ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[28 - 10 - 03, 01:05 ص]ـ
مجموع الفتاوى
....
وإذا كان كذلك فإذا لم يكن عالما بالنجاسة صحت صلاته باطنا وظاهرا فلا حاجة به حينئذ عن السؤال عن أشياء إن أبديت ساءته قد عفا الله عنها وهؤلاء قد يبلغ الحال بأحدهم إلى أن يكره الصلاة إلا على سجادة بل قد جعل الصلاة على غيرها محرما فيمتنع منه إمتناعه من المحرم وهذا فيه مشابهة لأهل الكتاب الذين كانوا لا يصلون إلا فى مساجدهم فإن الذى لا يصلى إلا على ما يصنع للصلاة من المفارش شبيه بالذى لا يصلى إلا فيما يصنع للصلاة من الأماكن
وأيضا فقد يجعلون ذلك من شعائر اهل الدين فيعدون ترك ذلك من قله الدين ومن قلة الإعتناء بأمر الصلاة فيجعلون ما ابتدعوه من الهدى الذى ما أنزل به من سلطان أكمل من هدى محمد وأصحابه وربما تظاهر أحدهم بوضع السجادة على منكبه وإظهار المسابح فى يده وجعله من شعار الدين والصلاة وقد علم بالنقل المتواتر ان النبى وأصحابه لم يكن هذا شعارهم وكانوا يسبحون ويعقدون على اصابعهم كما جاء فى الحديث (اعقدن بالأصابع فإنهن مسؤلات مستنطقات (وربما عقد أحدهم التسبيح بحصى أو نوى
والتسبيح بالسابح من الناس من كرهه ومنهم من رخص فيه لكن لم يقل احد ان التسبيح به افضل من التسبيح بالأصابع وغيرها وإذا كان هذا مستحبا يظهر فقصد إظهار ذلك والتميز به على الناس مذموم فإنه إن لم يكن رياء فهو تشبه بأهل الرياء إذ كثير ممن يصنع هذا يظهر منه الرياء ولو كان رياء بأمر مشروع لكانت احدى المصيبتن لكنه رياء ليس مشروعا وقد قال تعالى ليبلوكم أيكم أحسن عملا قال الفضيل إبن عياض رضى الله عنه أخلصه وأصوبه قالوا يا أبا على ما أخلصه وأصوبه قال ان العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا والخالص ان يكون لله والصواب ان يكون على السنة
وهذا الذى قاله الفضيل متفق عليه بين المسلمين فإنه لابد له فى العمل ان يكون مشروعا مأمورا به وهو العمل الصالح ولا بد ان يقصد به وجه الله كما قال تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا وكان عمر بن الخطاب رضى الله عنه يقول (اللهم اجعل عملى كله صالحا وإجعله لوجهك خالصا ولا تجعل لاحد فيه شيئا (ومنه قوله تعالى بلى من سلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون وقال تعالى ومن أحسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن وإتبع ملة إبراهيم حنيفا وإتخذ الله إبراهيم خليلا
وفى صحيح مسلم عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال (يقول الله تعالى أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه غيرى فإنى منه برىء وهو كله للذى أشرك به وفى السنن عن العرباض بن سارية قال (وعظنا رسول الله عليه وسلم موعظة ذرقت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال قائل يا رسول الله كأنها موعظة مودع فماذا تعهد إلينا فقال أوصيكم بالسمع والطاعة فإنه من يعيش منكم فسيرى إختلافا كثيرا فعليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدى تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة (وفى الصحيحين عن عائشة عن النبى أنه قال (من احدث فى أمرنا ماليس منه فهو رد (وفى لفظ (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد وفى صحيح مسلم عن جابر ان رسول الله كان يقول فى خطبته (إن أحسن الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة (
وأما ما يفعله كثير من الناس من تقديم مفارش إلى المسجد يوم الجمعة أو غيرها قبل ذهابهم إلى المسجد فهذا منهى عنه بإتفاق المسلمين بل محرم وهل تصح صلاته على ذلك المفروش فيه قولان للعلماء لأنه غصب بقعة فى المسجد بفرش ذلك المفروش فيها ومنع غيره من المصلين الذين يسبقونه إلى المسجد أن يصلى فى ذلك المكان .......
http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=381&id=11198
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[29 - 10 - 03, 07:41 م]ـ
نعم بدعة في حالة الوسوسة والتقرب عبادة وإلا فلا
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 11 - 03, 06:10 م]ـ
أنا لا أتكلم عن الصلاة على السجادة، فهي جائزة
الكلام يا إخوة على فرش المساجد بالسجاد فهذا هو البدعة
¥