتدادهم بخلافه لما أوردوا مذاهبه في أمثال مصنفاتهم هذه لمنافاة موضوعها لذلك 00الخ. انتهى
وأما ابن العربي فشنع على أبي محمد في كلام طويل تجده في السير
(18/ 190) قال الذهبي: لم ينصف القاضي أبوبكر رحمه الله شيخ أبيه في العلم ولا تكلم فيه بالقسط وبالغ في الاستخفاف به وأبو بكر فعلى عظمته في العلم لايبلغ رتبة أبي محمد ولا كاد!! فرحمهما الله وغفر لهما.
وللذهبي أيضا كلام حول الاعتداد بمذهب داود في ترجمته في السير
ـ[عبدالحكيم.]ــــــــ[30 - 08 - 03, 01:37 م]ـ
رأي ابن الصلاح قوي فهل وافقه غيره من العلماء؟
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[30 - 08 - 03, 03:51 م]ـ
يجب أن يحصر الخلاف في الإجماعات التي لم تنعقد قبل وجود الظاهرية، فما كان إجماعاً قبل وجود الظاهرية فهو إجماع وإن خالفوا فيه من بعد، هم وغيرهم.
بالنسبة لقول الشوكاني: (وعدم الاعتداد بخلاف داود مع علمه وورعه وأخذ جماعة من الأئمة الأكابر بمذهبه من التعصبات التي لا مستند لها إلا مجرد الهوى والعصبية)
هذه مصادرة منه رحمه الله، وتعصب على رأي هو من آراء أهل العلم، ورمي لهم بالهوى والعصبية، وليس الأمر كذلك فإنهم بنوه على اشتراط معرفة المقاييس للمجتهد كما أمر عمر القضاة بمعرفتها.
وإن خالفهم الشوكاني فيما ذهبوا إليه فلا ينبغي له أن ينمط رأيهم ويمسخ صورته.
(وقد كثر هذا الجنس في أهل المذاهب)
فعلا العصبية تحصل في المذاهب وهذا منطبق على من تمذهب بمذهب الشوكاني وهو لا يشعر.
ومع العصبية التي تقع بين أتباع المذاهب الأربعة فإنك لا تجد القول بعدم الإعتداد بأحد الأئمة الأربعة إلا ندرة وشذوذاً، بخلاف القول بعدم الإعتداد بخلاف الظاهرية، فإنه منتشر وظاهر.
¥