ـ[ابن وهب]ــــــــ[04 - 06 - 04, 05:48 م]ـ
جزاكم الله خيرا
أخي الحبيب الشيخ المقرىء وفقكم الله
بارك الله فيكم
قلتم وفقكم الله
(أما البدعية فلا أعلم إلى ساعتي من ذكر من الأئمة المتقدمين بأن فرش المساجد بدعة مطلقا)
انتهى
ذكره مكي في قوت القلوب
وهو مذكور في كتب المالكية
حتى في كتب المتأخرين منهم
والله اعلم
ـ[المقرئ.]ــــــــ[04 - 06 - 04, 07:31 م]ـ
إلى أخي الحبيب باذل العلم: ابن وهب
كانت عبارتي كالتالي: [من الأئمة المتقدمين]
ولا أظنك تدخل معهم صاحب القوت ومثلك لا يخفى عليه حاله
ثم يا محب: نصوص مالك موجودة بجواز الصلاة على الحصر وإنما مالك كره -كره- نوعا معينا من الفرش
وكذلك يا محب: متأخري المالكية نصوصهم متكاثرة بعدم كراهية فرش المساجد وقد رجعت إلى بعض كتبهم فوجدت ذلك وبعضهم يقول بكراهية الفرش لا بدعيته
فإن تسنى لك نقل بعض نصوصهم فمحبك يود ذلك وإن لا فلا ملامة ولا عتب
محبك: المقرئ
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 06 - 04, 09:26 ص]ـ
الأخ المبدع "القارئ" وفقه الله
1 - قلتم
نقلتم أن شيخ الإسلام قال ما نصه:
[من اتخذ السجادة ليفرشها على حصر المسجد لم يكن له في هذا الفعل حجة في السنة بل كانت البدعة في ذلك منكرة]
فقوله على حصر المسجد كلام واضح في نظري
أقول: أنتم لا توافقون على قضية بدعية السجادة حتى نناقش غيرها. وإذا اتفقنا على السجادة، نطالبكم بالباقي. مع أن كلام شيخ الإسلام ليس فيه إجازة الحصيرة، وإنما ذكر حال هؤلاء.
ونفس الأمر ينطبق على باقي ما نقلتم. ونفس الشيء ينطبق على كلام ابن القيم.
2 - الأصل هو ترك المساجد كما كانت على أيام الصحابة، أي أرضها حصى وتراب. وهكذا بقيت الأمور إلى أن أطغى الرخاء ثلة من المسلمين فأبوا على أنفسهم أن يسجدوا على التراب، ففرشوا المساجد بالسجاد. قال شيخ الإسلام عنهم: فما أحق هؤلاء بقول ابن مسعود لأنتم أهدى من أصحاب محمد أو أنتم على شعبة ضلالة؟
وكان حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد على التراب تارة وعلى الحصى تارة وفي الطين تارة حتى يرى أثره على جبهته وأنفه. وهؤلاء المترفين يغضب أحدهم مستكبراً إن لامس طرف ثوبه الغبار! بل يأبى أن يسجد على سجادة قد داس عليها أحد قبله بنعله.
شبابٌ خُنّعٌ لا خير فيهم * وبورك في الشباب الطامحينا
وإن سمعوا بأحد يدعو الناس أن يصلوا كما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام، سخروا منه، واتهموه بأنه "يتشبه بالرافضة" واتهموه "بحمى (!) التسرع في التبديع فيما ليس فيه تشريع" وبالـ"كذب" (!!!) و "النظر السطحي" و "عدم قراءة الأقوال مكتملة" و "غياب النفس الفقهي" و "العجلة" و "غير ذلك" من التهم الباطلة.
قال شيخ الإسلام: وهُم كما قال الله تعالى: ?إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون. وإذا مروا بهم يتغامزون ... ? الآيات.
3 - أنا لا أتكلم عن الصلاة على السجادة، فهي جائزة. الكلام يا إخوة على فرش المساجد بالسجاد فهذا هو البدعة. ففرش السجاد في المساجد محدث، ويراجع فتح الباري لابن رجب، وغير ذلك.
وهذا هو الذي أنكره الإمام مالك على ابن المهدي، وأمر بحبسه. فقد خشي أن تصبح عادة بين الناس أن يفرشوا المساجد بالسجاجيد. ولذلك قال له: أما علمت أن هذا في مسجدنا بدعة؟ ورحم الله مالكاً، فماذا كان يقول لو شاهد ما أحدثه هؤلاء اليوم؟
فهذه هي المسألة التي أناقشها. والمسألة الأخرى: وهي الرجل الذي يصلي على سجادة. فإن مجرد صلاته صحيحة، لكن اعتقاد سنية الصلاة على السجادة، أو يكره الصلاة على الأرض والتراب، فهذه بدعة خبيثة. قال شيخ الإسلام: وهؤلاء قد يبلغ الحال بأحدهم إلى أن يكره الصلاة إلا على سجادة، بل قد جعل الصلاة على غيرها محرماً فيمتنع منه امتناعه من المحرم، وهذا فيه مشابهة لأهل الكتاب الذين كانوا لا يصلون إلا في مساجدهم، فإن الذي لا يصلِّي إلا على ما يصنع للصلاة من المفارش شبيه بالذي لا يصلِّي إلا فيما يصنع للصلاة من الأماكن. وأيضاً: فقد يجعلون ذلك من شعائر أهل الدين، فيعدون ترك ذلك من قلة الدِّين، ومن قلة الاعتناء بأمر الصلاة، فيجعلون ما ابتدعوه من الهدى الذي ما أنزل به من سلطان أكمل من هدى محمَّد صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وربما تظاهر أحدهم بوضع السجادة على منكبه وإظهار
¥