تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[08 - 01 - 04, 03:34 ص]ـ

الحمد لله وحده ...

أخي المكرم أبا خالد

فرق بين الاضطراب والاختلاف

فإن الحديث (سندا أو متنا) إذا روي من أوجه مختلفة لا يمكن الجمع بينها كان هذا الاختلاف اضطرابا يقدح في صحة المروي

أما مع إمكان الجمع فلا اضطراب أصلا بل هو اختلاف غير مؤثر.

فالاختلاف أعم من الاضطراب

وعلى القول بصحة جميع ما ورد عن أنس- رضي الله تعالى عنه - في هذه المسألة فإن الجمع ميسور فلا اضطراب

فإن أنسا - رضي الله عنه - عاش حتى كبر سنه

فلعله حدث حال تذكره بما حفظه وورد عنه في صحيح مسلم من عدم الجهر بالبسملة

ثما لما كبر ونسي سئل فقال:

(إنك لتسألني عن شئ لا أحفظه، وما سألني عنه أحد قبلك)

وعوارض النسيان مما لا يسلم منه أحد , خاصة مع كبر السن

وصريح فيه قوله - رضي الله عنه -: (كبرت و نسيت)

وقد عقد المحدثون في كتب أصولهم فصولا فيمن حدث ونسي

فدعوى الإضطراب مردودة.

...........

ثم إن إيراد حديث ابن عباس:

(كان صلى الله عليه و سلم يستفتح الصلاة ببسم الله الرحمن الرحيم)

لا يسلم لمورده

إذ محل النزاع في الجهر لا في مطلق القراءة

فللمخالف أن يقول كان يقرأ بها سرا , وهو صريح ما ورد عن أنس - رضي الله تعالى عنه - في بعض طرق حديثه

إذ قال (يسرون) بدلا من (فلم أسمع أحدا منهم يقول)

أو من (يجهر)

لاحظ أخي: (فلم أسمع أحدا منهم يقول) لا تساوي فلم يقل أحد منهم

..................

وهكذا:

كل ما ورد في الجهر صحيح غير صريح , فلن نعدم جمعا بينه وبين الصحيح الصريح في نفي الجهر

أو صريح غير صحيح , فينبغي أن يطرح بالكلية.

............................

ثم إن القائلين بأنه: لم يرد في الجهر بالبسملة حديث صحيح هو قول طوائف من جهابذة أهل هذه الصنعة منهم (لا حصرا بل على ما سمحت به الذاكرة)

1 - الإمام الحافظ أوحد عصره: أبو الحسن الدارقطني (وكفى به)

2 - شيخ الإسلام ابن تيمية

3 - الإمام الشوكاني (في النيل على ما أذكر)

4 - الشيخ الألباني (في تمام المنة على ما أذكر)

ومعذرة على عدم التوثيق حاليا وأعدك أن أفعل , وأسأل الله أن تكون الورقات التي دونت فيها هذا البحث منذ ثلاث سنوات هي مما أبقاه لي التتار بعد اجتياحهم بيتي (وجه مبتسم)

...........................................

أما الحديث الذي فيه (و بسم الله الرحمن الرحيم إحدى آياتها)

(أظن الصواب إحداها)

فاليقين أنه في السلسة الصحيحة

وأن له علة لا يصح بها الحديث (في نظري)

فاجعله قيد بحث

لكن حتى على القول بصحته فلا تعارض بين كون البسملة آية من الفاتحة وعدم الجهر

إذ لي أن أقول: يسر بها وجوبا

هذا ما لدي

والله تعالى أعلى وأعلم

ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[08 - 01 - 04, 04:06 ص]ـ

توسع في هذه المسألة والكلام عليها ونقل أقوال أهل العلم والأحاديث المتعلقة بها " الزيلعي " رحمه الله في كتاب نصب الراية

فعليك بمراجعته أخي محمد بن يوسف

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[08 - 01 - 04, 04:12 ص]ـ

الحمد لله وحده ...

وفاتني أن أقول

إنك إن استطعت أن تحكم على أحد أوجه الإختلاف أنه الوجه الخطأ وبالتبعية تصوب الوجه الآخر فإنك بذلك أيضا تنفي عن الحديث الإضطراب القادح

كأن يكون أحد الإسنادين لا يصح

أو حكم أحد الأئمة النقاد بأنه معلول بإرسال أو نحوه من العلل التي تخفى عادة

أو كان أحد الرواة عن المختَلف عليه أوثق من الآخر في هذا الشيخ بعينه

إلى غير ذلك

والله الموفق

ـ[محمد رشيد]ــــــــ[08 - 01 - 04, 06:30 ص]ـ

جزاكما الله تعالى خير الجزاء على اللإادة أخواي الأزهري و خالد

و في الحقيقة لم أقرأ بعد إفادة أخي الأزهري و إن كنت علمت ما يقصد فقد طرأ على ذهني و أنا أكتب الموضوع ....

و لكن هذه ملحوظة أكتبها الآن لأني أنسى كتابتها ....

أنا كنيتي ليست (أبو خالد)

بل كنيتي (أبو يوسف) فأكنى بوالدي ...... وولدي ـ إن شاء الله تعالى ـ

و أما أبو خالد فلم يكون لي دخل بها، بل لي صديق حميم، و هو الأخ (فقير إلى عفو ربه) له مداخلات قليلة على الموقع، و نشيطة على (أنا المسلم)

هذا الأخ هو الذي أصر علي دخول الشبكة بعد رفضي الشديد، و أقنعني أنها لا تضيع الوقت بل تفيد و توسع الأفق، فقبلت، فكان أول ما صنع لي تسجيلا على (أنا المسلم) فكان مسايرا (للدارج) على أنا المسلم و سجل لي بهذا الرمز الذي لا دخل لي في اختياره أبدا ... ثم دخلت على أهل الحديث دون تغيير الرمز، و لكني كرهت ذلك لكوني وجدته سمة المتكبرين، و المتنطعين الذين يعطون أنفسهم ألقابا أو كنى ليست لهم دون أي سبب سوى ((رونق الاسم)) فكتبت اسمي الحقيقي و أصبحت على ذلك دائما ... و لكن البعض عرفني بأبي خالد

و أنت أخي الأزهري تصر على ذلك ... هازعل منّك ((ابتسامة كبيرة جدا))

أسأل الله تعالى أخي الكريم أن يفرج عنك ما أنت فيه و يرفع عنك ظلم الظالمين ـ آمين ـ

أخوك المحب الذي يرجو لقاك / أبو يوسف محمد يوسف

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير