تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم عن رشأ بن نظيف ونقلته من خطه أنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن الحسين بن محمد بن سيبخت البغدادي حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم بن قريش الحكيمي حدثنا ثعلب حدثنا أبو عمر الشيباني قال قال أبو الحسن المدائني

كان إياس بن قرة قاضيا فائقا مزكيا استقضاه عمر بن عبد العزيز أرسل عمر بن عبد العزيز رجلا من أهل الشام وأمره أن يجمع بين إياس وبين القاسم بن ربيعة الجوشني من بني عبد الله بن غطفان ويولي القضاء أنفذهما فقدم يجمع بينهما

فقال إياس للشامي سل عني وعن القاسم فقيهي المصر الحسن وابن سيرين ولم يكن إياس يأتيهما

فعلم القاسم أنه إن سألهما أشارا به

فقال الشامي لا تسأل عنه فوالله الذي لا إله إلا هو إن إياسا لأفصل مني وأفقه وأعلم بالقضاء فإن كنت ممن يصدق قولي وإن كنت كاذبا فما يحل أن توليني وأنا كذاب

فقال إياس للشامي إنك جئت برجل فأقمته على جهنم فافتدى نفسه من النار أن تقذفه فيها بيمين حلفها كذب فيها يستغفر الله عز وجل منها وينجو مما يخاف

فقال الشامي أما إذا فطنت لهذا فإني أوليك فاستضاه

فلم يزل على القضاء سنة ثم هرب!!

وكان يفصل بين الناس إذا تبين له الأمر حكم به

أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا محمد بن علي بن أحمد أنا أحمد بن إسحاق أنا أحمد بن عمران حدثنا موسى بن زكريا حدثنا خليفة بن خياط حدثنا عامر بن حفص يعني أبا اليقظان أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى عدي بن أرطأة اجمع ناسا من قبلك فشاورهم في إياس بن معاوية والقاسم بن ربيعة الجوشني واستقض أحدهما فجمع عدي ناسا فحلف القاسم أن إياسا أعلم بالقضاء وأصلح له مني فولاه عدي

قال وحدثنا خليفة حدثني سهل بن يوسف حدثنا خالد الحذاء قال قال لي إياس بن معاوية إن هذا الرجل قد بعث إلي فانطلقت معه فدخل على عدي ثم خرج ومعه حرسي فقال أبى أن يعفيني فأتى المسجد فصلى ركعتين ثم قال للحرسي قدم فما قام حتى قضى سبعين قضية (1) ثم خرج إياس من البصرة في قصة كانت فولى عدي الحسن بن أبي الحسن أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا عمر بن عبيد الله بن عمرو بن السماك حدثنا حنبل بن إسحاق حدثنا هارون بن معروف حدثنا جرير عن مغيرة

قال ولى عدي بن أرطأة إياس بن معاوية قضاء البصرة فأبى وقال بكر بن عبد الله خير مني فقال له إنه قال إنك خير منه قال لو لم تعتبر فضله إلا من تفضيله إياي عليه كان ينبغي فلم يقعد بكر وقعد إياس

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور عبد الباقي بن محمد قالا أنا أبو طاهر المخلص حدثنا أبو محمد عبيد الله بن عبد الرحمن حدثنا زكريا بن يحيى المنقري حدثنا الأصمعي حدثنا عبيد بن عمرو القيسي قال قيل لإيا س بن معاوية يا أبا واثلة اختر لنا قاضيا نوليه القضاء فقال ما أتقلد ذلك فقيل له لو وجدت رجلا ترضاه أكنت تشير علينا به فقال نعم فقيل له أترى أن يلي القضاء فقال نعم فقيل له إنك خيار رضا فولي القضاء وهو كاره

أخبرنا أبو القاسم العلوي أنا رشأ بن نظيف حدثنا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان حدثنا الحسين بن الحسن حدثنا الزيادي حدثنا الأصمعي أن عمر بن هبيرة قال لإياس بن معاوية لما أراده على القضاء قال لأني لا أصلح قال له وكيف ذلك لأني عيي وأنا دميم وإني حديد فقال ابن هبيرة أما الحدة فإن السوط يقومك وأما الدمامة فإني لا أريد أن أحاسن بك وأما العي فقد عثرت على ما أريد وإن كنت عند نفسك عيبا فذاك أجدر

قال الزيادي وقيل لإياس لما ولي القضاء إنك تعجل بالقضاء

قال إياس كم لكفك من إصبع

فقال خمسة

فقال له إياس عجلت بالجواب قال لم يعجل من استيقن علما

فقال إياس هذا جوابي!!!

قال وحدثنا أحمد بن مروان حدثنا أحمد بن يوسف حدثنا أبو عبيد حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا حماد بن سلمة عن حميد الطويل قال لما ولي إياس بن معاوية القضاء دخل عليه الحسن وإياس يبكي فقال له ما يبكيك فذكر إياس الحديث القضاة ثلاثة اثنان في النار وواحد في الجنة فقال الحسن إن فيما قص الله عليك من نبأ داود وسليمان ما يرد قول هؤلاء الناس ثم قرأ " وداود وسليمان إذ يحكمان في

الحرث " الآية إلى قوله " ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما (1) " فحمد سليمان ولم يذم داود

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير