[سؤال في كتاب التبيان لآداب حملة القرآن]
ـ[أم حمزة المصرية]ــــــــ[16 - 07 - 07, 11:10 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أولا أريد أن اسأل هل هناك شرح لهذا الكتاب القيم و إن وجد فأرجو ذكر اسمه و ذكر دار نشره أو رابطه إن كان على الشبكة
ثانيا و هو سؤال في الكتاب
في نهاية الباب الثالث (إكرام أهل القرآن و النهي عن إيذائهم)
حديث ((من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله بشيء من ذمته))
ما مناسبة هذا الحديث في الباب .. و أرجو شرح ذلك الحديث .. فقد قرأت شرحه للعلامة ابن العثيمين في شرحه لرياض الصالحين و لكنه لا زال مشكل علي فهمه ..
أفيدونا و جزاكم الله خيرا
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[22 - 07 - 07, 07:02 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة جزاكم الله خيراً على هذه الإشارة الطيبة جعلكِ اللهُ من أهل القرآن الكريم الذين هم أهل الله وخاصته كما ثَبَتَ ذلك عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في مُسنَد الإمام أحمد وسنن ابن ماجَهْ ومُعجم الطبراني الكبير [بإسناد حسن] ... وبالنسبة لمناسبة ذكر الإمام النووي وإيراده لهذا الحديث الشريف في هذا الموضع إنما فيه الإشارة إلى ما يُتلى في صلاة الصبح من قرآن كما قال الله تعالى: {أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً} الإسراء78 ولأن صلاة الصبح مشهودة من ملائكة الليل وملائكة النهار كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين و إنما خُصت صلاة الصبح كما قال الإمام المُناوِي في فيض القدير ْ6/ 164؛ ((
وذلك لأن صلاة الصبح فيها كلفة وتثاقل فأداؤها مظنة إخلاص المصلي والمخلص في أمان الله وقال الطيبي: قوله لا يطلبنكم أو لا يتبعنكم فيه مبالغات لأن الأصل لا تخفروا ذمته فجيء بالنهي كما ترى وصرح به بضمير الله ووضع المنهي الذي هو مسبب موضع التعرض الذي هو سبب فيه ثم أعاد الطلب وكرر الذمة ورتب عليه الوعيد والمعنى أن من صلى الصبح فهو في ذمة الله فلا تتعرضوا له بشيء ولو يسيرا فإنكم إن تعرضتم يدرككم ولن تفوتوه فيحيط بكم من جوانبكم والضمير في ذمته يعود لله لا إلى من تعرضتم)) أ هـ وقوله 6/ 165: ((
وخص الصبح لأن فيها كلفة لا يواظبها إلا خالص الإيمان فيستحق الأمان)) أ هـ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته