[غلبت الروم .. أسانيد القراءة الشاذة وأسباب نزولها؟]
ـ[سحنون التونسي]ــــــــ[13 - 07 - 07, 04:26 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الأحبّة ..
قال الطبري في تفسير فاتحة سورة الروم:" الرّومِ فِي أدْنَى الأرْضِ اختلفت القرّاء في قراءته, فقرأته عامة قرّاء الأمصار: غُلِبَتِ الرّومُ بضمّ الغين, بمعنى: أن فارس غَلَبت الروم. وروي عن ابن عمر وأبي سعيد في ذلك ما:
21216ـ حدثنا ابن وكيع, قال: ثني أبي, عن الحسن الجفريّ, عن سليط, قال: سمعت ابن عمر يقرأ «الم غَلَبَتِ الرّومُ» فقيل له: يا أبا عبد الرحمن, على أيّ شيء غَلَبوا؟ قال: على ريف الشام.
والصواب من القراءة في ذلك عندنا الذي لا يجوز غيره الم غُلِبَتِ الرّومُ بضم الغين, لإجماع الحجة من القرّاء عليه "
وظاهر أنّ هذه القراءة الشاذة لا توافق معنى القراءة المتواترة ..
والسؤال لطلبة العلم هنا هو: القراءة التي أوردها الطبري هي قراءة "شاذة"؛ ومعلوم اختلاف أهل العلم في معنى الشذوذ في القراءات .. فهل هو هنا بمعنى الضعيف أو ما كان فقط مخالفا للمتواتر ..
وما هي علّة ما روي عن ابن عمر وأبي سعيد
في انتظار الفائدة من طلبة العلم الأوفياء لكتاب الله ..
ـ[أبو إلياس الوحسيني]ــــــــ[13 - 07 - 07, 07:45 م]ـ
الحمد لله
الذي أعرفه أن القراءة الشاذة هي التي اختل منها ركن من أحد الاركان الثلاثة التي ذكرها ابن الجزريي رحمه الله
وكل ما وافق وجه نحو وكان للرسم احتمالا يحوي وصح اسنادا هو القرآن فهذه الثلاثة الاركان
وحيثما يختل ركن أثبت شذوذه لو أنه في السبعة.
فالقراءة الشاذة اذن هي التي اختل منها شرط من احد الشروط الثلاثة على الاقل
اما ان لا توافق اي وجه من وجوه العربية
واما ان لا توافق رسم عثمان رضي الله عنه ولو احتمالا
واما ان لا يصح اسنادها
هذا .. واعلم اخي الكريم أنه قد يصح اسناد القراءة الشاذة ولكنها شاذة لانتفاء بقية الشروط او احدها .... وحينئذ تنزل منزلة اخبار الآحاد شريطة الا تكون مبطلة للقرىن او رادة له
كقراءة ابن مسعود ... في فاقطعوا ايديهما ... قرا ايمانهما .... والصلاة الوسطى صلاة العصر لام المومنين عائشة الخ
والله اعلم