تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

خُطفت زوجته، هل له ان يسأل الكاهن؟

ـ[المسيطير]ــــــــ[08 - 01 - 04, 09:07 ص]ـ

أحد الزملاء فقد زوجته فبحث عنها، عند اقرابها فلم يجدها، وبحث عنها في الاماكن المتوقعة (المستشفيات، الجيران، السجن،، الخ) ولم يجدها، وبلّغ عنها الجهات المختصة فبذلوا كل مايستطيعون،،،ولكن لا أثر، فبلغني ان اعفيه من العمل، فأعفيته وبقي مدة شهر كامل يبحث عنها مع اخوانها واقاربها،،،وايضا،،،لا أثر.

ثم أشار عليه بعض الناس أن يسأل احد الكهان، ففعل،،،، حيث عميت عيناه من شدة المصيبة، فقد قال لي انه يتمنى ان يجدها ميتة، ولاتكن في مكان لايرضي ..... !.

فسأل الكاهن فأخبره عن موقعها، فوجدها ولله الحمد ..

وقبلها في مكة عام 1411هـ تقريبا خطفت زوجة احد الشباب - لا أعرفه لكن اشتهرت في الحرم قصته -، حيث قامت احدى النساء بعمل عمل معين استطاعت عن طريقه جذب تلك المرأة الضعيفة، حيث مشت خلفها دون ان تشعر وذهبت الى مكان الله اعلم به (ولا أدري هل وجدها ام لا).

الشاهد من هذه القصص المفجعة، هل مثل هذه الحالات - اعني حالات الخطف والتي تتعلق بالعرض -، هل مثل هذه الحالات تعتبر ضرورة يجوز لمن وقعت له سؤال الكاهن ام لا؟

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[08 - 01 - 04, 10:21 ص]ـ

من صدق الكاهن في دعواه لعلم الغيب فهو مكذب لله ورسوله

قال الرب تعالى: {قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ} (65) سورة النمل

وقال النبي صلى الله عليه وسلم:" من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة ". رواه مسلم.

وعن عبد الله بن مسعود قال من أتى ساحرا أو كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم.رواه أبو يعلى.

وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه فيما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم.رواه الأربعة والحاكم وصححه.

وإذا كان ذلك كذلك فالكفر لا يجوز إلا في حالة الإكراه وقلبه مطمئن بالإيمان.

والآيات كثيرة في هذا .....

ـ[حلية الأولياء]ــــــــ[08 - 01 - 04, 11:04 ص]ـ

الأخ عبدالرحمن السديس ...

لست معك في تنزيل الآية والأحاديث التي ذكرت على مثل هذه الحالات، وأعني بذلك الحكم عليه بالكفر الأكبر، بل هو أمر محرم وكبيرة لا يصل إلى حد الكفر! وإليك الدليل:

النصوص التي ذكرت ـ في كفر مدعي الغيب، وحصر الغيب المطلق لله جل وعلا ـ إنما هي في الغيب المستقبل، لا في الغيب الحاضر الذي قد يطلع عليه بعض الناس أو الجن.

وإخبار الكاهن في مثل هذه الأمور من هذا النوع (الغيب النسبي)، فهو لو أخبر، لأخبر بشيء موجود لا مفقود.

أرأيت لو أن أحداً أخفى عنك شيئاً في البيت، وجعله ـ مثلاً ـ تحت الفرشة أو السجادة، فبحثت عنه، فلم تجد شيئاً!

فلو فرضنا أن زيداً من الناس ذهب وسأل الكاهن عن هذا الشيء،وأخبره الكاهن بأنه تحت الفرشة، هل يكفر؟!

الجواب: لا، بل يقال: من أتى الكاهن، فسأله عن أمر من الغيب النسبي هو آثم لا كافر، ومن سأله عن غيب مطلق، كعلم ما في غدٍ فهو كافر لا شك في ذلك.

وأنت تعلم أن الكفر هنا غير مجزوم به، والإسلام مقطوع به، فالحكم عليه بالكفر، مشكلة كبرى ... فلا ننتقل عن هذا الأصل إلا بأصل مثله.

وفي مثل سؤال الأخ: قد يقال بالجواز في حقه؛ لأن هذه ضرورات، هذا كلام عام، والفتوى الخاصة لها حالها الخاص.

وبالمناسبة، فقد سمعت أحد العلماء ـ المشهورين بتحقيق مسائل العلم، وخاصة مسائل العقائد ـ يقرر ما تذكر، فناقشته وراجعته، فقال: أمهلني، ثم رد علي بعد أسبوع، فاقتنع بحمد الله، فشكرت له تواضعه.

وللمصلحة، فإني أعتذر عن ذكر اسمه.

ـ[مصعب بن سعد]ــــــــ[08 - 01 - 04, 11:37 ص]ـ

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..

وفق الله الجميع وزادكم علماً وعملاً .. الواقع شدني الموضوع وأود أن أطرح بعض الأسئلة:-

أورد الأخ الفاضل السديس حفظه الله أدلة صريحة في حكم من سأل كاهناً أو عرافاً، فهل يختلف السؤال من حيث ضرورة أو غير ضرورة؟

ثم إشارة الناس له بسؤال الكاهن ألا ينم عن تصديق في قلوبهم للكاهن وأنه مطلع على أمور تخفى عليهم؟ وهل هذا كفر صراح.؟

هل تجوز الإستعانة بالجن؟ هل في ذلك تفصيل؟!

أ. هـ الأسئلة وهي للتعلم

ـ[أبو خديجة]ــــــــ[08 - 01 - 04, 03:36 م]ـ

يرفع للجنة العلماء، والمجامع الفقهية المعتبرة .. (أهل العلم منهم فقط)

فمن كان قريبا عليهم فليحتسب الأجر ويخبرهم بهذه النوازل وما يتفرع عنها، حتى تدرج على جدول أعمالهم.

والقلب يميل للجواز للضرورة، كما ذكر الموفق (حلية الأولياء)، وهو ما كان مقررا لدي من قبل.

بل الكاهن أو الساحر = لا يكفر على الصحيح إن كان فعله من هذا القبيل، وما لم يأت كفرا أكبر.

توجد رسالة علمية مطبوعة بحثت هذه المسائل، ولعلها باسم (حد الساحر) فليرجع إليها.

والقول؛ قول العلماء الكبار في الأول وألأخير.

والله أعلم. والحمد لله تعالى.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير