تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يوجد 34 ألف مسجد أهلي وزاوية غير تابعين للوزارة .. أما المفاجأة الحقيقية فكانت عن البوصلة التي تستخدمها وزارة الاوقاف حاليا لتحديد قبلة المساجد حيث تبين انها فرنسية الصنع تم استيرادها من اكثر من مئة عام في أواخر القرن التاسع عشر .. ويوجد موظف مسئول عن هذه البوصلة يتم انتدابه عند تشييد المساجد لتحديد اتجاه القبلة ولا تشترط هذه الوظيفة مؤهلا بعينه وان كان يفضل فني هندسي .. ويؤكد المسئول عن البوصلة في وزارة الاوقاف انه تسلم عهدة البوصلة عند بداية تعيينه في هذه الوظيفة أي منذ 35 عاما وانه يقوم بتحديد القبلة بواسطة البوصلة بالاضافة الى كتيب خاص يحتوي على قراءات وبيانات خاصة ويتم تحديد الشمال في المكان المراد تحديد القبلة فيه ثم يتم قراءة درجات البوصلة من خلال الكتيب من الشمال الى الشرق لمعرفة درجة الانحراف وبالتالي معرفة اتجاه القبلة .. ولكل محافظة قراءة خاصة بها ودرجات محددة.

أما في المساجد الأهلية يتم الاستعانة أحيانا بمسئول البوصلة التابعة لوزارة الأوقاف وفي أحيان كثيرة لا يتم الاستعانة بها مكتفين اما ببوصلة الأفراد أو بحسابات تقريبية قياسا على مساجد مجاورة ويقوم البعض بالاعتماد على خبرتهم وتحديد القبلة قياسا على أقرب مسجد الى المسجد الجديد.

عين القبلة يؤكد الدكتور عبدالصبور شاهين الاستاذ في كلية دار العلوم جامعة القاهرة أن القبلة في الاسلام ما استقر في قلب المؤمن فيما يتوجه إليه حيث أمره الله سبحانه وتعالى ولا يمكن تحديد اتجاه القبلة بحيث يكون دقيقا ولذلك يعتبر اتجاه المسلمين بوضعه الحالي اتجاه صحيحا ولا يمكن التشكيك فيه .. واذا كانت هناك اخطاء في اتجاه القبلة تم اكتشافها عن طريق العلم الحديث فإن على وزارة الأوقاف ان تستدرك الامر وتأخذ بالبوصلة الجديدة في تحديد القبلة الصحيحة في المساجد المصرية.

ويقول الشيخ مصطفى وهدان عضو مجمع البحوث الاسلامية إن ما استقر إليه الوضع وأجمع عليه الناس منذ زمن بعيد وما يؤكد عليه علماء الشريعة بأن اتجاه المصلين يكون ناحية القبلة «فول وجهك شطر المسجد الحرام» وليس المطلوب عين القبلة لمن هو خارج الحرم والقبلة في المسجد الحرام تتجه الى عين القبلة وأهل مكة فإن اتجاههم الى المسجد الحرام أما البعيدون عن مكة فيكون اتجاههم الى ناحية مكة لانه من الصعب جدا عليهم لو طلب منهم أن يتوجهوا الى عين القبلة لذلك فإن الصلاة على الوضع الحالي للمساجد تعد صحيحة.

أما اذا ظهرت وسائل حديثة يمكنها تحديد عين القبلة فيجب الاخذ بها وعدم تجاهلها لأن الدين يحثنا على الأخذ بما هو مفيد ومسايرة العلوم الحديثة شيء ضروري لذلك على وزارة الأوقاف أن تأخذ بالبوصلة الجديدة تجنبا للشبهات وغلقا للأبواب وماتجلبه من اثارة قضايا المسلمون في غنى عنها.

أما الدكتور عبدالمهدي عبدالقادر استاذ الحديث بجامعة الازهر فيشير الى انه في الشرع لسنا بمأمورين عند البعد عن الكعبة بأن نستقبل عين الكعبة ولكن وجهتها ولا يستقبل عين الكعبة الا من هم موجودون بالقرب منها لأن الأمر فيه سعة وان القبلة في مصر مابين المشرق والجنوب وكل هذا لنا قبلة والأمر والحمد لله فيه سعة أما أن يتم اكتشاف بوصلة جديدة تحدد عين القبلة فهو أمر من الأمور المحمودة والتي يجب الأخذ بها درءاً للشبهات خاصة أن قبلة مساجد مصر محددة بناء على تعليمات وزارة الأوقاف ويجب عليها أن تأخذ بالبوصلة الجديدة حتى تفوت الفرصة على من يغالون في الدين ويشككون الناس في قبلتهم وصلاتهم.

ويرى الدكتور يحيى اسماعيل الأمين العام السابق لجبهة علماء الازهر انه لا يمكن لأحد أن يشكك في صلاة الناس السابقة بسبب اكتشاف خطأ في اتجاه القبلة لكن اذا تأخرت وزارة الاوقاف في ضبط اتجاه القبلة في المساجد على البوصلة الجديدة هذا الأمر يمكن أن يؤدي الى اثارة البلبلة خاصة انه سيتم ضبط المساجد الجديدة بهذه البوصلة الجديدة وفي هذه الحالة على وسائل الاعلام المختلفة ان تتولى الترويج لهذا الاختراع حتى يعرف الناس جميعا ويصل الى المسئولين ليتم العمل به تجنبا للبلبلة.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 12 - 03, 06:40 م]ـ

حساب القبلة باستعمال ظل الشمس

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير