[افتتاح الحفلات بالقرآن الكريم]
ـ[المسيطير]ــــــــ[02 - 10 - 03, 07:32 ص]ـ
جرى عرف بعض الناس في الفترات المتأخرة في بعض المناسبات والاحتفالات والمؤتمرات والاجتماعات ونحوها الى ان المناسبة لابد ان تفتتح بتلاوة القرآن الكريم، حتى لو كانت تحتوي على الموسيقى او التمثيل الهزلي او مايسمى بالعرضات؟
فهل للاخوة الاكارم ان يفيدونا؟
وفقكم الله.
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[02 - 10 - 03, 07:41 ص]ـ
حدثني شيخنا العلامة الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله أن اجتماعات هيئة كبار العلماء كانت تفتتح بتلاوة القرآن، وأنه كان يرى أن المواظبة على ذلك بدعة، فأشار عليهم ألا يفتتحوا اجتماعاتهم بتلاوة القرآن، فاستجابوا لذلك، والله تعالى أعلم.
ـ[المسيطير]ــــــــ[02 - 10 - 03, 07:54 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء ياشيخ وليد، ووالله اني لأحبك في الله، نسأل ان ينفع بعلمك وعملك، وفقك الله.
لكن ياشيخ هل يقال لمن اراد ان يفتتح المناسبة التي تحوي ما ذكر من عرضات شعبية او موسيقى او نحوها بان هذا الفعل لايجوز، وان القرآن الكريم ينزه ان يكون في مثل هذه الاماكن؟ لأن الاخوة الذين يفعلون هذا الفعل يقولون ان البركة تكون في المجلس الذي يقرأ فيه القرآن، ويقولون نعلم ان هذا مجلس لغو، ونريد ان يكون مجلسنا فيه ذكر حتى لايكون علينا حسرة يوم القيامة؟ (عفوا ياشيخ هذا الامر حصل بالامس القريب).
ـ[ابوفيصل]ــــــــ[02 - 10 - 03, 10:01 ص]ـ
سئل العلامة ابن عثيمين رحمه الله:
هل يجوز افتتاح الحفلات والندوات والمحاضرات بالقران الكريم؟
الجواب: لا أعلم في هذا سنة عن رسول الله صلى الله عليه سلم، أما اتخاذ افتتاح الندوات المحاضرات بآيات من القران الكريم دائما كأنها سنة مشروعة فهذا لاينبغي.
البدع والمحدثات ص 540.
وقال الشيخ بكر أبو زيد:
ومن المحدثات التي لم تكن في هدي من مضى من صالح سلف هذه الأمة التزام افتتاح المؤتمرات والاجتماعات والمجالس والمحاضرات والندوات بآيات من القرآن الكريم،ولا أعلم حدوث هذه في تاريخ المسلمين الا بعد عام 1342 هـ.
تصحيح الدعاء ص98.
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[02 - 10 - 03, 02:40 م]ـ
مر علي مؤخرا حديث أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رضي الله عنهم ما كانوا يجتمعون إلا قرؤوا بعض آيات من القرآن
لكن ليس فيها أنها في أول المجلس.
المشكلة أنني لا أذكر أين قرأت ذلك، ولعلي أبحث عنها.
لكن الأمر يدخل تحت حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما قعد قوم مقعدا لم يذكروا فيه الله عز وجل ويصلوا على النبي صلى الله عليه وسلم إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة وإن دخلوا الجنة للثواب
قال الهيثمي رواه الترمذي باختصار رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
مجمع الزوائد ج: 10 ص: 79
باب ذكر الله تعالى في الأحوال كلها والصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم
والقرآن أفضل الذكر
ـ[ابوفيصل]ــــــــ[02 - 10 - 03, 03:21 م]ـ
الأخ راجي رحمة ربه زاده الله علما وفضلا:
تنبه فإن هذا من الاستدلال بالعمومات على مسألة معينة وهذا من الخطأ، قال ابن القيم رحمه الله في الحاشية على السنن3 (/288)
:
وهذا موضع يغلط فيه كثير من قاصري العلم يحتجون بعموم نص على حكم ويغفلون عن عمل صاحب الشريعة وعمل أصحابه الذي يبين مراده ومن تدبر هذا علم به مراد النصوص وفهم معانيها.
وقال رحمه الله في الطرق الحكمية ص93.:
ولو ساغ رد سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فهمه الرجل من ظاهر الكتاب لردت بذلك أكثر السنن وبطلت بالكلية.
فما من أحد يُحتج عليه بسنة صحيحة تخالف مذهبه ونحلته إلا ويمكنه أن يتشبت بعموم آية أو إطلاقها ويقول هذه السنة مخالفة لهذا العموم والإطلاق فلا تقبل.
وفقني الله وإياك لما يحب ويرضى.
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[03 - 10 - 03, 10:12 ص]ـ
قال الخطيب في (الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع 2/ 68 الألفية):
ينبغي أن يقرأ في المجلس سورة من القرآن قبل الأخذ في الإملاء لما أنا محمد بن أحمد بن رزق أنا عثمان بن أحمد الدقاق نا الحسن بن سلام السواق نا عفان نا شعبة عن علي بن الحكم عن أبي نضرة قال: كان أصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إذا اجتمعوا تذاكروا العلم وقرؤوا سورة. اهـ.
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[03 - 10 - 03, 02:32 م]ـ
الله يفتح عليك بما يحب ويرضى،
نعم هو الذي كنت قرأته في تدريب الراوي ج: 2 ص: 132
قال الإمام النووي
(ويفتتح مجلسه ويختمه بتحميد الله تعالى والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ودعاء يليق بالحال بعد قراءة قارئ حسن الصوت شيئا من القرآن العظيم)
وقال السيوطي في الشرح
فقد روى الحاكم في المستدرك عن أبي سعيد قال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اجتمعوا تذاكروا العلم وقرؤا سورة
ولم أجده في المستدرك مع أن المحقق الفاريابي قال هو في ج1 ص 94 وليس الأصل بين يدي لكن لم أجده في الألفية
وما وجدته في المستدرك ج: 1 ص: 173
حدثنا الحاكم أبو عبد الله بن عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا هارون بن سليمان الأصفهاني ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة عن علي بن الحكم عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا جلسوا كان حديثهم يعني الفقه إلا أن يقرأ رجل سورة أو يأمر رجلا بقراءة سورة
وقال هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه
وبنفس الإسناد رواه البيهقي في المدخل ص: 288
نعم اللفظ الذي ذكره السيوطي رواه الخطيب كما ذكر الأخ هيثم
وهو الذي أردت الاستئناس بذكره ولم أستحضره يومها يا أخ أبو فيصل. أما مسألة العموميات فليست كما ظننت لأننا هنا نتكلم عن مسألة خاصة وهي اجتماع قوم في مجلس ما، فنقول لهم احذروا ألا تذكروا الله عز وجل، وتصلوا على نبيه.
فإن فعلوا ذلك بأي وسيلة مرضية سقط عنهم الإثم، والحديث لم يحدد طريقة بعينها فلماذا التحجير على خلق الله.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
¥