شيخي الفاضل بالمناسبة هل يمكن أن يعارض قول شيخ الإسلام بما قاله الزركشي في [إعلام الساجد] 339: (يستحب فرش المساجد، وتعليق القناديل والمصابيح، ويقال: أول من فعل ذلك عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - لما جمع الناس على أبي ين كعب في صلاة التراويح، ولما رأى علي - رضى الله عنه - اجتماع الناس في المسجد على الصلاة والقناديل تزهر وكتاب الله يتلى، قال: نورت مساجدنا، نور الله قبرك يا ابن الخطاب ... ).
ـ[أبو عبد الرحمن الشهري]ــــــــ[13 - 12 - 04, 10:50 م]ـ
إليكم ما قاله شيخ الاسلام في مجموع الفتاوى
وَسئل: عمن يبسط سجادة في الجامع، ويصلي عليها: هل ما فعله بدعة أم لا؟
فأجاب:
الحمد للّه رب العالمين، أما الصلاة على السجادة بحيث يتحري المصلي ذلك، فلم تكن هذه سنة السلف من المهاجرين والأنصار، ومَنْ بعدهم من التابعين لهم بإحسان على عهد رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، بل كانوا يصلون في مسجده على الأرض، لا يتخذ أحدهم سجادة يختص بالصلاة عليها. وقد روي أن عبد الرحمن بن مهدي لما قدم المدينة بسط سجادة فأمر مالك بحبسه، فقيل له: إنه عبد الرحمن بن مهدي فقال: أما علمت أن بسط السجادة في مسجدنا بدعة.
ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه. يصلون تارة في نعالهم، وتارة حفاة، كما في سنن أبي داود والمسند عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه صلى فخلع نعليه، فخلع الناس نعالهم، فلما انصرف. قال: (لم خلعتم؟). قالوا: رأيناك خلعت فخلعنا. قال: (فإن جبريل أتاني فأخبرني أن بهما خبثًا، فإذا أتي أحدكم المسجد فليقلب نعليه، فإن رأي خبثا، فليمسحه بالأرض ثم ليصل فيهما).
ففي هذا بيان أن صلاتهم في نعالهم، وأن ذلك كان يفعل في المسجد إذ لم يكن يوطأ بهما على مفارش ....... إلخ انتهى
ويتضح حسب ما فهمت أن شيخ الإسلام يقصد بفرش السجاد هو ما يحضره كل شخص بشكل فرادي ليتخذه خاص به أو بمجموعة حوله أو يضعه في المسجد ليحجز له مكان ويخرج من المسجد ومكانه محجوز وهذا لا شك أنه غير مشروع وهذا ما فهمه كثير من الأخوة المشاركين في هذا الموضوع.
وليس المقصود ما يوضع من سجاد يكون في عموم المسجد وثابت لا يحتاج المصلي إلى إحضاره في كل وقت أو أن يحجز به مكان خاص مع مسيس الحاجة إليه في هذا العصر للمحافظة على نظافة المسجد والدليل على أن شيخ الإسلام لا يقصد الأخير حيث قال .... ففي هذا بيان أن صلاتهم في نعالهم، وأن ذلك كان يفعل في المسجد إذ لم يكن يوطأ بهما على مفارش. .
وكذلك إنكار الإمام مالك على عبد الرحمن حيث قال بسط سجادة ولم يفرش عموم المسجد.
كما أنه مع فرض التسليم أن شيخ الإسلام يرى منع وضع السجاد في المساجد فهذا اجتهاد منه رحمه الله ولا يلزم غيره من العلماء الأخذ بقوله في ذلك إذا رأى أن الأدلة خلافة وان الصواب في غير قوله وقد أوضح الأخوة فيما مضي وأوضحت لأدلة على جواز ما يوضع من سجاد يكون في عموم المسجد وثابت لا يحتاج المصلي إلى إحضاره في كل وقت وما في ذلك من المصلحة وجرى عليه عمل عامة علماء هذا العصر وقلة المخالفين لذالك والله أعلم.
ـ[المسيطير]ــــــــ[17 - 06 - 08, 12:49 ص]ـ
سُئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى في تعليقه على كتاب الصلاة من منتقى الأخبار:
أيهما الأفضل الصلاة على الأرض أو البساط؟.
فقال رحمه الله:
الأمر فيها واسع سواء صلى على الأرض أو البساط فالنبي صلى الله عليه وسلم صلى على الأرض وعلى البساط.
وسُئل رحمه الله:
بعض الناس يأتي للمسجد ومعه سجادة مع أن المسجد مفروش؟ فقال رحمه الله:
الأولى أن يصلي مع الناس على ما صلوا عليه ولا يخص نفسه بشيء هذا هو الأحوط والأولى.
وسُئل رحمه الله:
اتخاذ السجادة دائماً لا يصلي إلا عليها؟.
فقال رحمه الله:
لا بأس إذا كان من باب الحرص على الطهارة لأن المكان لا يؤمن فهذا أسلم له فلا بأس به
وسُئل رحمه الله:
إذا كان السجادة فيها صور؟.
فقال رحمه الله:
تصح الصلاة، ولكن الأولى أن تكون سادة ليس فيها شيء يشوش عليه لا خطوط ولا نقوش ولا صور وإلا فالصورة في الشيء الذي يوطأ على الأرض يجوز في البساط ونحوه لكن إذا كانت سادة سليمة أفضل.
وسُئل رحمه الله:
إذا كانت صور ذوات الأرواح في المكان الذي لا يصلي عليه؟.
فقال رحمه الله:
لا يضر لأنها ممتهنة، النبي صلى الله عليه و سلم قال في قصة عائشة (أن تتخذ منها وسادتين ترتفق بها) وفي حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له جبريل (ومر بالستر أن يتخذ وسادتان منتبذتان توطأن).
وسُئل رحمه الله:
اتخاذ السجاجيد في المساجد المفروشة؟.
فقال رحمه الله:
لا أعلم فيه شيء، مثل بقية البسط.
الدرر البازية على منتقى الأخبار - كتاب الصلاة - ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=136339&page=2)
¥