تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الفاضل]ــــــــ[13 - 02 - 04, 05:02 م]ـ

أخي المكرم أنت قلت في بداية كلامك أنها للمدارسة والتباحث (ولست أفتي بشيء). فآمل أن يتسع صدرك من غير تجريح لغيرك.

أنا أقصد ذات الشراب مالذي جعلك تجزم أنه لو شرب البرميل منه لم يسكر؟ (أنا لم أجرب هذا الشراب ولكن سمعت عنه فهل أنت شربت منه حتى تحكم عليه هذا ما أريد)

ثم ماالدليل على مسألة العين المغمورة هذه؟

وترجيحك للمسألة على أي دليل مبني؟

ثم قولك:

ثم ومع ذلك فإنه لم يكن في عهد النبي مختبرات لإثبات سكر الخمر قليله أو كثيره!

فلا يحتاج في إثبات أنَّ هذا المشروب - لا الكحول - لو شرب منه امرؤٌ كثيراً أو قليلاً فإنه يسكر = إلى فحص مخبري أو نووي!، بل يكتفى بفحصه بالفم والذوق فقط (:، فإن أسكر فحرام وإلاَّ فلا.

أقول: لا داعي لربطها بزمن النبي صلى الله عليه وسلم (إلا إذا كنت تقول أنها بدعة!!!) و هذه المختبرات من نعم الله علينا التي منّ الله على هذه الأمة بها فعلينا استغلالها، وهي تريحك من الذوق الذي ذكرته، وحتى لو تذوقت لن تسكر.

وقولك:

بخلاف الخمر الذي لو شرب منه الإنسان مقدار فنجان قهوة لسكر، وغاب عقله؛ كما أخبرني بذلك غير واحد ممن كان يتعاطاه قبل أن يتوب منه، نسأل الله العفو.

أبدا هذا غير صحيح البتة حتى لمن لم يجربه من قبل، مقدار الفنجان لا يكفي لغياب العقل (وهذه فائدة لك لتحكم أنت بها)

في المشروبات المسكرة لا بد أن تكون مخلطة بأصناف عدة حتى تؤدي للسكر فكلما زادت الأنواع المخلطة قلة الكمية. (وهذا كله بحسب القدر المضاف لتلك الأنواع)

بارك الله فيك

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[13 - 02 - 04, 06:05 م]ـ

الأخ الفاضل .. هداه الله

بصرف النظر عن أسلوبك في الاستشكال ‍، لكن ثق أني كنت ألاطفك في تعقيبي السالف حتى تخرج عن اتهامي بالتجريح، وسأتركه.

وأما أنك لم تفهم تعقيبي فالأمر عندي كذلك على ماهو عليه، وآمرك مرة أخرى بفهم المسألة قبل التعجل في التعقيب.

هناك فرق بين (خمر خالص)، وبين (ماء مخلوط بخمر)، وهذا ما لم تفهمه وطلبت منك تأني القراءة حتى تفهمه.

فأنت بنفسك قلت أولاً: " ماالذي جعلك تجزم بأن نسبة الكحول الموجودة فيها لا تسكر وإن شرب البرميل؟ ".

ثم رجعت فعبرت بكلام جديد فقلت: " أنا أقصد ذات الشراب مالذي جعلك تجزم أنه لو شرب البرميل منه لم يسكر ".

وبين التعبيرين فرق كبير مؤثر، حتى لو لم تنتبه له،.

وإنما أجبتك بقدر تعبيرك وفهمك ‍!

مسألة العين المنغمرة في غيرها هي من قواعد الإسلام التي تجري في غيرما مسألة من مسائل الطهارات وغيرها، وقد ذكرها كثير من الفقهاء، لكنهم يفترقون في تطبيقاتها.

وأدلتها كثيرة، منها حديث القلتين، وبئر بضاعة، وغيرهما.

أما الذي يدريني أن المشروب المخلوط بالكحول لا يسكر فهذا كلام من جرَّبه وهم أناس كثر يصلون لحد التواتر الذي لا يمكن تكذيبه إلا على وجه التعنُّت!

أما مانفيته عن حصول السكر بشرب مقدار فنجان القهوة فلا أنفيه أنا لنفيك لأني قد ذكرت مصدري وأنهم أناس مجربون لشراب الفودكا وعلى مدى سنين، وما ذكرته لا يلزمني، والخطب فيها يسير!

أما مسألة المختبرات فلم يتعبدنا الله بها، ولم أبدِّعها، لكن (ربط) تبيِّّن الإسكار للخمر بها بدعةٌ لا شك فيها، وهذا ما يفهم من ظاهر كلامك السابق.

نعم .. يستفاد منها لكن لا يتوقف تبيُّن علة الإسكار عليها.

إذ لا نلزم كل إنسان ليحكم على النبيذ بأنه قد تخمَّر أن يعرضه على المختبرات.

بل علة التحريم هي الإسكار فلو كان مسكراً قليله - بالذوق - لصار خمراً محرما، وما لا فلا.

ثم من المعلوم عقلاً أن تبيُّنها بالذوق (أريح) وأسهل من عرضها على المختبرات!

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[13 - 02 - 04, 07:12 م]ـ

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الفاضل

وقولك:

بخلاف الخمر الذي لو شرب منه الإنسان مقدار فنجان قهوة لسكر، وغاب عقله؛ كما أخبرني بذلك غير واحد ممن كان يتعاطاه قبل أن يتوب منه، نسأل الله العفو.

أبدا هذا غير صحيح البتة حتى لمن لم يجربه من قبل، مقدار الفنجان لا يكفي لغياب العقل (وهذه فائدة لك لتحكم أنت بها)

في المشروبات المسكرة لا بد أن تكون مخلطة بأصناف عدة حتى تؤدي للسكر فكلما زادت الأنواع المخلطة قلة الكمية. (وهذا كله بحسب القدر المضاف لتلك الأنواع)

كلامك أخي الفاضل صحيح. ففنجان من المسكر نادراً ما تكفي لتدخل المرء في حد السكر. لكن يجب التنبيه إلى شيء مهم جدا هنا، وهو أن الشخص الذي اعتاد على شرب الخمر، لا يسكر إلا بعد شرب كمية كبيرة، بخلاف الشخص الذي لم يقارف الخمر.

وهذا يجب التنبه إليه. فبعض أهل اليمن لشدة تعاطيهم للحشيش -أجلكم الله- يزعمون أنها لا تسبب السكر! نعم، لا تسبب السكر لهم لأنهم خربوا جهازهم العصبي والعقلي. أما الشخص الذي لم يقارف تلك الموبقات فتؤثر عليه أشد التأثير. والعبرة بهذا لا بهؤلاء.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير