تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[بحث في: متى تكون تسمية المولود (اليوم الاول ام السابع)]

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[07 - 12 - 03, 11:26 م]ـ

بمناسبة قدوم عمر اصلحه الله ونفع به ورزق الامة خيره فسنذكر بعض الاحكام المتعلقة بما بعد الولادة:

وأول هذه الاحكام: تسمية المولود فمتى يسمى المولود:

* ذهب بعض اهل العلم انه يسمى في اليوم السابع لقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كما في حديث سمرة بن جندب رضي الله تعالى عنهما:

أن رسول الله قال: (الغلام مرتهن بعقيقته، تذبح عنه يوم سابعه، ويحلق رأسه، ويسمى: يوم السابع).

وهذا المشهور من مذهب الشافعيه ونص عليه في الروضة.

واحتجوا باحاديث اخرى لاتخلو من مقال كحديث: عائشة قالت:

(عق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين وأسماهما يوم السابع) اخرجه ابن حبان والحاكم والبيهقي و صحح اسناده ابن حجر رحمه الله.

والحديث الذي رواه الترمذي رحمه الله من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: (أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بتسمية المولود لسابعه) وفي هذا الحديث لطيفة اسنادية حيث ان جد عمرو هنا لابد ان يكون الصحابي لانه المأمور من الرسول صلى الله عليه وسلم.

وحديث ابن عباس الذي حسن اسناده ابن حجر قال: (سبعة من السنة في الصبي: يوم السابع يسمى ويختن ويماط عنه الأذى وتثقب أذنه ويعق عنه ويحلق رأسه ويلطخ من عقيقته ويتصدق بوزن شعر رأسه ذهبا).

* وذهب بعض اهل العلم رحمهم الله الى انه يسمى في يوم مولده وهو الاظهر لقوة ادلة هذا القول ومن هذه الادلة حديث أنس رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ولد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم)). رواه مسلم

وعن سهل بن سعد قال: (أتي بالمنذر بن أسيد إلى النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم حين ولد فوضعه على فخذه وأبو أسيد جالس فلهي النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم بشيء بين يديه فأمر أبو أسيد بابنه فاحتمل من فخذه فاستفاق النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم فقال اين الصبي فقال أبو أسيد قلبناه يا رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم قال ما اسمه قال فلان ولكن اسمه المنذر فسماه يومئذ المنذر).

وكذلك حديث ابي موسى رضي الله عنه قال: ولد لي غلام فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فسماه إبراهيم فحنكه بتمرة ودعا له بالبركة ودفعه إلي وكان أكبر ولد أبي موسى. وهو في الصحيح.

وكذلك حديث عبدالله ابن الزبير عند البخاري وغيرها من الاحاديث.

قال البيهقي رحمه الله (احاديث تسمية المولود حين الولادة أصح من الأحاديث في تسميته يوم السابع).

* و ذهب بعض اهل العلم الى جواز ذلك مع استحباب تسميته في السابع وذهب البخارى رحمه الله تعالى الى التفصيل في ذلك (ولعل هذا مما انفرد به رحمه الله) فذهب الى انه اذا كان سيعق عنه يسمى في اليوم السابع واذا لم ينوى الاب ان يعق عنه فيسميه حال مولده.

ولهذا بوب البخارى رحمه الله علي حديث ابي موسى بقوله:

(باب تسمية المولود غداة يولد لمن لم يعق عنه وتحنيكه).

وخلاصة القول ان الامر في هذا متسع وتسميته حال الولادة هي الاظهر ولهذا فوائد عديدة لايتسع المقال لذكرها.

والله الموفق

ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[08 - 12 - 03, 12:02 ص]ـ

حفظك الله وبارك فيك

ونسأل الله أن يبارك في عمر وفي أبيه ويحفظهما بحفظه

وللفائدة هذه رسالة الشيخ بكر أبو زيد في تسمية المولود

تسمية المولود

فضيلة الشيخ العلامة:

بكر عبدالله أبو زيد

المقدمة

إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل، فلا هادي له.

وأشهد أن لا أله إلا الله وحده لا شريك له.

وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

أما بعد:

فإن الاسم عنوان المسمى، ودليل عليه، وضرورة للتفاهم معه ومنه وإليه، وهو للمولود زينة ووعاء وشعار يدعى به في الآخرة والأولى، وتنويه بالدين، وإشعار بأنه من أهله – وانظر إلى من يدخل في دين الله (الإسلام) كيف يغير اسمه إلى اسم شرعي، لأنه له شعار – ثم هو رمز يعبر عن هوية والده، ومعيار دقيق لديانته، وهو في طبائع الناس له اعتباراته ودلالاته، فهو عندهم كالثوب، إن قصر شان، وإن طال شان.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير