لو كانت بدعة عند ابن عمر لقال: بدعة، أو محدث.
والكلام لكي يفهم على الصواب لا يجرد عن سياقه، المسألة لا تأخذ من جانب واحد، فابن عمر من أشد الناس في دين الله، واتباع شرعه،
فهل تراه يسكت عن هذا المنكر حتى يأتيه هذا السائل، ويجيبه على هذا السؤال، وقد بينت سابقا: أنه شبه الإنصات بالإنصات.
وأزيدك: لو كانت بدعة، لماذا يسأله أتقرأ القرآن، ولماذا يسكت عن بقية الناس؟
وهو رضي الله عنه توفي آخر عام 73 هـ، والتراويح من عام 14هـ يعني صُليت التروايح ستين سنة، وهو حي، ولم ينكرها!، وأين أصحابه، وتلاميذه عن تبني هذا القول، أو إظهاره، وإشهاره، ولماذا لم يناقش أباه في المسألة ... أسئلة كثيرة ... والله إنها في غاية الظهور.
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو غازي
وكيف يقرأ أبو أمامة آية "ورهبانية ابتدعوها" لماذا اختار هذه الآية بالذات؟
لماذا تنتقي، ولا تجعل الكلام في سياقه؟ حسنا ولماذا قال: دوموا عليها؟!
مع أني قدمت أن هذا الأثر ضعيف، فلا حجة فيه ألبته لا لفظا، ولا معنى.
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو غازي
وكلمة أبي بن كعب "لم يكن" هي تعريف للبدعة.
كلامك مكرر.
وأَجبني لماذا صلاها؟ وهي بدعة! أيطيع عمر، بمعصية الله؟!
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو غازي
أرجو إعادة النظر في هذه المسألة والتريث.
وأنا أرجو إعادة النظر في طريقة البحث، والعلم، والتريث قبل الحكم على مسائل سار عليها جهابذة العلماء من الصحابة والتابعين، وأئمة السلف، والخلف.
وكل خير في إتباع من سلف ... وكل شر في ابتداع من خلف.
وفي كلام أبي إسحاق الشاطبي ما يشفي، ويكفي.
وقد نقل الشيخ ابن وهب من كتب الزيدية ما يبين مأخذ هذا الشذوذ الذي أشغلنا به الأخ.
وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية 23/ 120: ولكن الرافضة تكره صلاة التراويح.
وأظن المسألة أخذت أكبر من حجمها، واستفحشت طولا، و لم تأتوا بجديد.
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو غازي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[01 - 07 - 04, 03:32 م]ـ
الكاتب المفيد موراني "أهل القيروان" أنار الله قلبه بنور الإيمان
لم يتبين لي مقصود ما قلتَ.
فأرجو التوضيح أكثر.
ـ[المستشرق موراني]ــــــــ[01 - 07 - 04, 05:37 م]ـ
الى الشيخ عبد الرحمن حفظه الله
لكي أكون أكثر وضوحا:
قرأت في هذا الرابط حول هذه المسألة آراء مختلفة متناقضة بعضها لبعض.
غير أن مسألها نفسها قد تكون بسيطة كما يبدو لي وهي الصلاة وراء الامام في قيام رمضان أم الصلاة بمنفردا في البيت .... الخ.
ونظرا الى (بساطة) هذه المسألة في العبادة تلقيت آراء متناقضة بين الجمهور , تلقيت رفضا للراوي (مثل ما تمت الاحالة عليه من جانبي وهو ابن حبيب المالكي) كما تلقيت رفضا للمضمون: يذكر فلان فيه بدعة , ويرفض الآخر هذا الظن ... الخ.
ما هو السبب لذلك؟ من أين يأتي هذه الاختلافات في أمور يبدو لي كأنها (بسيطة).
وبارك الله فيكم
موراني
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[01 - 07 - 04, 05:42 م]ـ
الخلاف بين العلماء (أقول: بين العلماء)، هي من سنة الله في خلقه،
و أسبابه عدة، وقد بينها العلماء، بل أفرد بعضهم لذلك كتبا
كشيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب: رفع الملام عن الأئمة الأعلام. وأظنه موجود في مكتبة الملتقى.
وللعلامة ابن عثيمين كتاب اسمه: الخلاف بين العلماء أسبابه وموقفنا منه.
وهو موجود على هذا الرابط:
http://www.binothaimeen.com/eBook-a.shtml
ـ[المستشرق موراني]ــــــــ[01 - 07 - 04, 08:08 م]ـ
جزاكم الله خيرا لما أشرتم اليه من المصادر يهذا الصدد
خاصة الى الكتاب: الخلاف بين العلماء أسبابه وموقفنا منه
سأبذل جهدي للحصول عليه عندنا أو بمناسبة رحلاتي الى الدول العربية مستقبلا.
لكم الخير والعافية
تقديرا
موراني
ـ[أبو غازي]ــــــــ[01 - 07 - 04, 11:13 م]ـ
الأخ أهل القيروان ...
ببساطة سأشرح لك الموضوع ...
1 - صلاة التراويح التي أمر بها عمر رضي الله عنه, لم توافق سنة النبي صلى الله عليه وسلم كماً وكيفاً .. حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم صلاها ثلاثة أيام من الأوتار ... ولعلة, وهي ليلة القدر.
أما طريقة عمر رضي الله عنه فهي طوال شهر رمضان .. وهذا ما يخالف فعل النبي صلى الله عليه وسلم.
2 - هذه السنة لم يجمع عليها الصحابة, فهناك ثلاثة من الصحابة أنكروا هذه الصلاة .. بينما لا يوجد أحد من الصحابة قال أنها سنة, ولا عمر نفسه .. حيث أنه قال: إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد .. أو كما قال رضي الله عنه. ففيه بيان أن هذه الصلاة كانت اجتهاد منه ولم يقل سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
3 - فإذا علمت أنه لا تشابه بين السنتين, وأردت أن تثبت سنيتها بحديث النبي صلى الله عليه وسلم:" عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين" فهذا ليس موضع استدلال, لأن السنة التي تخص الخلفاء هي في غير العبادات المحضة .. وهذا الحديث يدخل في باب: الإمامة العظمى .. ولعله يدخل في العبادات تبعاً وليس أصلاً.
4 - وهذا الاجتهاد لا يعني أن يكون عمر رضي الله عنه وأرضاه مبتدعاً كما يتوهم البعض. بل هو اجتهاد كما حصل في الطلاق ومتعة الحج.
والله أعلم.
¥