تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال الدارقطني – كما نقل ذلك ابن الجوزي –: لم يحدث به غيره، قال: وبزيع متروك.

قال الهيثمي في المجمع (2/ 24): رواه الطبراني في الكبير، وفيه بزيع أبو الخليل، ونسب إلى الوضع.

قال الألباني في السلسلة الصحيحة (3/ 152 / ح 1163): قلت: بزيع متروك ... .

وقد تقدم نقل ما قيل فيه، وفي روايته عن الثقات؛ بل نص بعض الأئمة على بطلان روايته عن الأعمش.

ولكن بزيعاً هذا قد توبع، فقد تابعه عيسى بن يونس، أخرجها ابن حبان في صحيحه (15/ 162 / ح 6761) قال: أخبرنا الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوهاب النصري، حدثنا أبو التقى، حدثنا عيسى بن يونس، عن الأعمش به.

قلت:

الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان: أبو علي.

وقال الدار قطني عنه – كما في سؤالات السهمي – (276) ثقة.

قال عنه الذهبي في السير (14/ 286): الحافظ المسند الثقة ... رحَّال مصنِّف.

عبد الصمد بن عبد الوهاب: هو الحضرمي، النصري، الحمصي.

قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (6/ 52): صدوق.

قال النسائي – كما في تهذيب الكمال 18/ 103 –: لا بأس به.

قال ابن حجر في التهذيب (6/ 328): و ذكره ابن حبان في الثقات، وأخرج حديثه في صحيحه.

قال ابن حجر في التقريب (4109): صدوق.

أبو التقي: هو عبد الحميد بن إبراهيم الحضرمي، الحمصي؛ كما بين ذلك ابن حبان في صحيحه بعد روايته للحديث.

قال ابن أبي حاتم (6/ 8): سألت محمد بن عوف حمصي عنه، فقال: كان شيخاً ضريراً لا يحفظ، وكنا نكتب نسخة عند إسحاق (ابن زبريق) لابن سالم، فنحمله إليه، ونلقنه فكان لا يحفظ الإسناد، ويحفظ بعض المتن، فيحدثنا، وإنما حملنا الكتاب عنه شهوة الحديث.

وكان إذا حدث عنه محمد بن عوف قال: وجدت في كتاب ابن سالم، حدثنا به أبو تقي.

وقال ابن أبي حاتم – أيضاً –: سمعت أبي ذكر أبو تقي عبد الحميد بن إبراهيم، فقال: كان في بعض قرى حمص، فلم أخرج إليه، وكان ذكر أنه سمع كتب عبدالله بن سالم عن الزبيدي إلا أنه ذهبت كتبه، فقال: لا أحفظها، فأرادوا أن يعرضوا عليه، فقال: لا أحفظ، فلم يزالوا به حتى لان، ثم قدمت حمص بعد ذلك بأكثر من ثلاثين سنة، فإذا قوم يروون عنه هذا الكتاب وقالوا: اعرض عليه كتاب ابن زبريق ولقنوه، فحدثهم بهذا، وليس هذا عندي بشيء، رجل لا يحفظ، وليس عنده كتب.

قال عنه النسائي: ليس بشيء، وقال مرة: ليس بثقة (تهذيب الكمال (16/ 408).

ولم أجد أحداً وثقه إلا ابن حبان في صحيحه (15/ 164)، فقد وثقه في صحيحه بعد روايته لهذا الحديث، وذكره في الثقات (8/ 400).

وذكره الذهبي في المغني في الضعفاء (1/ 587) رقم (3480).

وقال ابن حجر في التقريب (3775): صدوق، إلا أنه ذهبت كتبه فساء حفظه.

والخلاصة: أنه لا يحتج به، فإنه لم يوثقه – حسب إطلاعي – إلا ابن حبان، والأئمة على تضعيفه، وهذا محمد بن عوف وهو بلديه وأعرف الناس به، قال ما تقدم.

عيسى بن يونس: هو ابن أبي إسحاق السبيعي، أبو عمر، ويقال: أبو محمد الكوفي، ثقة بالاتفاق، وقد أطال المزي في تهذيب الكمال في ترجمته (23/ 62).

وقال محمود بن غيلان، عن محمد بن عبيد الطنافسي: رأيت أصحاب الأعمش الذين لا يفارقونه: عيسى بن يونس ... .

وليس هو المقدم بإطلاق فيه، لكنه من خاصة تلاميذه، وقد أخرج له الجماعة.

وأما حديث أنس بن مالك؛ فقد جاء عنه من طريقين:

الأول: ما رواه أبو عبد الله الفلاكي في " الفوائد " (88/ 1) – أفاده الألباني – قال: أخبرنا أحمد بن صالح المقري، ثنا محمد بن عبيد، ثنا عصام، ثنا سفيان، عن أبي حازم، عن أنس مرفوعاً بلفظ: " يأتي على الناس زمان يكون حديثهم في مساجدهم في أمر دنياهم، ليس لله فيهم حاجة، فلا تجالسوهم ".

قلت:

أحمد بن صالح المقري: لم أعرفه، ولعله: أحمد بن صالح بن عمر، أبو بكر المقرئ، ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد (4/ 426 دار الكتب العلمية) قال: انتقل إلى الشام، ونزل طرابلس، وحدَّث بها، وبالرملة عن جعفر بن عيسى الناقد، ومحمد بن الحكم العتكي، وروى عن الغرباء، وذكر ابن الثلاج أنه سمع منه، ثم روى له حديثاً من طريقه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير