تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يعتبر الكافيين أحد المكونات الرئيسة للمشروبات المنبهة ويوجد الكافيين أيضاً في الشاي والقهوة والمشروبات الأخرى وبعض الأغذية، وقد تصل كمية الكافيين المتناولة من المشروبات المنبهة في جلسة واحدة إلى 240 ملجم (3 عبوات) في الأشخاص المستهلكين لهذه المشروبات بكميات كبيرة. إن تناول الكافيين بكمية كبيرة من قبل الأشخاص الذين يتناولون هذه المشروبات بشكل كبير يثير القلق والاهتمام خاصة فيما يتعلق بالتأثيرات الصحية الحادة المعروفة للكافيين مثل زيادة معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم والجفاف. إضافة إلى تأثيراته على التصرفات والإدراك. أما التأثيرات الصحية على المتعودين على استهلاك الكافيين (المزمنين) فتظل غير مؤكدة.

بالرغم من عدم وجود معلومات عن تأثير استهلاك المشروبات المنبهة خلال الحمل إلا أن المحتوى العالي لهذه المشروبات من الكافيين يتطلب النظر إليها وأخذها في الاعتبار فيما يتعلق بالمتناول من الكافيين خلال مرحلة الحمل. ونظراً لاحتمال ارتباط الكافيين بولادة أطفال ناقصي الوزن والإجهاض الذاتي عند استهلاك كميات عالية من الكافيين فإن التوصيات تحث المرأة الحامل بأن لا تستهلك كميات كبيرة من المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة و الشاي و المشروبات الغازية و المشروبات المنبهة).

وبالنسبة للمعلومات المتوفرة عن المتناول من المشروبات المنبهة عند الأطفال (أقل من 11 عام) فينصح بأن يؤخذ في الاعتبار مقدار ما يتناولونه من هذه المشروبات التي تحتوي على كميات عالية نسبياً من الكافيين حيث لوحظ من الدراسات التي أعطي فيها الأطفال جرعة قليلة من الكافيين عدم حدوث تأثيرات أو كانت هذه التأثيرات بسيطة كما لوحظ تأثيرات غير ثابتة على المزاج والتصرفات والإدراك وحركات الجسم وفسرت بعض هذه التأثيرات على أنها مفيدة. ولكن أشارت بعض الدراسات أن جرعة قدرها 5 ملجم/كجم من وزن الجسم (تعادل 150 ملجم كافيين/يوم , 4 - 5 عبوات من مشروب الكولا لطفل عمره 10 سنوات ويزن 30 كجم) أدت إلى زيادة اليقظة وفرط التهيج والعصبية والقلق في بعض الأطفال خاصة أولئك الذين يستهلكون الكافيين بشكل منخفض عادة.

تعتبر المعلومات عن احتمالية تفاعل الكافيين مع المكونات الأخرى للمشروبات المنبهة مثل التورين في الإنسان محدودة جداً وفد يكون لمثل هذه التفاعلات أو التداخلات المزيد من التأثير السلبي على الإنسان.

ثانياً. الجورانا Guarana:

الموطن الأصلي لنبات الجورانا هو أمريكا الجنوبية. يحتوي هذا النبات على مادة القوارانين guaranine وهي مادة مشابهة من الناحية الكيميائية للكافيين ولها تأثيرات منبهة شبيهة أيضاً بالكافيين. تضاف الجورانا عادة إلى المشروبات المنبهة إما بمفردها أو مع الكافيين. يرتبط التأثير المنبه للجورانا بمحتواها من الكافيين إذ يحتوي الجرام الواحد منها على حوالي 40 ملجم كافيين أي ما يعادل قوة كوب متوسط من القهوة. وبالرغم من أن المصدر الدقيق والنشاط المنبه للجورانا لم يفهم جيداً إلا أنه ذكر أن الجورانا تضفي تأثير منبه أطول مقارنة بتأثير كمية معادلة من الكافيين.

أشارت تقارير علمية إلى تأثيرات سامة مرتبطة بالجورانا في التجارب التي أجريت على الحيوانات إلا أن المعلومات محدودة أيضاً في هذا المجال. وتمنع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية حالياً استخدام الجورانا في الأغذية والمشروبات إلى حين الانتهاء من دراسة سلامتها. كما أن الجهات التشريعية في المملكة المتحدة واتحاد الدول الأوروبية تراجع أيضاً سلامة استخدام الجورانا في المواد الغذائية.

ثالثاً. التورين Taurine :

أشارت المعلومات عن المتناول من التورين من المشروبات المنبهة لدى المستهلكين أن متوسط المتناول من هذه المادة يومياً من المشروبات المنبهة يعادل تقريباً 400 ملجم ويزداد إلى 1000 ملجم لدى المستهلكين لهذه المشروبات بشكل كبير. أما أكثر الكميات المستهلكة من التورين في جلسة واحدة فبلغ في المتوسط 3 جرام وأرتفع إلى 8 جرام لدى المستهلكين للمشروبات المنبهة بشكل كبير. وتناول المشروبات المنبهة بكثرة يؤدي إلى استهلاك كمية من التورين تتجاوز بدرجة كبيرة الكمية المتناولة منه من الأغذية أو المشروبات الأخرى في اليوم. وبالرغم من محدودية المعلومات المتوفرة عن التورين إلا أن هذه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير