تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[المراسيل عند الأحناف والمالكية]

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 10 - 03, 03:27 ص]ـ

أهداني دكتور في الجامعة كتاباً من جزئين عن المراسيل وأصله رسالة ماجستير لطالبة. المهم أنه سائني زعمها اتفاق الأحناف على قبول المراسيل، مع أنه لا بد أن يكون عدد من متقدميهم قد رفضها. والطحاوي لا يبدو من منهجه قبولها، خاصة أنه أعل كثير من الأحاديث بالانقطاع. وذكر أنه قبل مرسل أبي عبيدة عن أبيه ابن مسعود لشروط خاصة (وله سلف). ولو كان يرى صحة الاحتجاج المراسيل مطلقاً، لذكر ذلك، والله أعلم.

وكذلك محمد بن الحسن صرح في مناظرته مع الشافعي كما في الأم بأنه لا يقبل المراسيل وبخاصة مرسل الزهري. ويبقى مذهب أبي حنيفة وأبي يوسف يكتنفه الغموض، لكن أبا حنيفة يرد الحديث الذي فيه مجهول وإن أخرجه مالك في الموطأ. والحديث المرسل فيه رجل مجهول. فكأنه لا يرى المرسل حجة، لكنه يحتج به إن لم يكن بالباب غيره كما كان يفعل أحمد وبعض أهل الحديث. والله أعلم.

هذا مجرد خواطر سريعة، ولعل الإخوة يشاركون في هذا الموضوع ويثروه. ولعلي أعود في وقت لاحق له لأضيف له أسماء عدد من علماء الأحناف والمالكية ممن لم يقبلوا المرسل. والله ولي التوفيق.

ـ[محمد رشيد]ــــــــ[16 - 10 - 03, 10:06 ص]ـ

أسأل الله تعالى أن يبارك في شيخنا الكريم / محمد الأمين

بات من الواضح اهتمام شيخنا بأصول الحنفية و المعتزلة منهم على وجه الخصوص

أرجو من شيوخنا الكرام التجاوب مع الموضوع فإنه مهم

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[17 - 10 - 03, 03:40 م]ـ

الأخ الفاضل محمد يوسف الشريف

جزاك الله خيراً على التعقيب. ومشكلة المذهب الحنفي هو سيطرة المعتزلة عليه، حتى صار من الصعب معرفة المذهب الحقيقي للأحناف المتقدمين.

قال الإمام الشافعي في الأم (7\ 323) للإمام محمد بن الحسن (صاحب أبي حنيفة): «أفتَقبَلُ عن الزُّهريِّ مُرسَلَهُ عن النبي ? أو عن أبي بكر أو عن عمر أو عن عثمان، فنَحتَجُّ عليكَ بمرسَلِهِ؟». قال: «ما يُقْبَلُ المُرسَلُ من أحدٍ. وإن الزهري لقبيحُ المرسَل».

وهذا نص صحيح صريح بأن محمد بن الحسن لا يقبل المرسل من أحد. وظاهر هذا النقل أن الأحناف المتقدمين كانوا لا يقبلون المراسيل كذلك بإطلاقها. وسأنقل بإذن الله المزيد من النصوص.

ـ[ابن سالم]ــــــــ[17 - 10 - 03, 05:16 م]ـ

لابن عبد البر في مقدمة التمهيد، ذكر لكلام العلماء وخصوصاً المالكية في مسالة قبول المرسل، وأذكر مما قال: أن من قال بقبول المرسل عند المناظرة لا يقول به، اي يحتج على خصمه بأنه حديثه مرسل لا يصح الاحتجاج به ... هذا معنى كلامه وأنا بعيد عهد به، والتمهيد بعيد عني أيضاً ولكن الوصول إليه سهل لمن أراد المراجعة. فهو في المقدمة. والله أعلم.

ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[18 - 10 - 03, 02:37 ص]ـ

نعم الذي عليه عمل جماهير المحدثين هو عدم الاحتجاج به لكن تأمل النقول في هذا الرابط لتعلم من يقول به، وكيف يتقوى المرسل.

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&postid=64206#post64206

ـ[محمد رشيد]ــــــــ[18 - 10 - 03, 06:16 ص]ـ

الله أكبر

و الله يا شيخنا أنا أنتظر كلامكم على أحر من الجمر، حيث إنني في الجامعة على المذهب الحنفي ـ و إن كنت شافعي الاتجاه ـ و كثير إن لم اقل كل الدكاترة عندنا ـ أي الحنفيين ـ مقلدون صرف و لا يعرفون هذا التفريق و التحقيق الذي تبدوه

فبارك الله تعالى فيكم

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 10 - 03, 02:58 ص]ـ

أخي الفاضل محمد يوسف رشيد وفقه الله وسدده

الأحناف اليوم للأسف -رغم أن جمهورهم مقلد متعصب- لا يقلدون أبا حنيفة ولا أصحابه، بل يقلدون الكرخي: ذلك المعتزلي الغالي. وأكثر مباحث الأصول عند الأحناف ترجع إليه وليس إلى أبي حنيفة وأصحابه. ورغم وجود المعتزلة عند الشافعية كذلك، فكون الإمام الشافعي قد كتب العديد من الكتب بنفسه (وبخاصة الأم والرسالة)، فتحرير مذهبه سهل. لكن الصعوبة في تحرير مذهب الأحناف. فأبي حنيفة لم يكتب أي كتاب. وكتب أبو يوسف قليلة في مباحث خاصة (الخراج، الرد على الأوزاعي في بعض مسائل الجهاد، ... ). وحتى كتب محمد بن الحسن الشيباني (وهو الذي نقل لنا أغلب الفقه الحنفي) ليس فيها مباحث أصولية. فهذا يزيد من صعوبة البحث. وأسوء من ذلك قلة التحقيق عند كثير من الأحناف، ورفضهم انتقاد الأصوليين

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير