تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال الدارقطني " لا يعتبر به "، وقال ابن معين لا يحتج بحديثه، وقال ابن حيان لا يجوز الاحتجاج به، وقال النسائي ليس بالقوي، وقال ابن سعد كان ضعيفا في الحديث. ومثالا آخر: في عمارة بن زاذان الصيدلاني، قال عنه الدارقطني ضعيف لا يعتبر به (2)

ومعناه أنه لا يعتبر بحديثه بذاته أو يحتج به فلا بد معه شاهد آخر حتى يعضده وأما لفظه بالقبول " يعتبر به ".

قال في الخصيب بن عبد الرحمن الجزري أبو عون: يعتبر به يهم أي أنه يحتج به صدوق لكنه يهم.


1 - التاريخ الكبير 3/ 422 رقم 1399 ولسان الميزان رقم 3485.
2 - سؤالات البرقعي 375 هـ والعلل 1/ 85.

قال أبن سعد كان ثقة، وقال النسائي ليس بالقوي، والحاكم مثله، وقال صالح يخلط وتكلم في سوء حفظه، وقال ابن حجر صدوق سيئ الحفظ. وقال أيضا في موسى بن خلف العمي ليس بالقوي يعتبر به قال ابن حجر صدوق له اوهام (التقريب 7833).
وقال الدار قطني في سعيد بن زيد الشيباني: يعتبر به ولا يحتج به كأنه يقول يكتب حديث لكن لا يحتج به، وبينهما ترادف في المضي. *
فالخلاصة من عبارة الدارقطني يعتبر به: أي حديثه مقبول بالشواهد ولكن له لفظ آخر في نفسه الرجل عندما قال عنه " لا بأس به ".
قال سخاري: " لا بأس به "، " وليس به بأس " لفظان في مرتبة الصدوق (1)
قلت: عبارة لا بأس به، توثيق وتزكية للراوي، فيظهر أنه حكم عليه بعد ما رأى حاله مؤخرا أو سمع له حديثا فوثقه على حسب المقام (2)
ثم أن التعديل مقدم على الجرح، وإن لم يفسر.
- قول الساجي:
قال تكلموا فيه.
قلت: تكلم من غير مستند، ولم يذكر الذين غمزوه أو من تكلم فيه. وهذا مثله عندما تكلم ابن القطان في الساجي نفسه فقال: مختلف فيه الحديث، وثقة قوم، وضعفه آخرون. وقال أبو بكر الرازي:" لم يكن مأمونا " (3)
فمن العدل والإنصاف أن مقالة ابن القطان فيه ليست بحجة لأنه مجرد نقل من غير مستند، وحتى ابن حجر سماه مجازفة ورد كلامه. (4)
وأما بالنسبة للساجي، كان يتعنت ويتكلم بالرجال من غير مستند وحتى جاء ذلك منه في رجال البخاري. (5)
وقال عبد الرحمن بن مهدي ذكرنا اشعبه فصاح صيحة، وفسرها ابن أبي حاتم، فقال: صيحة شعيبة أنه لم يرضت عن زكريا (الجرح والتعديل 3/ 592)
قلت: عدم الرضا لا يعتبر جرحا مفسرا ومشهور عن شعبة تشدده في الجرح.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير